أخبار الوزارة

تميز المملكة وخبراتها في طب الحشود يثير اعجاب منظمة الصحة العالمية
11 ذو الحجة 1434
التميز والخبرات المتراكمة في مجال طب الحشود والجاهزية الدائمة تدعو منظمة الصحة العالمية من جنيف إلى إبراز جهود المملكة في صدر موقعها الالكتروني من خلال تقرير إعلامي متكامل، فقد أشادت منظمة الصحة العالمية بالخدمات الصحية التي تقدمها حكومة المملكة ممثلة في وزارة الصحة لحجاج بيت الله الحرام.
 
ووصفت المنظمة في تقرير صدر عنها اليوم وبثته عبر الموقع الرسمي لها على شبكة الإنترنت، الخدمات الصحية المقدمة للحجاج بـ(المنظومة الصحية الشاملة والمتكاملة)، مؤكدة أن المملكة واجهت وتجاوزت تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بالرعاية الصحية لاستقبال ملايين الحجاج في فترة قصيرة.
 
وقالت المنظمة في تقريرها الذي نشر لأول مرة على صدر صفحتها الرئيسة: "يتوقع أن يقوم من 2 إلى 3 ملايين حاج بزيارة المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك لأداء فريضة الحج، وهو الركن الذي يتوقع من كل المسلمين المقتدرين أن يؤدوه على الأقل مرة واحدة في حياتهم. وذلك يعد تحديًا كبيرًا خصوصًا ما يتعلق بالرعاية الصحية".
 
وأضافت المنظمة: "يعود تاريخ فريضة الحج إلى القرن السابع الميلادي، ولدى المملكة العربية السعودية عقود متراكمة من الخبرات في استقبال أفواج كبيرة من الحجاج من بقاع العالم كافة. والتجهيز لكل موسم حج يبدأ بالاطلاع على الدروس المستفادة من موسم حج سابق".
 
وقد استعرض تقرير المنظمة الجهود الصحية التي قدمت العام الماضي، وجاء فيه: "في العام الماضي وحده استفاد قرابة 273 ألف حاج من الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة ممثلة في وزارة الصحة، وكالعادة، كافة الخدمات مجانية، وحتى الخدمات المعقدة منها والمكلفة، مثل عمليات القلب المفتوح، وأمراض القلب والشرايين، والغسيل الكلوي، وضربات الشمس، وكل هذا يحتاج إلى تدخلات طبية هائلة خلال موسم الحج".
 
وفيما يتعلق بهذا العام ذكرت المنظمة في التقرير أنه تمت الاستعانة بـ22.500 ممارس صحي، مشيرة إلى أنهم قدموا من كافة أنحاء المملكة ليعملوا ضمن منظومة متكاملة وشاملة في 25 مستشفى للوقوف على 5250 سريرًا، و141 مركزًا طبيًّا موجودة في ثلاثة مشاعر مقدسة. ولقد بني مستشفى منى للطوارئ خصوصًا لخدمة الحجاج؛ لما لموقعه من تميز، وقربه من العاصمة المقدسة وجسر الجمرات ومشعر عرفات؛ حيث يفتتح فقط في أيام الحج، ويغلق باقي أيام السنة، ويوجد به 190 سريرًا في مستشفى منى للطوارئ، ويعالج من 10 آلاف إلى 12 ألف حالة خلال فترة الحج. وهذه السنة تم توفير معدات طبية متطورة. كما وفرت الحكومة السعودية الطب الميداني ممثلاً في 130 سيارة إسعاف تعد وحدات معالجة حثيثة متنقلة بها طبيب وممرض، ومجهزة بأحدث المعدات الطبية التقنية، وسيتم تسخير تلك الإسعافات الحديثة في مناطق مزدحمة جدًا.
 
وأكدت المنظمة أنه للسنة الرابعة على التوالي، تقوم وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية بدعوة منظمة الصحة العالمية، لتقديم دعم تقني خلال موسم الحج. ونتيجة لهذا التعاون، ولما للمملكة من خبرات في التعامل مع الحشود الدينية، أو التجمعات الرياضية، الثقافية وتجمعات أخرى - وتطلق منظمة الصحة العالمية على مثل تلك التجمعات تجمع الحشود - فقد حددت واعتمدت المركز السعودي لطب الحشود كمركز معتمد ومتعاون لتستفيد بلدان أخرى من تلك الخبرات.
 
وفي نهاية التقرير تحدثت المنظمة عن الأنشطة الطبية التثقيفية، مبينة تخصيص وزارة الصحة خط هاتف مجاني يتم من خلاله التواصل مباشرة مع أطباء للرد على أي استفسار، مع توزيع منشورات مطبوعة بـ10 لغات للحجاج القادمين ولوسائل الإعلام.
 



آخر تعديل : 12 ذو الحجة 1434 هـ 10:08 ص
عدد القراءات :