Saudi flag
موقع حكومي رسمي تابع لحكومة المملكة العربية السعودية كيف تتحقق
روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ .gov.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التابعة للجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ gov.sa.

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الإلكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

أخبار الوزارة

المملكة تستضيف المؤتمر الإقليمي الخليجي لاقتصاديات السكري
تستضيف المملكة المؤتمر الإقليمي الخليجي حول " اقتصاديات السكري " خلال الفترة من (22-24) شوال(1428هـ).
 
أوضح ذلك الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ،  وأشار إلى أن عقد مؤتمر إقليمي خليجي حول اقتصاديات السكري له من الأهمية الأولوية في خطط وزارات الصحة بدول مجلس التعاون خلال المرحلة القادمة ،  حيث يعقد هذا المؤتمر بالتعاون بين المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض و بمشاركة نخبة من العلماء الدوليين والإقليميين والمحليين المتخصصين في هذا المجال . الذي نتوقع منه الخروج بإعلان الرياض أو مبادرات هامة سيكون لها تأثيرها الإيجابي بإذن الله على سياسات مكافحة هذا المرض .
 
وأضاف الدكتور خوجة بأن هذا المؤتمر يأتي في ظل مواجهة التحديات نتيجة للتغيرات التي طرأت على أساليب وأنماط المعيشة لما يحظى به المجتمع الخليجي من رفاهية ـ ولله الحمد ـ وما أستتبع ذلك من ظهور لمعدلات الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها الداء السكري الذي يعد من الأمراض التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا بصورة أقرب لأن يكون وباءا وجعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني والخليجي مما يحتم قرع ناقوس الخطر .
 
وحول أهداف ومحاور المؤتمر ،  بين د. خوجه أن المؤتمر سيلقى الضوء على عبء مرض السكري والتحديات الهائلة التي يضعها على عاتق النظم الصحية والحكومات ، كما سيركز على الاقتصاديات المتعلقة بمرض السكري بكافة أبعاده وبحث المبادرات الجديدة في تعزيز الصحة وتقديم الرعاية الفاعلة مقارنة بالتكاليف كما يتضمن البرنامج الخاص بالمؤتمر موضوعات غاية في الأهمية سيتناولها خبراء عالميون ونخبةمتميزة من العلماء والمتخصصين في مجال السكري واقتصاديات الصحة .
 
وأشار د.خوجة إلى الإعلان المشترك الذي وقع عليه معالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون حول داء السكري وذلك خلال مؤتمرهم الثالث والستين والذي عقد نهاية الشهر الماضي في جنيف على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية حيث تضمنت نقاط الاعلان عددا من الجوانب المهمة منها وضع التصدي لمشكلة الداء السكري على قمة أولويات القضايا الصحية مما يتطلب دعم سياسي فاعل وموارد بشرية ومادية كافية كضرورة أساسية لدول المجلس للبدء في وضع وتطبيق السياسات والخطط والبرامج اللازمة لذلك والالتزام باتخاذ الإجراءات المناسبة التي تساعد على التقليل من عبء المرض بتحقيق الأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية وفي مقدمتها الداء السكري والعمل على خفض معدل الوفيات سنوياً بنسبة(2%)وفق الاتجاهات المتوقعة خلال العشرسنوات القادمة حتى عام(2018م) وإعداد وتطبيق الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى خفض عوامل الاختطار القابلة للتعديل مثال ذلك تناول الغذاء غير الصحي، قلة النشاط البدني وتعاطي التبغ ومن خلال تطبيق مفاهيم تعزيزالصحة والرعاية المجتمعية والعمل على دعم البحوث الوبائية للسكري وإقتصادياته وعوامل الخطورة المرتبطة به وعبء المرض وتكامل معالجة ورعاية مرضى الداء السكري ضمن فعاليات الرعاية الصحية الأولية ومن خلال تطبيق الاستراتيجيات الوطنية ورفع الوعي حول عوامل الاختصارالقابلة للتعديل والتي تعد السبب الجذري للأمراض المزمنة الشائعة وفي مقدمتها داء السكري والعمل على إنشاء مجلس وطني أعلى لمكافحة الداء السكري يضم مسؤولين ذوي صلاحية في اتخاذ القرارمن كافة المعنيين والتأكيد على أن مكافحة الداء السكري هي مهمة وطنية مشتركة تقع مسئوليتهاعلى كافة المؤسسات الحكومية منها والمجتمعية واستخدام وثيقة منظمة الصحة العالمية " الوقاية من الأمراض المزمنة إستثمار حيوي" كإطار عام لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية للمكافحة والوقاية من الداء السكري ، وتفعيل "الإستراتيجية العالمية للنظام الغذائي والنشاط البدني والصحة" والعمل على وضعها موضع التنفيذ .
 
وأعرب/خوجة في ختام تصريحه عن بالغ شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين حفظهم الله ومعالي وزيرالصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع على استضافة المملكة العربية السعودية لهذا المؤتمر الإقليمي الخليجي الهام داعيا الله عز وجل أن يخرج بالصورة المأمولة وأن تسهم توصياته في تعزيز مسيرة الخدمات الصحية لما فيه خير وصحة مواطنينا في دول المجلس .
 
ومن جهة أخرى كشفت تقارير حديثة أن تكلفة علاج مرض السكري ومضاعفاته السنوية بالمملكة تزيد على 4 مليارات ريال يتم صرفها لعلاج المرضى الذين تبلغ نسبة ممن هم فوق سن الثلاثين من أعمارهم من مجمل العدد الكلي للسكان نحو 24% وتبذل وزارة الصحة السعودية جهوداً كبيرة لحصر المرض وعلاج المصابين به حيث طرحت الوزارة مؤخراً عدد 20 مشروعاً صحياً جديداً لعلاج مرض السكر بمختلف مناطق المملكة إضافة لقيام الوزارة بإصدار عدد من الكتيبات التعريفية بالمرض وأدلة العمل التي تساعد الفرق الصحية على الاكتشاف المبكر وتشخيص الحالات وصياغة تدابير وقائية وعلاجية موحدة يتم تطبيقها بشكل موسع وفي أوقات متزامنة حتى تتم الاستفادة منها ، وسعت الوزارة أيضاً لتكثيف عمليات التدريب للأطباء والهيئات التمريضية المساعدة حول كافة العمليات المتعلقة بالمرض وطرق السيطرة عليه .
 
ويعتبر السكري من أكثر الأمراض ذات التكلفة العلاجية العالية ويشكل عبئاً مالياً كبيراً للجهات الصحية على المستويين الوطني والدولي فضلاً عن الأسر والأشخاص المصابين .. وهو سبب رئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والفشل الكلوي والعمى وجلطات الدماغ ويتسبب في بتر بعض أجزاء الجسم .. ويوجد نحو 200 مليون شخص مصاب بالسكري حول العالم ويتوقع أن يصل عددهم إلى 350 مليون بحلول العام 2025م أكثر من 70% منهم من سكان الدول النامية .. فيما أشارت دراسة إلى أن هناك 6 ملايين حالة سكري يتم اكتشافها كل عام .
 
وتقوم حكومة المملكة ممثلة بوزارة الصحة بتكثيف جهودها لغرض السيطرة على المرض وخصوصاً بين الأطفال وفئات المجتمع الأخرى .. وتسعى الوزارة لمشاركة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكري الذي ينعقد هذا العام تحت شعار ( العناية بالسكري حق للجميع ) أي أن رعاية مرض السكري حق مكتسب للطفل والشاب والكبير والغني والفقير .
 
وتلتمس الوزارة لتحقيق هذه الأهداف من خلال وضع برامج وطنية لمكافحة الأمراض الخطيرة ومنها السكري والسعي لتحويل العيادات العامة الخارجية إلى عيادات تخصصية ، كما عملت الوزارة على إنشاء إدارة خاصة للأمراض غير المعدية تتولى تطبيق الخطط الخاصة بالسيطرة على هذه الأمراض على أسس علمية ووفقاً للاستراتيجيات الصحية المتعارف عليها والمطبقة عالمياً . بيد أن الجهود تتجاوز ذلك . حيث أكدت وزارة الصحة على ضرورة إنشاء عيادات مصغرة داخل المراكز الصحية المنتشرة بمدن المملكة ومحافظاتها والتي يصل عددها إلى أكثر من 1800 مركزاً صحياً . وتتولى هذه العيادات استقبال الحالات المرضية وعلاجها ومتابعتها وتقويمها وتحسين نظام الإحالة والرعاية المشتركة مع أطباء المستشفيات وهناك توجه لوضع معايير علمية وعملية تنظم عمل هذه العيادات وأسلوب العمل فيها .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:23 م
عدد القراءات :