أخبار الوزارة

إدارة مكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة تنظم ورشة عمل (دور مأذوني الأنكحة في إنجاح برنامج الزواج الصحي)
أكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة الدكتور محمد يحيى صعيدي أن الأمراض المشمولة ببرنامج الزواج الصحي تسبب مشكلة صحية واجتماعية وإرهاقًا للموارد المخصصة للقطاع الصحي كما تؤدي إلى معاناة المصابين والأهل، خاصة أمراض الدم الوراثية كالأنيميا المنجلية والثلاسيميا.
 
وقال د.صعيدي خلال افتتاحه صباح اليوم الاثنين ورشة عمل لمأذوني عقود الأنكحة تحت عنوان (دور مأذوني الأنكحة في إنجاح برنامج الزواج الصحي) التي تعقد على مدار يومين في فندق قصر الرياض إن أمين عام الاتحاد الدولي لأنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا) البرفسور بانوس انجليزوس يقول دينكم يقدم الحل فلم أجد سوى الإسلام الذي يؤكد حماية الذرية وحقوق الإنسان وكتابكم هو أساس شريعتكم وأحاديث نبيكم فيها توجيهات عظيمة بهذا الشأن.
 
وأضاف صعيدي أن الشريعة الإسلامية مبنية على جلب المصالح ودرء المفاسد، بالإضافة إلى ترغيب الشرع في اختيار الزوجة الولود التي تنجب، لافتًا إلى أن الفحوصات التي تقوم بها وزارة الصحة تعود بالمصلحة للمجتمع وأفراده بإذن الله تعالى.
 
وأشار إلى أن برنامج الزواج الصحي يعد برنامجًا مجتمعيًا والذي كان لا بد من تعزيز دور القطاعات ذات العلاقة كوزارة العدل والثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية والإسلامية وعليه فقد تم التوجه إلى مأذوني الأنكحة لدورهم المهم والفعال في توصيل المعلومات الصحيحة، حيث يعدون أصحاب رأي وفكر ولهم كلمة مسموعة ومؤثرة في المجتمع.
 
وأستطر د.صعيدي أن البرنامج خطا خطوات مهمة نتجت عنها زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع خاصة المقبلين على الزواج، مشيدًا بالنتائج الملموسة للبرنامج من خلال المشورة الطبية، حيث كانت نسبة الاستجابة للمشورة الطبية في السنة الأولى منذ انطلاقة البرنامج نحو 9% وقد وصلت بعد مرور 7 سنوات إلى 55.9% والذي نعده واقعًا حاليًا والمأمول أن نصل إلى 100% بإذن الله.

من جانبه قال مدير عام الإدارة العامة لمأذوني عقود الأنكحة الشيخ محمد البابطين إن من فضل الله - سبحانه وتعالى - ومنته أن خلق لنا من أنفسنا أزواجًا نسكن إليها وجعل بيننا مودة ورحمة، ولما كان الزواج في الإسلام ركيزة أساسية في بناء المجتمع وميثاقًا غليظًا لحقوقه وواجباته كان الوفاء بلوازمه ومقتضياته من أعظم الأمور وأوثق العقود، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (إن من أعظم الشروط ما استحللتم به الفروج)، ولذا كان لزامًا عدم كتم العيوب الظاهرة منها والخفية في الزوجين أحدهما أو كلاهما، ولا شك أن المسلمين في عصرهم الأول كان فيهم من الصدق والأمانة والوضوح والصراحة ما يدفعهم إلى إبانة ما يعرفونه عن أنفسهم من عيوب خلقية وخلقية دافعهم لذلك المخافة والخشية والاستقامة والديانة، لافتًا إلى أنه مع مرور الأزمان وتعاقب الأجيال ضعف هذا الجانب في الناس، ما اقتضت معه الحال اتخاذ تدابير وقائية وإجراءات استثنائية يراد منها طلب السلامة للزوجين نفسيهما وللذرية من بعدهما ومن ذلك ما يتعلق بالعيوب الخلقية الناتجة عن الأمراض الوراثية أو المعدية ولا شك أن الشريعة قد حازت قصب السبق في هذا الجانب، ووضعت الأسس والقواعد الحية لإقامة مجتمع صحي وسليم.

وأوضح البابطين أنه تماشيًا مع التوجيهات النبوية والإرشادات الشرعية وإدراكًا لهذه القفزة الصحية الهائلة التي كشفت كثيرًا من الأمراض المعدية والوراثية المسببة لمشكلات صحية خطيرة يواجهها العالم بما فيها بلادنا الغالية وتنعكس سلبًا على صحة الفرد والمجتمع جاء اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بصحة شباب الوطن المقبلين على الزواج، حيث صدرت القرارات التي تتضمن آلية العمل لتطبيق برنامج الفحص الطبي على السعوديين، حيث جاء القرار ابتداءً أن إجراء الفحص الطبي اختياريًا لمن يرغب وبموجب هذا القرار جاءت التعليمات من وزارة العدل متتابعة ليحقق نتيجة أفضل ومعلومة أكثر.
 
وأكد أنه بناء على ما سبق من تعاميم وتعليمات حول أهمية الفحص الطبي فقد رؤي أن من المناسب عقد عدة لقاءات بين مأذوني عقود الأنكحة والجهات المختصة في وزارة الصحة بغرض تكثيف الوعي لأهمية الفحص الطبي لدى المأذونين فتمت عدة لقاءات بينهم وبين المختصين في وزارة الصحة.
 



آخر تعديل : 07 رجب 1433 هـ 02:52 م
عدد القراءات :