أخبار الوزارة

القطاع الصحي بالمملكة الأكبر حجمًا بين دول الشرق الأوسط بإنفاق تجاوز 150 مليار ريال
01 محرم 1440
​أوضح معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن القطاع الصحي في المملكة يعد الأكبر حجمًا بين جميع دول الشرق الأوسط بإنفاق تجاوز 40 مليار دولار أمريكي، أي ما يقارب 150 مليار ريال، مشيرًا إلى أن التحديات القائمة في القطاع الصحي شبيهة - إلى حد ما - بمثيلاتها في الدول الأخرى ممثلة في الاستدامة المالية، نظرًا للارتفاع المضطرد في تكلفة الخدمات الصحية، وندرة الكادر الصحي، والتغير  الديموغرافي للسكان، وازدياد نسبة المسنين، وازدياد نسب الأمراض المزمنة، وصعوبة ​الوصول إلى الخدمات الصحية .

وأضاف معاليه خلال افتتاحه فعاليات ملتقى الصحة العالمي اليوم الإثنين بالرياض أن خطط الصحة الطموحة انطلقت من تلك التحديات لإعادة هيكلة وإصلاح النظام الصحي في المملكة، والذي سيأتي عن طريق عدة مسارات أبرزها: التحول المؤسسي الذي يهدف إلى إعادة حوكمة القطاع الصحي، وفصل الخدمات الصحية بما يمكن الوزارة من التركيز على دورها الأساسي في صياغة السياسات والتشريعات وسن القوانين والأنظمة، بما يضمن جودة ورقي الخدمات الصحية.

وتعتبر مبادرات الحوكمة كنموذج الرعاية الصحية، والتحول إلى شركات إحدى الركائز الأساسية في هذا المسار، بالإضافة إلى ضمان الاستدامة المالية على برنامج الضمان الصحي، وشراء الخدمة بحيث تعتبر تحولاً جوهريًّا لمفهوم التمويل الصحي القائم على أفضل الممارسات الصحية العالمية.

وأشار إلى أن تعزيز مفهوم الصحة العامة، والصحة الوقائية، واتباع أنماط صحية غذائية يعد من أهم المسارات لإعادة هيكلة وإصلاح النظام الصحي في المملكة، بالإضافة إلى العمل على رفع مستوى الخدمات الصحية، وتبني ثقافة التنافس والشفافية ومؤشرات الأداء، مشيرًا إلى أن مبادرة أداء الصحة من المبادرات التي تفخر بها (الصحة) كونها متميزة ليس على مستوى المنطقة فحسب؛ بل على مستوى العالم؛ حيث تهدف إلى تعزيز ثقافة القياس عن طريق مؤشرات الأداء والشفافية، وتحسين الجودة والكفاءة، ونيل رضا العميل، وقد توسع البرنامج ليشمل في صورته الحالية 72 مستشفى موزعة على كافة أرجاء المملكة، ويستهدف مناطق خدمة المريض الحيوية مثل: الطوارئ، والتنويم، والعمليات، والعناية المركزة، والعيادات، والأشعة، والمختبرات.

وبيَّن أن (الصحة) نجحت في تحسين الكثير من هذه المؤشرات، من خلال أكثر من 1000 مشروع سنويًّا بقيادة 300 من قادة التغيير، ومنها تقليل فترة الانتظار لرؤية الطبيب في الطوارئ بـ13%، وتقليص فترة الانتظار في الطوارئ منذ لحظة اتخاذ القرار الطبي إلى الخروج بـ47%، وخفض إلغاء العمليات بأكثر من 50%، ورفع نسبة الخروج من المستشفى بنهاية الأسبوع بـ42%.

وأكد معاليه أن (الصحة) وانطلاقًا من دورها الريادي في المملكة في المحافل الدولية والإقليمية حرصت على أن يكون شعار هذا الملتقى والمعرض المصاحب له لهذا العام هو (احتضان المستقبل) وأن يتضمن محاور جوهرية كمستقبل خدمات الرعاية الصحية، والاستثمار والتمويل، وتعويض النفقات في الرعاية الصحية، والابتكار، والصحة الرقمية، ولهذا أردنا أن تكون نظرتنا عالمية تستوعب التجارب الدولية المختلفة والمساهمة الفاعلة في هذا الحوار العالمي .وكان معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة قد افتتح المعرض المصاحب للملتقى المقام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام .

يُذكر أن الملتقى تشارك فيه 25 دولة، بالإضافة إلى مشاركة صنَّاع القرار المحليين والعالميين في تطوير قطاع الرعاية الصحية إلى جانب المستثمرين، والموزعين، ومصنعي الأجهزة الطبية، والأطباء، ومديري المستشفيات، والمساهمين في تقديم الرعاية الصحية.

جدير بالذكر أن الملتقى يستضيف أكثر من 135 معرضًا من الشركات السعودية والإقليمية والدولية؛ بهدف عرض أحدث التطورات في الخدمات الصحية وتقنيات الأجهزة الطبية. كما يهدف إلى معرفة آخر التطورات العالمية وأفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية لتحديد الفرص المتاحة للتطورات في مجال الرعاية الصحية بالمملكة. كما يبحث سبل تطوير المشهد الحالي للرعاية الصحية؛ من أجل الاستخدام الأفضل لإمكانات وقدرات المنظومة الحالية في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، ورفع مستوى جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية.

 







آخر تعديل : 03 محرم 1440 هـ 10:09 ص
عدد القراءات :