كشف المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. خالد بن محمد مرغلاني عن تدني نسبة السعودة للأطباء العاملين ضمن مرافق وزارة الصحة البالغة 21% فقط مقارنة مع الأطباء السعوديين العاملين في الجهات الحكومية الأخرى الذين تصل نسبتهم إلى 45% في المتوسط .
وأرجع د. المرغلاني ذلك إلى الأجور المرتفعة والحوافز التي تقدمها تلك الجهات مقارنة بوزارة الصحة .
وقال إن مشكلة القوى العاملة تعد قضية مزمنة تعاني منها وزارة الصحة كغيرها من الجهات الأخرى ، حيث يوجد نقص كبير في الوظائف الصحية بالمملكة مقارنة بالمعدلات القياسية للتشغيل الآمن للمرافق الصحية ، فعلى سبيل المثال يصل معدل الأطباء في معظم الدول المتطورة إلى أكثر من (3) أطباء لكل ألف من السكان ، فيما لا تتعدى النسبة (1.7) طبيب على مستوى المملكة للنسبة نفسها .
وأوضح د. المرغلاني أن وزارة الصحة تواجه مشكلة في شغل وظائفها الصحية سواء من السعوديين أو المتعاقدين تتمثل في عدم المقدرة على استقطاب الكفاءات والعناصر الجيدة نظراً لضعف الرواتب والحوافز ، وتعاني لجان التعاقد التي ترسل للخارج بحسب المرغلاني من صعوبات عديدة في اقناع من يتم اختيارهم للقبول بالمرافق الصحية بالرواتب المعروضة .
وأشار إلى أنه قد سبق لمجلس الخدمة المدنية أن درس موضوع رواتب غير السعوديين بوزارة الصحة ورفع مشروع قرار تعديل الرواتب إلى الجهات ذات العلاقة لدراسته والبت فيه فيما تتواصل جهود الوزارة لمتابعة الأمر .
وقال د. المرغلاني إن نسبة السعودة في مهنة التمريض تصل إلى 32% فيما تصل نسبتها في بقية المهن الصحية الأخرى إلى 62% .
ونوه إلى ضعف الميزانية المخصصة لإعداد وتدريب القوى العاملة بالصحة والتي لا تتعدى 0.4% فقط من ميزانية الوزارة بينما تصل النسبة في الدول المتقدمة إلى 5% .. مما يصعب من تنفيذ الخطط والبرامج التأهيلية والتدريبية التي تضعها الوزارة لتطوير قدرات منسوبي قطاعاتها كافة سواء داخل المملكة أو عن طريق الابتعاث الخارجي .
وللتغلب على هذه المشكلة أوضح د. المرغلاني أن الوزارة قررت انشاء كلية للطب تابعة للوزارة لتساهم من خلالها في التغلب على الصعوبات التي تواجه الوزارة في استقطاب الأطباء الأكفاء من الخارج وقد بدأت الدراسة في هذه الكلية بمباني مدينة الملك فهد الطبية ابتداء من العام 1425هـ ، كما تم تجهيز (5) مراكز تدريب رئيسية في مناطق مختلفة وجاري تجهيز (4) مراكز أخرى وتم أيضاً تجهيز العديد من مراكز الدراسات العليا لطب الأسرة في مناطق مختلفة من المملكة .