أكد وكيل وزارة الصحة للشئون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي أن وزارة الصحة ملتزمة برفع شعار إعطاء الطفل حقه من الرضاعة الطبيعية بكل جداً وعدم تهاون وتقصير في حقوق الأطفال الرضع ، مشيراً إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف أعطى الطفولة حقاها من الرضاعة الطبيعية قبل 1400 سنة ، مبيناً أن مستشفى الولادة والأطفال بمجمع الملك سعود الطبي هو أول من لقب بالمستشفى صديق الطفل ، مؤكداً أن الوزارة تحتفل اليوم بتكريم 20 مؤسسة صحية صديقة للطفل .
جاء ذلك خلال رعايته صباح أمس نيابة عن وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بفندق قصر الرياض حفل تكريم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التي نالت اللقب العالمي كمؤسسات صديقة الطفل وكذلك تكريم العاملين والعاملات في برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية .
وطالب الحواسي جميع مدراء المستشفيات والعاملين بالمؤسسات الصحية أن يشمل هذا المسمى المستشفيات العامة والخاصة في الفترة القريبة القادمة ، مبيناً ان الهدف ليس الحصول على الإعتراف ولكن الهدف هو إعطاء الطفل حقه الطبيعي من الرضاعة .
من جانبه أكد المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية المنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية الدكتور محمد بن صالح الجاسر ان المؤسسات الصحية المكرمة هي (12) مستشفى بمناطق المدينة المنورة وجازان وعسير والقصيم بالإضافة إلى (7) مراكز رعاية صحية أولية بمنطقة المدينة المنورة وذلك لقيامها بتنفيذ الخطوات العشر لمبادرة المستشفيات صديق الطفل .
واستعرض الجاسر الإنجازات في برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية ومستشفيات صديقة الطفل والتي بدأ تطبيقها في عام 1992م ، بالإضافة إلى أنه تم تكليف الإدارة العامة للتغذية بمهام المنسق الوطني لبرنامج الرضاعة الطبيعية عام 2000م وعلى ضوء ذلك قامت الإدارة بعدة خطوات عملية لإنجاح البرنامج الذي يعتمد على أسس هامه منها تطبيق برنامج مستشفيات صديقة الطفل بالإضافة إلى تطبيق المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم وكذلك توعية الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية .
وقال أن تم تعين منسقين لبرنامج الرضاعة الطبيعية في جميع مديريات الشئون الصحية وعقد إجتماع سنوي للتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجههم واقتراح الحلول لتنشيط البرنامج وكذلك دعم المناطق المختلفة بالمواد التعليمية والتثقيفية وحثهم على تشجيع الرضاعة الطبيعية من خلال إقامة الندوات والمحاضرات وتوزيع المطبوعات ، بالإضافة إلى تحديد أسبوع وطني للرضاعة الطبيعية وذلك من خلال ثاني أسبوع من بداية الفصل الدراسي الاول من كل عام عوضاً عن أسبوع الرضاعة العالمي الذي يبدأ في الأسبوع الاول من أغسطس من كل عام وذلك لتزامنه مع إجازة العطلة الصيفية .
وأضاف انه تم عقد دورة تدريبية بواسطة خبيرتين من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لتدريب 40 متدربة سعودية ليصبحن نواة مركزية لتدريب العاملات الصحيات في جميع مناطق المملكة ، بالإضافة إلى عقد 14 دورة تدريبية مكثفة عن الرضاعة الطبيعية ولمدة خمسة أيام بواقع (30-35) متدربة في كل دورة من العاملات الصحيات والذي تجاوز عددهن (450) وبإشراف من الإدارة العامة للتغذية .
من جهة أخرى أكد ممثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف إسماعيل الأزهري أن إستراتيجية اليونسيف لتغذية الرضع والأطفال مبنية على إعلان أنوشينتي لحماية وتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية الذي تم تبنيه عام 1990م وصادقت عليه أكثر من 100 دولة من بينهم المملكة العربية السعودية والهدف العام هو تخفيض وفيات الرضع والأطفال دون سن الخامسة ، وأشار أن مبادرة المستشفيات صديقة الطفل تعتبر التزام قانوني من جانب الدول بتزويد المجتمع بالمعرفة والدعم فيما يتصل بالرضاعة الطبيعية ، مبيناً أنه انطلقت مبادرة مستشفيات صديقة الطفل من مؤسسات تابعة للأمم المتحدة منها اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وهدفها تشجيع الرضاعة الطبيعية بتنفيذ الخطوات العشرة لإنجاح الرضاعة الطبيعية .
وبين أن المملكة تعتبر ثاني أفضل دولة ضمن دول الخليج العربية تطبيق البرنامج بعد سلطنة عمان في تطبيق مبادرة المؤسسات صديقة الطفل إلا أن المتبع لوجود عدة أنواع من الحليب الصناعي بصيدليات المملكة يزيد العبء على وزارة الصحة والوزارات الأخرى المعنية بتقنيين تواجده إذا أن الدراسات العالمية أثبتت أن الذين يحتاجون للرضاعة الصناعية لأسباب طبية واجتماعية لا تتعدى 5% من جميع المواليد الجدد .