أشاد الدكتور محمود بن شاهين الأحول عميد كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وما تقدمه من خدمات لضيوف الرحمن في المجال الصحي، على الرغم من الأعداد الكبيرة من حجاج بيت الله التي تصل إلى هنا لأداء فريضة الحج.
وقال الدكتور الأحول: "إن ملايين البشر يجتمعون على صعيد واحد مساحته بضع كيلومترات في أيام معدودات فتؤمن لهم الدولة كل مقومات الحياة الصحية الآمنة، آخذين في الاعتبار أن متوسط أعمار الحجاج مرتفع جدًّا, بينما يجتمع في ملعب رياضي أو ما شابه ذلك عشرات الآلاف وفي دول يقال عنها أنها متقدمة ولساعات محدودة؛ فيحصل فيها وفيات وإصابات وغيرها الكثير من السلبيات، وهذا من عظيم نعم الله علينا في هذا البلد منبع الرسالة".
وأضاف أن من منة الله العلي القدير على هذا البلد ثم جهود ولاة الأمر - يحفظهم الله- أن جعل سبحانه من المستحيل ممكنًا ومن الصعب سهلًا ومن الخوف أمنًا؛ فما تقدمه المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام بقيادة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- في هذا المجال يفوق الوصف، ويستحيل على شخص أو أشخاص الإلمام بكل ما يقدم لقاصدي البيت الحرام لأداء مناسكهم منذ أن تطأ قدمه أرض المملكة إلى أن يغادرها من رعاية صحية متكاملة حتى أصبح مضرب المثل.
فيكفي أن نرى مستشفيات متحركة تتابع الحاج وبالذات في المشاعر المقدسة، وهي لا تؤمّن له الرعاية الصحية فقط – كما هو في جميع مستشفيات العالم – وإنما تؤمن له أيضًا إتمام مناسك حجه الذي أتى إلى هذا البلد من أجله, كما أن المريض يؤدي المناسك مثلما يؤديها الحاج السليم، حيث يؤمّن في هذه المستشفيات جميع الخدمات التي تؤمّن في أكبر المستشفيات التخصصية، ويتم فيها إجراء جميع العمليات الجراحية وحتى الدقيقة منها، ناهيك بما تقدمه المراكز الصحية والجمعيات الصحية الأخرى كهيئة الهلال الأحمر السعودي وغيرها، والتي تغطي طرق الحجيج شبرًا شبرًا، سواء بالسيارات أو بالإسعاف الطائر.
وختم عميد كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز أ.د.محمود بن شاهين الأحول حديثه بشكر الله تعالى أن أكرمه بخدمة الإنسان في المجال الصحي والخدمات الصحية المقدمة في الحج، داعيًا المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الإيمان والأمن والأمان، وأن يجعل الأفئدة تهوي إلى بلدنا وتلهث بالدعاء لأهلها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.