الأيام الصحية لعام 2009

اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام
ماهي هشاشة العظام ؟
 
داء المسامية، أو وهن العظام ، أو هشاشة العظام : كلها أسماء لمشكلة واحدة وهي حالة ضعف أو نقص في كثافة العظام والتي تؤدي إلى هشاشتها وسهولة كسرها. بسبب خسارة كمية كبيرة من الكالسيوم المهم للمحافظة عليها قوية ومتينة .
 
وغالباً لا يوجد علامات لهشاشة العظام، وقد تظهر بعض العلامات بعد تعرض الشخص لكسر في عظمه.
 
والعظام الأكثر عرضه للكسر في المرضى المصابين هي عظام الورك والفخذ والساعد والعمود الفقري.
 
تصيب هشاشة العظام كبار السن وخاصة النساء بعد توقف الدورة الشهرية ، ويسبب هشاشة في العظام ويمكن أن يعرضها للكسر.
 
ماهي أسباب هشاشة العظام ؟
 
تتبدل الخلايا العظمية على مدى الحياة ، فعندما تموت بعض الخلايا تخلفها أخرى ، وبذلك تبقى العظام قوية ومتينة ، لكن إذا كانت الخلايا الميتة أكثر من الخلايا البديلة ، يوهن الهيكل العظمي ويضعف ، ويصير العظم مليئاً بالفراغات من الداخل ويصبح قابلاً للكسر بسهولة.
 
ينمو العظم عادةً خلال سن الطفولة بشكل سريع ويستمر نموه حتى سن الخامسة والثلاثين ويكون العظم حتى هذه السن في أحسن أوضاعه . وبعد الخامسة والثلاثين يبدأ العظم بخسارة الكالسيوم من خلاياه شيئاً فشيئاً ، وتعتمد سرعة هذه الخسارة على أمور عديدة منها :
 
اولاً: عوامل غير قابلة للتغير (ثابتة):
  • العمر: كلما تقدم الإنسان في العمر كلما زادت احتمالية إصابته بالمرض..
  • الوزن: نقص الوزن وضعف البنية يزيد من احتمال الإصابة بهشاشة العظام.
  • العامل الوراثي: إذا كان هناك تاريخ مرضي للأسرة فإن احتمال الإصابة بهشاشة العظام تزيد.
ثانياً: عوامل قابلة للتغير( غير ثابتة)
  • نقص اللياقة بسبب قلة الحركة وقلة التمارين
  • نقص الكالسيوم من الطعام اليومي ،.
  • التدخين.
  • الاكثار من الأغذية المعتمدة على الوجبات السريعة والمعلبات والمشروبات الغازية .
  • توقف الهرمونات الجنسية عند النساء بسبب انقطاع الدورة الشهرية ، سواء كان هذا الانقطاع طبيعياً او بعد عملية جراحية .
  • استعمال بعض الأدوية مثل الكورتيزون وأدوية علاج الصرع لفترات طويلة.
  • قلة التعرض الكافي لأشعة الشمس.
 
ثالثاً بعض المشاكل الطبية يمكن أن تؤثر على صحة العظام ومن هذه المشاكل:
  • النشاط الزائد للغدة الدرقية.
  • أمراض الكبد.
  • قلة الشهية.
  • نقص في هرمون التستيرون عند الرجال.

نتائج الإصابة بهشاشة العظام :
 
  • ليس لهشاشة العظام أعراض تذكر إلا بعد حدوث كسور ، ولذلك فهو يسمى بالمرض الصامت .
  • ومن أكثر العظام المعرضة للكسر عظم الورك ، والعمود الفقري ، والمعصم ، ويحصل الكسر عند أقل صدمة كالسقوط على الأرض ولو كان خفيفاً .
  • إن كسور المعصم هي الشائعة في سن الخمسين بين الرجال والنساء ، بينما تحصل كسور الورك لدى الأكبر سناً ، وبالنسبة للعمود الفقري فإن الفقرات تنسحق مع بعضها مؤدية إلى قصر القامة عن السابق ، بالإضافة إلى حدوث تحدب في الظهر عند انسحاق عدد الفقرات ، ويؤدي هذا الانسحاق إلى الإحساس بالآم شديدة في الظهر .

علاج هشاشة العظام :
 

الهدف من العلاج هنا ما يلي :

  • الحد من خسارة الكالسيوم من العظام ومنع تكسر العظام .
  • التخلص من الآلام الناتجة عن الهشاشة .
  • إعادة التأهيل وتحسين القدرة على الحركة .
أولا :الحد من خسارة الكالسيوم ومنع تكسر العظام :
 
يمكن تحقيق هذا الهدف بإعطاء الهرمون البديل للسيدات بعد سن اليأس ، وهذه الطريقة آمنة وفعالة للحد من فقد الكالسيوم من العظام ، ويتعين استعمال هذا العلاج خاصة للسيدات اللاتي توقفت الدورة الشهرية لديهن في سن مبكرة لأنهن يصرن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام .

وهناك نوع آخر من العقاقير يمكن استعماله لكلا الجنسين ويسمى بايفويفونيت (Biphosphonate) وهو ملائم لعلاج هشاشة عظام العمود الفقري أكثر من غيره ، وهناك محاذير لاستعمال هذا العلاج ، مثل أنه لابد أن يؤخذ على معدة فارغة مع كأس من الماء ، ولا يؤكل بعده لمدة ساعتين ، كما أنه لابد أن يبقى المتعاطي لهذا العلاج في وضعية الجلوس أو الوقوف بعد العلاج ولمدة ساعتين كذلك .

أما الكالسيوم فهو غير قادر بمفرده على منع هشاشة العظام ، ولابد من أن يؤخذ مع فيتامين ( د ) أو البايفوسفونيت ، او مع الهرمون البديل ، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين بطريقة طبيعية أي من أشعة الشمس التي تحفز الجلد على تكوين هذا الفيتامين ، او من الأطعمة والمأكولات ، أو باستعمال حبوب من الفيتامين .
وعقار الكالسيتونين يمكن استعماله للحد من فقد الكالسيوم من العظام إضافة إلى قدرته على تخفيف الألم الناتج عن الهشاشة .
 
ثانيا : التخلص من الآلام .
 

ان علاج هشاشة العلاج بالطريقة الصحيحة يعتبر الطريقة الأمثل لتخليص المصاب من آلامه ، لكن إلى أن يتم تصحيح النقص ، هناك بعض الطرق المؤقتة لتخفيف الألم ، ومن هذه الطرق :

  • استعمال بعض المسكنات مثل البنادول .
  • العلاج الطبيعي بالكمادات أو الذبذبات أو الأشعة الصوتية .
  • علاج الكالستونين يمكن أن يفيد في تخفيف الألم .
ثالثاً : إعادة تأهيل وتحسين القدرة على الحركة .
 
ويكون ذلك بعلاج المشكلات التي حصلت قبل بدء العلاج ، ومنها علاج الكسور ، ومساعدة المصاب على العودة إلى طبيعته الأولى ، ويكون ذلك بالعلاج الطبيعي وبالتمارين الرياضية .

ما هي فترة العلاج؟
تتحسن كثافة العظام بشكل بطئ جداً وخاصة عظام الفخذ ، لذلك قد يستغرق تأثير العلاج مدة طويلة لعدة أشهر.

الوقاية :
 

ان الوقاية دائماً خير من العلاج ، وهشاشة العظام داء يمكن الوقاية منه اذا التزم الانسان بالطرق الصحية للحياة ، ومن هذه الطرق :

  1. تناول الأكل الصحي الغني بالمقومات الغذائية وأهمه شرب الحليب ومشتقاته ،.
  2. الامتناع عن الأطعمة غير الصحية مثل المعلبات والوجبات السريعة والمشروبات الغازية .
  3. المداومة على التمارين الرياضية والحياة النشطة والبعد عن الكسل .
  4. الامتناع عن التدخين.
  5. التعرض لأشعة الشمس لتحفيز الجلد على تكوين فيتامين (د) وان حجاب المرأة المسلمة لا يمنع تعرضها لأشعة الشمس ، لأن التعرض اليومي البسيط يكفي لانتاج كمية كافية من الفيتامين .
  6. بالنسبة للسيدات اللاتي قاربن سن اليأس أو وصلنه ، ينصح باستعمال الهرمون البديل قبل البدء بخسارة الكالسيوم من العظم بعد استشارة الطبيب ، للوقاية وليس للعلاج .
  7. إذا كان الشخص يتناول عقاقير الكورتيزون ,والعقاقير المضادة للصرع ,أو أدوية الغدة الدرقية ,فعليه استشارة الطبيب عما إذا كان يحتاج لاختبار كثافة العظام أو لعلاج وقائي من هشاشة العظام. 
​​​
آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:10 م
عدد القراءات :