كشف معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة أن المجلس الاستشاري العالمي للوزارة الصحة والذي أسسته الوزارة قبل نحو عامين قد حقق لا يقل عن الـ 50% من أهدافه.
وقال : " نبحث الآن مواضيع للعام المقبل وبرامج تطويرية أخرى , وجميع ما يتمخض من هذا المجلس من قرارات يحال للجان التنفيذية ويفعل بشكل مباشر.
جاء ذلك في تصريحات له عقب ترؤسه اليوم الاجتماع الرابع للمجلس الاستشاري العالمي لوزارة الصحة والذي عقد بمكتبة بديوان الوزارة بحضور وكلاء الوزارة وأعضاء المجلس.
وبحث الاجتماع عدد من المواضيع الهامة جاء من أبرزها التركيز على برامج الجودة والطب المبني على البراهين والذي يساعد على نقل مفهوم العمل السريري بفرق عمل متعددة التخصصات والية تطوير العمل الطبي سواء على مستوى المستشفيات أو المراكز الصحية ببرامج مبنية على البراهين وتطوير هذا المفهوم القائم بالقطاع الصحي.
وركز المجتمعون على أهمية الاستمرار في برامج اعتماد المنشئات الصحية , إذ أيد الأعضاء خطة الوزارة باعتماد مستشفياتها سواء عن طريق اعتماد برنامج صباحي أو عن طريق هيئة الاعتماد المستشفيات الأمريكية لاعتماد بعض مستشفيات وزارة الصحة وهو ما اعتبر خطوة مهمة في رفع مستوى جودة الخدمات بالمملكة.
وناقش الاجتماع برامج تطوير الرعاية الصحية الأولية واطلع المجلس على خطة الوزارة المقبلة في هذا الإطار مع إعطاء بعض التوصيات.
وشدد المجتمعون على أهمية تطوير برامج تقنية المعلومات مؤكدين بأنها جانب مهم في رفع مستوى الأداء والتنسيق والتواصل بين كافة القطاعات الصحية وكذلك برامج التطوير الإداري والمالي.
وابدي المجلس ارتياحه لآلية عمل تنفيذ الخطة الوطنية للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والتي تسهم في تطوير البنية التحتية للقطاع الصحي ومنها حصول 21 مستشفى بوزارة الصحة على شهادة جودة الاعتماد المركزي (CBAHI)
واستعرض الربيعة ابرز المستجدات في القطاع الخدمات الصحية , وقال أن الوزارة ستوسع من خدماتها و تزيد من أعداد الأسرة المتوفرة في مختلف مناطق المملكة من خلال تشغيل 40 مستشفى خلال العامين القادمين .
و لفت الربيعة إلى مواصلة الوزارة تجاه تطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات التي ستسهم بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية من استثمار التقنية في الجانب الفني الصحي و الإداري و أشار وزير الصحة إلى أن البرنامج الوطني للرعاية الصحية المتكاملة و الشاملة ستتضمن توزيع عادل للخدمات الصحية بكافة مستوياتها من الرعاية الصحية الأولية و المستشفيات العامة والمستشفيات التخصصية والمستوى الرابع التخصصي موضحاً بان الخطة عنت بشكل خاص إلى تطوير الخبرات و المهارات لكافة القوى العاملة بالحقل الصحي من خلال إلزام الممارس الصحي لحضور الندوات و المؤتمرات وورش العمل كلا في مجال اختصاصه .
يذكر أن وزير الصحة قام بتشكيل المجلس الاستشاري العالمي لوزارة الصحة ويضم في عضويته يضم في عضويته منصور بن ناصر الحواسي وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية ود محمد بن حمزة خشيم وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير ود. زياد ميمش وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي ود. اندرو بادموس المدير العام التنفيذي للكلية الملكية للأطباء والجراحين بكندا ود. ديلوس كوزقروف الرئيس والمدير العام التنفيذي لمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية ود. جيمس وير استاذ كرسي في علم الاحصاء الحيوي بكلية الصحة العامة بجامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية ود. فيليب كويار المدير التنفيذي لمجموعة ميدي سيس الطبية ود. برونو بيسونت رئيس وحدة التخدير العصبي في جامعة تورونتو بكندا ود. فؤاد بيضون نائب رئيس مستشفى جامعة هاربر بالولايات المتحدة الأمريكية ود. جون ريموند قاي محكم معتمد لدى مجلس الخدمات الصحية في كندا ود. جون رودي عضو المجلس التنفيذي لمجموعة انتر هيلث بكندا ود. ستيفن والستون استاذ مشارك ونائب عميد كلية الإدارة الصحية التابعة لجامعة اوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية ود. بيتر قلن خبير صحة المجتمع بجامعة كوينز في كندا ومستشار للتخطيط الصحي والسياسات الصحية ونظم الإدارية الصحية والمعلوماتية داخل وخارج كندا.
و يهدف إنشاء المجلس إلى الإستفادة من ابرز الخبرات العالمية المتميزة علميا و عمليا حيث سيكون مصدراً أساسياً تستفيد منه الوزارة في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لكل مشاريعها الحالية والمستقبلية وفي مقدمتها المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والذي تسعى الوزارة من خلاله إلى النهوض بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطن إلى أعلى المستويات العالمية.