أخبار الوزارة

خدمات الأسنان بمستشفى منى الطوارئ تستقبل وتعالج (20-50) حالة يوميًّا من الحجيج
ضمن الجهود والتخصصات المتنوعة للمستشفيات التي هيأتها وزارة الصحة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمدينة والمشاعر المقدسة في عرفات ومنى تميزت خدمات طب الأسنان بالرعاية الفائقة لما يتم استقباله من حالات الحجاج. 
 
وأكد الدكتور ميهاد عبد الله بن صالح (طبيب أسنان بعيادة الأسنان بمستشفى الطوارئ بمنى) أن العيادة  تستقبل يوميا ما بين 20 – 50 وأحيانًا 80 حالة شكوى أسنان بين الحجاج خلال فترة النوبة الواحدة التي تستغرق اثنتي عشرة ساعة متواصلة.
 
وأوضح د.ميهاد أن هذه الحالات لا تقتصر على جنسيات معينة أو ترتبط بفئات عمرية محددة، وإنما تشمل جميع الحجاج تقريبا بجميع فئاتهم العمرية، مشيرًا إلى أنها تشمل حالات الآلام والتسوس في السن والتهابات اللثة نتيجة لعوامل الزمن أو التخلخل و الكسور في السن الناتجة عن السقوط وغيره.
 
وأضاف أن الخدمات التي تقدمها العيادة تشمل خدمات التعامل مع الحالات الطارئة لآلام الأسنان وعلاج العصب وعمل الحشوات وعلاج اللثة لدى الحجاج، من خلال عيادة مجهزة بالكامل، فكرسي الأسنان وجهاز الأشعة يعدان من أحدث الأجهزة، كما تتوفر في العيادة جميع الحشوات التي تلزم لعلاج تسوس الأسنان، وعلاج التهابات اللثة والأعصاب السنية، وكذلك إمكانية استكمال العلاج فيما بعد في أي من مستشفيات مكة أو المدينة أثناء وجود الحاج في المملكة.

وبالإضافة إلى علاج الأسنان، فإن العيادة تقدم جلسات تثقيف صحية خفيفة للمريض قبل تلقي العلاج إذا كانت حالته تسمح بذلك، وإلا تم التثقيف بعده، ويتركز هذا التثقيف في تعريف المريض بالطرق السليمة للعناية بالأسنان وأساليب الحفاظ على الفم الصحي، والاستخدام الصحيح لمعاجين وفرش وخيوط الأسنان، وكيفية تكملة علاج الأسنان.
 
ومن جهته قال الدكتورعبد الله الشهري (طبيب أسنان في العيادة نفسها) إن أغلب الحالات التي تمر على العيادة هي حالات طارئة، كأن يأتي الحاج من بلده ويفاجأ وهو في وسط منى أو عرفة بألم في السن، فيأتي للعيادة طلبًا للعلاج، فنقوم نحن بالعلاج العاجل لمثل هذه الحالة بحيث يزول الألم ويعود الحاج لمواصلة حجه بإذن الله. 
 
وأضاف قوله: "إننا نعتبر قيامنا بتقديم هذا العلاج ليس واجبًا وطنيًّا فحسب، وإنما هو واجب ديني؛ لأن من نعالجهم هم ضيوف الرحمن. والشيء المتميز هو أنه ليس لدينا رقم ملف لأي حاج أو تمييز له بحسب الجنسية، والأساس الوحيد الذي نراعي تقديم العلاج له بموجبه هو كونه حاجًّا، فهذه الصفة تجعله أهلًا للعناية وتلقي العلاج بغض النظر عن أي اعتبار يتعلق بالعمر أو الجنسية أو البلد.
 
ويجمع الدكتوران ميهاد وعبد الله على أنه في أغلب حالات علاج أسنان المرضى من الحجاج يتلقيان منهم الدعاء والابتسامة، وهما شيئان يقولان بأنهما يعتزان به ويعتبرانه مكافأة كافية لهما على ما قاما به.
 



آخر تعديل : 22 ذو الحجة 1433 هـ 10:27 ص
عدد القراءات :