باشرت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة يوم الأحد 1436/11/1هـ الموافق 2015/8/16م أعمالها بكامل طاقتها البشرية والفنية والتجهيزات الطبية، لتقديم الخدمات الصحية لزوار مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وبعد موسم الحج لهذا العام 1436هـ.
وقد أنهت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة كافة الترتيبات لتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للحجاج والزوار منذ دخولهم المملكة عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية، مرورًا بالطرق الرئيسة من المدينة المنورة وإليها، وفي أماكن سكنهم، بالإضافة إلى الساحات حول الحرم النبوي الشريف.
وأعدت الوزارة خطة صحية متكاملة لتحقيق أفضل مستوى من الأداء للخدمات الصحية لضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين، وتوفير منظومة من الخدمات الصحية المتكاملة من خلال برامج علاجية ووقائية وإسعافية عن طريق منشآت صحية مجهزة تجهيزًا عاليًا وكوادر طبية مؤهلة ومدربة لتقديم هذه الخدمات.
وقد هيأت صحة المدينة 7 مستشفيات لخدمة ضيوف الرحمن بسعة 999 سريرًا، بالإضافة إلى 135 سريرًا للعناية المركزة والطوارئ، وتشمل المستشفيات كلاً من: مستشفى الملك فهد (423 سريرًا)، مستشفى الأنصار (100 سرير)، مستشفى الميقات (65 سريرًا)، مستشفى أحد (261 سريرًا)، مستشفى الحناكية (50 سريرًا)، مستشفى خيبر (50 سريرًا)، مستشفى الحمنة (50 سريرًا)، وتعد بقية المستشفيات الحكومية بمنطقة المدينة المنورة خط المواجهة الثالث في حالة الكوارث ـ لا قدر الله ـ فيما تعد مستشفيات القطاع الخاص هي المواجه الرابع، حيث يستعان بها في حال الكوارث وعدم كفاية أسرَّة وزارة الصحة للحالات الطارئة.
ويدعم هذه المستشفيات 18 مركزًا للرعاية الصحية الأولية، بما فيها عيادة ضيوف خادم الحرمين الشريفين التي تجهز لخدمة الضيوف، وتغطي هذه المراكز المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف وأماكن تجمع الحجاج والزوار والطرق الرئيسة المؤدية إلى مناطق الحج، حيث تم تجهيز 4 مراكز صحية بالساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف هي: مركز باب جبريل، الصافية، باب السلام، وباب المجيدي، و4 مراكز صحية بمناطق سكن الحجاج وهي: مركز صحي البيعة، أحد، قباء، والأنصار. أما على مداخل ومخارج منطقة المدينة المنورة فقد تم تجهيز 4 مراكز صحية هي: مركز حجاج البر، ومحطة الهجرة، ومركز صحي الميقات 1، ومركز صحي الميقات 2، فيما تمت تهيئة مركزين صحيين على الطرق الرئيسة من المدينة المنورة وإليها وهما مركز صحي اليتمة ومركز صحي الصلصة.
وقد تم تأهيل المراكز الصحية الموسمية بالمنطقة المركزية، وتجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية من أجهزة وأسرَّة ملاحظة وقوى عاملة مدربة ومتمرسة للتعامل مع ضيوف الرحمن والظروف المحيطة بهم. أما في منافذ الدخول بمنطقة المدينة المنورة فقد تم تجهيز 3 مراكز للمراقبة الصحية هي: مركز المراقبة الصحية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ومركز المراقبة الصحية بمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، ومركز المراقبة الصحية بميناء ينبع التجاري، بالإضافة إلى عيادة ضيوف خادم الحرمين الشريفين التي يتم تجهيزها في أحد الفنادق التي تخصص لاستقبال الضيوف حيث تتسع هذه المراكز الصحية لـ 55 سريرًا.
وقامت وزارة الصحة بدعم منطقة المدينة المنورة بعدد 25 سيارة إسعاف كبيرة لتنفيذ خطة الطوارئ والأزمات قبل وبعد موسم الحج والتدخل السريع للتعامل مع الحالات ونقلها إلى المرافق الصحية، حيث تم تجهيز مراكز الخدمات الإسعافية على الطرق المحورية المؤدية إلى المدينة المنورة لمجابهة حالات الحوادث خلال موسم الحج، وذلك بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة ووحدة قوات أمن الطرق والدفاع المدني.
كما تم تأمين الأجهزة الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات، للمراكز الموسمية والدائمة بالمنطقة المركزية وحول سكن الحجاج والمنافذ وعلى الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة المنورة بالتنسيق مع إدارة الإمداد، بالإضافة إلى وسائل التوعية الصحية من شاشات ولوحات وملصقات ومطويات توعوية، حيث تم حصر المتوافر من القوى العاملة بهذه المرافق وتحديد الاحتياجات وتدريبهم لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بين الله الحرام.
كما تم توفير العدد الكافي من اللقاح ضد الحمى المخية الشوكية، واللقاحات والأمصال اللازمة للتعامل مع العاملين بموسم الحج والحالات التي قد تواجه الحجاج خلال انتقالاتهم أو إقامتهم (لقاح الأنفلونزا - لقاح ومصل التيتانوس - لقاح ومصل الكلب - مصل ضد العقرب - مصل ضد الثعبان).
كما تم توفير الاحتياجات واللوازم المخبرية بكميات كافية، ومتابعة طرق تخزينها، مع توفير كميات من وحدات الدم ومشتقاته ببنك الدم المركزي وبنوك الدم الطرفية.
وفي الجانب الوقائي، تنفذ الوزارة ممثلة في المديرية خطة وقائية تشمل حملة إطلاق حملة لتطعيم المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج باللقاح الرباعي ضد الحمى المخية الشوكية، وكذلك العاملين في الحج (العاملين الصحيين، قوى الأمن، العاملين بالفنادق)، بالإضافة إلى طلاب المدارس ممن لم يتم تطعيمهم خلال السنتين الماضيتين، كما تم تشكيل فِرَق ميدانية من كل قطاع تقوم بتغطية التطعيم في المنطقة المركزية والوحدات المحيطة بالحرم من فنادق ومساكن الحجاج.
كما يتم تطبيق إجراءات وقائية صارمة ضد بعض الأمراض المعدية والوبائية مثل: الحمى الصفراء، والحمى المخية الشوكية، والكوليرا، وأنفلونزا الخنازير، حيث يطلب من القادمين من الدول الموبوءة بالحمى الصفراء تقديم شهادة تطعيم ضد هذا المرض صالحة حسب المنظمات الصحية الدولية، وفي حال عدم وجود شهادة تطعيم يتم وضع الحاج تحت المراقبة الصحية الدقيقة لمدة ستة أيام من تاريخ التطعيم لمتابعة ظهور أي أعراض عليه والإبلاغ، كما يتم التأكد من أن جميع الحجاج قد تم تطعيمهم باللقاح الرباعي التكافؤ في بلادهم بمدة لا تقل عن 10 أيام.