أخبار الوزارة

حرم خادم الحرمين الشريفين تدشن فعاليات البرنامج الوطني للفحص المبكر لسرطان الثدي
دشنت حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان مساء أمس السبت بقاعة الاحتفالات بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض فعاليات البرنامج الوطني للفحص المبكر عن سرطان الثدي الذي تنفذه وزارة الصحة.

وقد رحب معالي وزير الصحة د.عبدالله الربيعة في الكلمة التي تم بثها خلال الحفل بصاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان حيث تتشرف وزارة الصحة بحضور سموها الكريم ورعايتها لانطلاق فعاليات البرنامج الوطني للفحص المبكر لسرطان الثدي.

وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية وبتوجيهات كريمة من قائد مسيرتها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - أولت الرعاية الصحية جل اهتمامها وعنايتها، لذا قامت وزارة الصحة بوضع استراتيجيتها للسنوات العشر المقبلة مبنية على أسس العدالة والشمولية والتكامل والتواصل والشفافية التي أرساها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله - لنصل - بإذن الله - لخدمة المريض وكسب رضاه ونحقق شعار الوزارة (المريض أولاً).

وقال الربيعة: "لقد ركزت خطط وزارة الصحة على صحة المرأة لأهميتها ودورها الأساسي والمهم في المجتمع ونموه، حيث أعدت الوزارة العديد من البرامج للعناية بصحة الأمهات تمشيًا مع برامج منظمة الصحة العالمية".
وأشار إلى أنه في هذه الليلة المباركة نحتفل برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لإطلاق المرحلة الأولى من برنامج مهم هو برنامج (الكشف المبكر عن سرطان الثدي) حفظ الله الجميع من كل خطر.

وقدم الربيعة شكره وتقديره لحرم خادم الحرمين الشريفين مثمنًا لسموها رعايتها ودعمها. وقد تم خلال الحفل عرض فيلم يحكي تجارب عدد من المصابات بمرض سرطان الثدي وكيف تمكن بفضل الله من التعامل معه والشفاء منه. وفي نهاية الحفل تم تقديم هدية تذكارية بهذه المناسبة لراعية الحفل صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان.

جدير بالذكر أن البرنامج الوطني للفحص المبكر لسرطان الثدي، والذي تعتزم وزارة الصحة إطلاقه يهدف لخفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المملكة ورفع الوعي حول مسببات السرطان وسبل الوقاية والاكتشاف المبكر وتحسين الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي وكذلك الفحص الإكلينيكي عند الطبيبة والكشف الشعاعي بجهاز الماموغرام وتحسين الخدمات العلاجية والتأهيلية للمصابات؛ حيث إن الكشف المبكر يعد أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية عن المرض والهدف منه هو تشخيص السرطان في مراحله المبكرة حيث تزداد نسبة الشفاء ومعدل البقاء على قيد الحياة، والتي قد تصل - بمشيئة الله - إلى أكثر من 98% وخفض معدل الوفيات.

كما أن الحملة صممت لكي تنفذ على أربع مراحل، وذلك لتحقيق أهدافها وغاياتها، ففي المرحلة الأولى وهي مرحلة التوعية فقد تم اتخاذ مدينة الرياض موقعًا للبرنامج وتم تنظيمه بطريقة تجعل تعامل النساء معه متاحًا بسهولة، وقد قامت وزارة الصحة بتصميم موقع إنترنت خاص لهذه الحملة لتشجيع النساء للقيام بالفحص المبكر لمرض سرطان الثدي. أما المرحلة الثانية وهي مرحلة حجز الموعد وذلك عن طريق الاتصال الهاتفي على الرقم المجاني لمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة 8002494444 حيث قامت وزارة الصحة بتأهيل وتدريب موظفات مركز المعلومات على تلقي طلبات حجز الفحص والتعامل معهن وتشجيعهن على الفحص، وقد تم تحديد ساعات العمل واستقبال المكالمات من الساعة السابعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، حيث سيتم تسجيل طلبات الفحص وتحديد وإعطاء المواعيد ومقر الفحص بحيث يمكن للمتصلة التوجه في موعدها لمركز الرعاية الصحية الأولية الذي وجهت له. أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة الفحص فتتم عن طريق عيادات متنقلة قامت وزارة الصحة بتخصيصها تضم أخصائيات أشعة وموظفات مساندات لتولي عمليات الفحص لنحو عشرة آلاف امرأة في السنة الأولى وتحتوي هذه العيادات على جهاز التصوير الإشعاعي الرقمي للأثداء وسيتم تشغيلها قرب عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية الرئيسية بالعاصمة الرياض من الساعة 8 صباحًا إلى 4 مساءً؛ حيث إن الفحص يستغرق وقتًا قصيرًا.

والمرحلة الأخيرة، والتي تعنى بالعلاج لمن يتبين من الفحص إصابتها بهذا المرض - لا قدر الله - فإن مدينة الملك فهد الطبية ستقوم بتقديم الرعاية الصحية في التوقيت المناسب، وتقديم النصيحة والمشورة، وتقديم كافة أنواع الدعم المعنوي والعلاجي للمريضة.



آخر تعديل : 09 جمادى الأولى 1433 هـ 09:05 ص
عدد القراءات :