أخبار الوزارة

وزير الصحة يثمّن قرارات خادم الحرمين الشريفين وحرصه على سلامة الحجاج ويعلن جاهزية جميع المرافق لخدمة ضيوف الرحمن
05 ذو الحجة 1436

أكد معالي وزير الصحة، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، بأن الوزارة لم تسجل أي حالة وبائية بين حجاج بيت الله الحرام منذ بدء توافدهم إلى المملكة حتى الآن. وثمًن معاليه  في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الخميس بمكة المكرمة، القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، لا سيما تلك القرارات القاضية بدعم أسر الشهداء والمصابين في حادث وقوع الرافعة بالحرم المكي الشريف، واصفًا هذه القرارات بالقرارات الحكيمة والإنسانية التي تؤكد مدى حرص القيادة الرشيدة لهذه البلاد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، على راحة وطمأنينة ضيوف الرحمن. ودلل الفالح على هذا الحرص بقيام الملك سلمان وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد "يحفظهم الله" بزيارة مصابي الحادث والاطمئنان على حالاتهم والتوجيه بتوفير جميع الإمكانيات لتوفير سبل علاجهم وراحتهم.

وأعلن الفالح خلال المؤتمر الصحفي، الذي حضره نائب الوزير حمد الضويلع وعدد من وكلاء وقيادات وزارة الصحة، عن اكتمال جاهزية جميع المستشفيات والمرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقال أن وزارة الصحة السعودية جهزت هذا العام العديد من المرافق الصحية والتطويرية لخدمة الحجيج في جميع المواقع التي يتواجدون فيها منذ قدومهم لهذه البلاد وحتى مغادرتهم لها متمتعين بموفور الصحة والسلامة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة تطبق كافة الاشتراطات الصحية في منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية بكل صرامة لمنع دخول الأمراض الوبائية وحماية الحجاج من الإصابة بأي مرض معدٍ "لا سمح الله"، كما تقدم الوزارة خدماتها الوقائية والعلاجية لضيوف الرحمن في مراكزها الصحية ومستشفياتها المتقدمة بما في ذلك العمليات الجراحية الكبرى، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي وفق توجيهات ولاة الأمر وتطلعاتهم إلى تقديم كافة أنواع الرعاية الصحية للحجيج.

كما تطرق الوزير إلى الوضع الحالي لمتلازمة الشرق الأوسط (كورونا) الوضع الحالي لفيروس (كورونا) واستعدادات الوزارة لاحتوائه ومنع وصوله لحجاج بيت الله الحرام، بإذن الله تعالى، مضيفًا أنه بدأ الارتفاع في تسجيل حالات فيروس (كورونا) في بداية شهر أغسطس؛ وذلك بسبب التفشي الذي حدث في مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني.
وقال معاليه: "في شهر أغسطس سجل ما مجموعة 141 حالة وكان معظمها ذا علاقة بهذا التفشي ومحصورة في مدينة الرياض، كما شهد عدد الحالات المرتبطة بالتفشي انخفاضًا مضطردًا في الأسابيع الماضية، فإذا نظرنا إلى الحالات المنومة في المستشفيات فقد بلغت في مرحة من مراحل التفشي حوالي 70 حالة ومع التناقص في الحالات الجديدة انخفض عدد المنوّمين إلى 40 حالة هذا اليوم".

وفيما يتعلق بالوضع في المدينة المنورة أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح أن عدد الحالات بلغ سبع حالات، كانت مرتبطة بالحالات التي سجلت في مدينة الرياض في معظمها، وعملت الوزارة على نقل الحالات التي يسمح وضعها الصحي إلى خارج المدينة المنورة بعيدًا عن مناطق الحج، مبينًا أنه لم تسجل ولله الحمد أي حالات (كورونا) بين الحجاج حتى الآن.
واستطرد معالي الوزير قائلًا: "سعت الوزارة لمنع حالات فيروس (كورونا) الأولية الناتجة عن مخالطة الإبل حيث منع تواجد الإبل في مناطق الحج لأي غرض كان، وقد استجابت الجهات المعنية لهذا الأمر".

وأضاف أنه تم منع الحالات الثانوية التي قد تنتقل بين البشر، وذلك بحصر المخالطين للحالات المؤكدة وعدم تمكينهم من الحج حتى تنتهي فترة متابعتهم، بالإضافة إلى التقصي النشط عن الالتهابات التنفسية ورفع  إجراءات التعرف على الحالات المشتبهة وفرزها وعزلها ونقل الحالات المؤكدة خارج مستشفيات المشاعر، وتوفير التشخيص المخبري في منى وعرفات، بالإضافة إلى العاصمة المقدسة والمدينة المنورة.
وأشار معاليه إلى أن المستشفيات في مكة والمدينة  والمشاعر المقدسة تم تجهيزها تجهيزًا كاملًا للتعامل مع الحالات المشتبهة، وتم توفير أدوات الحماية الشخصية وغرف العزل التنفسي في كافة المستشفيات.
وقد أجاب معالي وزير الصحة وقيادات الوزارة أثناء المؤتمر الصحفي عن عدد من الأسئلة من مراسلي الصحف والقنوات المحلية والدولية ممن حضروا المؤتمر.
وفي سياق متصل فقد نظمت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والعلاقات الدولية بوزارة الصحة قبل انعقاد المؤتمر جولة للمراسلين الصحفيين شملت مستشفى شرق عرفات ومستشفى جبل الرحمة ومركز صحي رقم ( 20) بمشعر عرفات، رافقهم خلالها كل من الدكتور عماد الجحدلي رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة وفيصل الزهراني مدير عام العلاقات والإعلام والعلاقات الدولية رئيس اللجنة الإعلامية بالوزارة وعدد من المسؤولين في الوزارة والقطاعات الصحية بالمنطقة. وخلال هذه الجولة جرى التعريف بالخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها وزارة الصحة لحجاج بيت الله الحرام من خلال مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة في المشاعر المقدسة وفي مكة المكرمة، بالإضافة إلى التعريف بالمشاريع والإنجازات التطويرية الكبيرة التي نفذتها وزارة الصحة، وكذلك التجهيزات الطبية الحديثة والمتطورة التي أضيفت إلى أقسام العمليات الجراحية وأقسام العناية المركزة وأقسام الطوارئ بما يضاهي كبريات المراكز الطبية العالمية، مع أن هذه المرافق والمستشفيات لا تعمل إلا لأيام معدودات كل عام.

وقد أكد الزهراني، أثناء الجولة، بأن مجموع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمشعري منى وعرفات تبلغ 8 مستشفيات مجهزة بأحدث التجهيزات بالإضافة إلى أكثر من 120 مركزًا صحيًّا من مختلف الفئات منها النموذجي فئة "أ" ومنها فئة "ب" وفئة "ج" والتي تنتشر في أرجاء المشاعر المقدسة بمنى وعرفات ومزدلفة، بحيث يمكن لطواقمها الطبية تقديم الخدمة الطبية لجميع الحجاج في مواقعهم دون الحاجة في غالب الأوقات لنقل الحاج المريض إلى أي مستشفى.

وأشار إلى أن الوزارة جندت ١٨٠ سيارة إسعاف عالية التجهيز وبمختلف الأحجام تنتشر بين جموع الحجاج وأماكن الازدحام مثل جسر الجمرات للعمل على إسعاف المصابين من الحجاج الذين قد يتعرضون لأي إصابات أو ضربات شمس وغير ذلك من الإصابات. وأضاف أن خدمات الوزارة لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنها جنّدت مستشفياتها في العاصمة المقدسة في مدينة الملك عبدالله الطبية ومستشفيات النور وحراء والملك عبدالعزيز والملك فيصل وغيرها من المستشفيات لتعمل بكامل طاقاتها الاستيعابية وبكوادرها البشرية الطبية والفنية والإدارية للعمل على توفير الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، مؤكدًا أن هذه الكوادر البشرية تعمل بجانب الكوادر المنتدبة من جميع مناطق المملكة للعمل في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والذين تجاوز عددهم حتى يوم أمس المليون حاج.

 




آخر تعديل : 07 ذو الحجة 1436 هـ 12:29 م
عدد القراءات :