تبرع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام في مدينة الملك فهد الطبية بسعة 300 سرير وبتكلفة تقديرية 75.000.000 ريال.
أوضح ذلك المدير التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو مشيراً إلى أن المركز سيكون رافداً أساسياً لتقديم الخدمة التشخيصية والعلاجية لأكثر من 2000 مريض في الثلاث سنوات الأولى لتزداد القدرة الاستيعابية لـ 3000 مريض جديد سنوياً ويتابع أكثر من 30.000 مريض ممن يحتاجون إلى متابعة مستمرة.
وأكد أن الإحصائيات الوطنية للسرطان التي أوضحت أن المرضى المسجلين سنوياً ما يقارب 7000 مريض وهذه النسبة ستتضاعف إلى 15.000 مريض خلال العشرة سنوات القادمة .
وأبان أن مساحة مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام تقدر بـ3000 م2 وتتكون من خمسة أدوار بمساحة إجمالية 15000م2 يضم الدور الأرضي وحدة العلاج الإشعاعي ووحدة العلاج عن قرب ووحدة العلاج الكيماوي والعيادات الخارجية إضافةً إلى مركز تشخيص الأورام أما الدور الأول يشمل العناية المركزة للأورام وجناح جراحة الأورام و الدور الثاني سيستخدم لتوسعة الخدمات في المستشفى الرئيسي إضافة إلى الدور الثالث والرابع فستكون أجنحة المرضى المنومين والتي تشتمل على ما يزيد على 200 سرير ليكون أكبر مركز لتشخيص وعلاج الأورام في منطقة الخليج وأخير الدور الخامس يشمل المكاتب المساندة للأطباء ولشئون المرضى.
وقال أن المركز يقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية لجميع أنواع الأورام للصغار والبالغين وتقدم الخدمة عبر عدة خمسة أقسام وهي قسم أمراض الدم ويُعنى القسم بجميع أمراض الدم الحميد منها والخبيث للبالغين وتقدم الخدمة من خلال فريق متكامل من الأطباء والفنيين بمساندة المعامل المتقدمة و قسم أورام البالغين ويعالج هذا القسم جميع الأورام للبالغين من خلال إعطاء العلاج الكيماوي و قسم العلاج الإشعاعي و يقدم القسم علاج الأورام بالأشعة للكبار والصغار عن طريق أجهزة حديثة وبطاقم طبي متخصص و قسم الدم والأورام للأطفال و يُعنى هذا القسم بالأمراض الخاصة بالأطفال وأخير القسم الخامس العلاج التلطيفي ويقدم الطرق الحديثة لتخفيف حدة الآلام للمرضى الذين لا يُرجى بُرئهم.
واشار العمرو أن مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام سيقدم ست برامج لعلاج الأورام المتخصصة منها برنامج سرطان الثدي و يقدم هذا البرنامج عناية للنساء من خلال برامج الكشف المبكر لسرطان الثدي إضافة لعلاج المصابات بهذا المرض والذي يعد الأكثر شيوعاً بالنسبة للنساء ، وبرنامج سرطان القولون و يعد البرنامج من البرامج المتكاملة من حيث فريق العمل لتقديم خدمة علاجية شاملة للعلاج الإشعاعي والكيماوي والجراحي ، بالإضافة إلى برنامج الغدة الدرقية و يشترك أطباء الغدد وجراحي الرأس والرقبة إضافة إلى المختصون في الطب النووي والعلاج الإشعاعي في علاج تلك الأنواع من الأورام ، وكذلك برنامج أورام الرأس والرقبة وقاع الجمجمة و يعد هذا البرنامج من البرامج المتميزة في المملكة ويقوم فريق جراحي على كفاءة عالية بمعالجة المرضى والذين يعانون من أورام معقدة في الرأس والرقبة ، والبرنامج الخاص بسرطان الدم الحاد و نظراً لزيادة عدد المرضى من هذا النوع والذي يحتاج إلى إمكانيات عالية سواء في التشخيص والعلاج، تعين أن يكون هذا البرنامج أحد أهم البرامج المقدمة في المركز لتقديم العلاج الكيماوي بصورة عاجلة لخطورة هذا النوع من السرطان ، وبرنامج الأورام النسائية و يُعنى هذا البرنامج بالأورام التي تصيب النساء وتقدم الخدمة بالتعاون بين مستشفى النساء التخصصي ومركز الأمير سلطان للأورام.
ورفع العمرو أسمى آيات الشكر والتقدير لولي العهد على هذه المبادرة الكريمة و على ما تفضل به من دعم كريم لبناء مركز متخصص للأورام مؤكدا أن هذا التبرع الكريم يمثل صفحة جديدة في سجل حافل بالعطاء من «سلطان الخير» للقطاع الصحي بشكل عام ومدينة الملك فهد الطبية بشكل خاص الأمر الذي كان وراء الكثير من الانجازات واتساع دائرة خدمات الصحية التخصصية.