الأخبار

المانع يتسلم شهادة خلوا المملكة من شلل الأطفال
تسلمت السعودية مساء أمس جائزة منظمة الصحة العالمية لخلوها من مرض شلل الأطفال. وتسلم الجائزة من مدير مكتب المنظمة الدولية لشرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري وزير الصحة الدكتور حمد المانع في حفل أقيم بفندق الماريوت بالرياض مساء أمس. وقد دشن الوزير المانع موقع مرض شلل الأطفال.

وبين وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد بن علي الزهراني أن المملكة من أوائل دول الشرق الأوسط والعالم العربي في إدخال التحصينات ومنها لقاح شلل الأطفال في عام 1388 حتى تجاوزت أكثر من 90% عام 1990 وهي تغطية تشمل بقية الأمراض المستهدفة مشيراً إلى أنه تمت إضافة لقاحات جديدة هي لقاح الجدري المائي ولقاح الالتهاب الكبدي الوبائي (أ)ولقاح البكتيريا العقدية مشيراً أن المملكة أعلنت خلوها من مرض شلل الأطفال منذ عام 1995.
 
ومن جهته قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري إنه أبلغ عن آخر حالة من حالات شلل الأطفال بالمملكة بسبب فيروس محلي في أكتوبر 1995، مشيراً إلى حالتين أبلغ عنهما بالمملكة الأولى في يناير 1998و كانت لطفل أفغاني الجنسية وثبت أنها بسبب فيروس وافد من أفغانستان ومماثل للذراري الموجود في باكستان.والثانية في ديسمبر 2004 وكانت لطفل نيجيري الجنسية مقيم في مكة المكرمة وثبت ارتباطها بالفيروسات السارية في نيجيريا.
 
وقال إنه أصبح التطعيم ضد شلل الأطفال إجباريا في المملكة منذ عام 1979 وزادت نسبة التغطية الروتينية حتى بلغت أكثر من 95%.
 
وأضاف أن برنامج التطعيم الروتيني يشتمل على 3 جرعات أساسية في الأعمار 2، 4، 6 أشهر بالإضافة إلى جرعتين في سن 18 شهرا، 4-6 سنوات.
 
وأوضح أن أنشطة الاستئصال تضمنت تنفيذ أيام وطنية للتطعيم استهدفت كل الأطفال دون سن الخامسة سنويا بين عام 1995وعام 2000 بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي واستمر بعد ذلك تنفيذ الحملات المحددة في بعض المناطق منذ عام 2001و استجابة لوفادة الفيروس تم إجراء حملتين وطنيتين للتطعيم في عام 2005.
 
وأبان أن النظام الوطني للإبلاغ عن حالات الشلل الرخو الحاد بدأ عام 1989وفي عام 1996 بعد إنشاء المختبر الوطني أصبح التشخيص فيرولوجيا حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
و منذ عام 1994 بلغ معدل الإبلاغ عن حالات الشلل الرخو الحاد غير الناجم عن شلل الأطفال أكثر من واحد لكل 100 ألف من السكان الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة مما يدل على أن نظام الترصد قد وصل إلى المستويات التي لا يمكن معها عدم اكتشاف سريان الفيروس وقد تأكدت كفاءة نظام الترصد من خلال مراجعة دولية للبرنامج عام 2005.
 
وأضاف أن اللجنة الفنية ولجنة الإشهاد الوطنية استمرتا بالقيام بأعمالهما على أكمل وجه منذ إنشائهما وحتى الآن مما أدى باللجنة الإقليمية للإشهاد إلى استئصال شلل الأطفال باعتماد خلو المملكة من فيروس شلل الأطفال.
 
واوضح إن المختبر الوطني لشلل الأطفال الذي أنشئ عام 1997 بالرياض يقوم بتقديم خدماته على أعلى المستويات والتي تتبين من اعتماده سنويا بواسطة منظمة الصحة العالمية ضمن شبكة المختبرات الإقليمية المعتمدة ونظرا لذلك فإن منظمة الصحة العالمية تقوم حاليا باعتماده لإجراء الاختبارات المتقدمة لتحديد شراسة الفيروس مما سيخدم الدول الأخرى في المنطقة.
 
وشدد على أنه من أجل المحافظة على هذا الإنجاز وعلى استمرار خلو المملكة من شلل الأطفال خاصة مواجهة خطر وفادة الفيروس من البلدان التي مازال يتوطن بها فلا بد من الحفاظ على درجة تمنيع عالية بين المواطنين من خلال التطعيم الروتيني وكذلك استمرار نظام الترصد وفقا لمؤشرات الإشهاد الدولية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة وفادة الفيروس .
 
وقال وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالمناسبة إن حملات الوزارة للتحصين وصلت إلى 95% في الجرعة الأولى و97% في الجرعة الثانية واستمرت هذه الحملات أعوام 96 و97 و1998م.و حققت نسبة تغطية عالية تفوق 95% ونتيجة لهذه الحملات لم تسجل بالمملكة أية حالة بين الأطفال السعوديين منذ عام 1995 م.وتوجه بالشكر لكل الأمهات والآباء الذين تعاونوا مع جهود الوزارة.  
آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:04 م
عدد القراءات :