قال وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة ان الوزارة حجزت كمية كافية من اللقاح المضاد لمرض الأنفلونزا من النمط A(H1N1) (الخنازير) لاستخدامها لحجاج الداخل والقاطنين في منطقتي مكة المكرمة والمدينة ا لمنورة وكذلك العاملين في موسم الحج والعاملين الصحيين بكافة مناطق المملكة .
جاء ذلك في كلمة القاها امس خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية والذي عقد بمقر المنظمة بالقاهرة بحضور 22 دوله.
واكد الربيعة على جاهزية وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية لموسمي الحج والعمرة لهذا العام عبر تفعيل توصيات ورشة العمل الاستشارية الدولية والتي عقدت بمحافظة جده وحضرها أشهر خبراء العالم والخبراء العرب والمسلمين والخبرات الوطنية المتميزة وبحضور ممثلين لمنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى بأمريكا وأستراليا والصين وأوروبا, وتحدث تلقائياً على حسب الوضع العالمي للوباء ودرجة تغيير نمط الفيروس .
وبين ان النظام الأساسي للحكم في المملكة نص في مادته الرابعة والعشرين على التزام الدولة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما وتوفير الأمن والرعاية لقاصديهما بما يمكن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة .
ونوه وزير الصحة السعودي باهتمام القيادة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين " حفظة الله " في التعامل والتعاطي والتفاعل مع الوباء العالمي للأنفلونزا A(H1N1) حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي وضعت خطة وطنية لمكافحته والوقاية من هذا الوباء.
واضاف : " منذ ظهور أول حالة إصابة بمرض الأنفلونزا من النمط A(H1N1) (الخنازير) عالمياً صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ بالاهتمام بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة هذا المرض وتفشياته لحماية المواطنين والمقيمين بالمملكة من هذا المرض ومنع انتشاره بالمملكة مع الاهتمام ومتابعة كافة تطوراته عالمياً.
واشار الى ان الخطة والوطنية الشاملة التي تنفذها الوزارة بمشاركة جميع القطاعات الصحية في المملكة لمواجهة هذا المرض في كافة مناطق وطننا الغالي بما في ذلك منطقتي الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف وضعت وفقاً للإجراءات و السياسات العلمية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية ووفقاً للخبرات المتراكمة للوزارة التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية في مجال الطب الوقائي .
واشار الى ان وزارة الصحة تطبق حزمة من الإجراءات الوقائية و العلاجية على القادمين إلى المملكة عبر كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية والتي تنطلق من رؤى وتوصيات علمية من خلال لجان علمية وطنية محلية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالسفر والمسافرين مما مكنها بأن تتملك نظماً جيدة في مجال الترصد الوبائي بما في ذلك تتبع إجراءات اختباريه جيدة .
تابع الربيعة بقوله : " لم تقف المملكة عند هذا الحد بل استعانت بالتقنية الحديثة وتسخيرها لمواجهة ومجابهة هذا الوباء العالمي وذلك بتعزيز الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير بالمملكة من خلال وضع كاميرات حرارية لفحص القادمين من الدول التي ظهرت بها حالات إصابة بالمرض إضافة إلى الإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ومركز الأمراض المعدية بأطلنطا كما أن اللجنة الوطنية للأمراض المعدية بالمملكة ظلت في اجتماع دائم لمتابعة آخر مستجدات المرض من حيث ظهور حالات جديدة أو اكتشاف لقاح أو علاج أو سبل وقاية لمنع تفشي المرض.
واكد على ان انه تم التعميم على جميع مناطق المملكة ومنافذ الدخول والمرافق الصحية والمختبرات بالمادة العلمية عن المرض فيما يتعلق بتشخيص المرض والعلاج والوقاية العامة والخاصة وظلت اللجنة الوطنية تتابع المتغيرات العالمية للمرض وعلى تواصل مستمر مع المنظمات الصحية العالمية للوقوف على المستجدات والتوصيات بشأنها , مشيراً الى انه تم توفير عقار التاميفلو على مستوى الوزارة والمناطق وهو العقار المستخدم للعلاج والوقاية والتنسيق مع جميع المختبرات بالمملكة لتكون على أهبة الاستعداد للفحص المختبري .
من جهته ذكر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري ان الوقت ما زال فيه متسعا لوضع الحلول والآليات الاحترازية للتخفيف من جائحة المرض .
وقال الجزائري ان المرض يمكن الحد من أنشاره في التجمعات الكبرى بالتطبيق السليم للتدابير غير الدوائية مثل المباعده لاجتماعية على صعيد المجتع المحلي والنظافة الشخصية الجيدة واستخدام معدات الوقاية الشخصية .
وكشف الجزائري عن انشاء فريق عمل يعمل على اعداد دلائل استرشادية اثناء موسمي الحج والعمرة .
واشار الجزائري الى ان كل التدابير الرامية الى احتواء الفيروس هي تدابير غير علمية ولن يكتب لها النجاح مطالبا باعداد إستراتيجية للتخفيف من تأثير الجاحة وتكون اغراضها محدده .