دشن معالي وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ظهر اليوم الأحد فعاليات الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف. وطالب سمو الأمير جميع منسوبي وزارته بالمراحل التعليمية الحكومية والخاصة بأن يتعاونوا ويقوموا بمسئوليتهم في تنفيذ هذه الحملة، مشيرًا إلى أن الزملاء في إدارة الصحة المدرسية يلعبون دورًا كبيرًا، ولا يستغرب علينا القيام بمثل هذه الحملة، متمنيًا أن يوفق الله الجميع ويبارك بالجهود لاستقصاء هذه الأمراض قريبًا إن شاء الله.
وبين وزير التربية والتعليم أن وزارته تبذل جهودًا حثيثة للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة حيث تنفذ العديد من البرامج الصحية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مهيبًا بجميع أولياء الأمور الإسهام والتفاعل مع هذه الحملة والعمل على إنجاحها وتحقيق أهدافها ومثمنًا ما تقوم به وزارة الصحة في هذا المجال.
وأعرب سموه عن اعتزازه بما حققته المملكة من نجاحات في برامج التحصين، والتي تهدف إلى بناء أجيال صحية سليمة تسهم في خدمة هذا الوطن المعطاء.
من جانبه أوضح وزير الصحة أن إطلاق الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف تهدف الوزارة من خلاله إلى نشر الوعي الصحي بأهمية التطعيمات في الحماية والوقاية من الأمراض للكبار والصغار على حد سواء.
مثمنًا ما تحظى به الخدمات الصحية في بلادنا الغالية من دعم لا محدود ورعاية متواصلة من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله - حيث كان لهذا الدعم ولهذه الرعاية الأثر الملموس في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتحقيق تطلعات ولاة الأمر في مد مظلة الرعاية الصحية لتشمل كافة أرجاء مملكتنا الحبيبة ولينعم المواطن بخدمات صحية ذات جودة عالية أينما حل أو ارتحل من خلال منظومة متكاملة من المرافق الصحية.
وقال الربيعة إنه امتدادًا لهذه الرعاية الكريمة وانطلاقًا من الدور الفاعل لوزارة الصحة في الحفاظ على صحة وسلامة أبناء مملكة الإنسانية فقد أولت اهتمامًا كبيرًا ببرنامج التحصين وجعلت التطعيم جزءًا أساسيًا من برامج الرعاية الصحية حيث تعد المملكة من أولى الدول التي أدخلت اللقاحات وحققت ولله الحمد نجاحات متميزة في هذا المجال ونسبًا عالية في التغطية بالتحصين بلغت أكثر من 97% كما أنها تمكنت من السيطرة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه، لافتًا إلى أن الحملة تأتي استمرارًا لجهود وزارة الصحة لإعلان خلو المملكة من مرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف قريبًا بإذن الله. وتماشيًا مع الالتزام العالمي بإزالة مرض الحصبة بحلول عام 2015م بإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الذي تتبع له المملكة مستندة في ذلك إلى دراسة الخبراء والمختصين في هذا المجال من اللجنة الوطنية للتحصين بالوزارة ومرئيات خبراء منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما لوحظ من خلال المراجعة المستمرة للجهات المختصة بوزارة الصحة حدوث حالات مرضية في بعض المناطق والمحافظات في مختلف الفئات العمرية، خاصة السن المدرسي والجامعي، وستنفذ هذه الحملة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.
وأهاب وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بكافة المواطنين والمواطنات على أرض هذا الوطن التجاوب مع هذه الحملة والتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والصحة، مشيرًا إلى أن هذه الحملة سيكون لها مردود إيجابي للتخلص من ثلاثة أمراض مهمة على مستوى العالم، وستكون المملكة من الدول السباقة فيها، وسوف تحمي أبناء وبنات هذه المملكة من هذه الأمراض، وإن شاء الله نفرح خلال السنوات القليلة المقبلة بأن تكون هذه الحملة جزءًا من التاريخ.
وأضاف الربيعة أن الوزارة تطمح خلال الثلاث سنوات المقبلة إلى التخلص من هذه الأمراض تمامًا، مشيرًا إلى أن النسبة متدنية جدًا حيث لم يسجل سوى (300) حالة سنويًا وهذه نسبة قليلة جدًا.