أخبار الوزارة

مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية يشيد بجهود الوزارة في التعامل مع (كورونا)
02 جمادى الأولى 1436
أشاد د.كيجي فوكودا، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي، بمستوى الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة السعودية ممثلة في المستشفيات والمراكز الطبية المرجعية في المملكة للوقاية من العدوى والإصابة بفيروس (كورونا).

وقال د.فوكودا: "لاحظت تحسنًا كبيرًا هذا العام، إضافة إلى ما عمل في السابق في مستوى التصدي والتعامل مع الفيروس، خاصة في الخدمات العلاجية والتشخيصية والوقائية". وأوضح أن التحسن الكبير تم رصده في هذه الزيارة في عدة محاور: أولها إنشاء مركز متطور لرصد ومتابعة الحالات باسم "مركز القيادة والتحكم"، مع وجود مراكز فرعية في عشرين منطقة؛ وهناك الاستعدادات الخاصة بالتشخيص والتحليل في المختبرات، وهناك محور الاستعدادات المشددة في مكافحة العدوى في المستشفيات والتوعية الصحية، والمحور الأخير الذي نعيشه اليوم وهو حزمة الأبحاث والدراسات العلمية لبحث غور هذا الفيروس وسد الثغرات في التعرف على خصائص فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا ميرس).

وأكد د.فوكودا على أهمية الاستمرار في هذا العمل الملموس الذي تقوم به المملكة رغم التحسن الملحوظ؛ حتى تتكامل الجهود للتصدي لهذا الفيروس.

وأكد مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن جُلّ الإصابة بفيروس (كورونا) مازالت تحدث في المملكة وبعض الدول المتفرقة، ولكن منظمة الصحة العالمية حتى الآن لا تصنف مرض فيروس (كورونا) على أنه حدث طارئ يشكل قلقًا دوليًّا، وهناك العديد من المنظمات الدولية تساعد للقضاء عليه.

وقال: "نحن هنا اليوم على رأس بعثة من عديد من الخبراء العالميين المعنيين، فهناك الخبراء من المقر الرئيسي للمنظمة في جنيف والمكتب الإقليمي بالقاهرة والرياض، إضافة إلى المنظمة الدولية لصحة الحيوان (OIE)، وخبراء من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، وخبراء من معهد باستير الفرنسي لمكافحة الأمراض المعدية واللقاحات".

وأضاف - في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الخميس، بحضور وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكوكبة من الخبراء والباحثين من المملكة ودول العالمن في ختام ورشة العمل لمستجدات الأبحاث عن فيروس (كورونا) التي عقدت في الرياض -: "إن منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والهيئات العديدة ستواصل التعاون وتقديم الدعم التقني للمملكة العربية السعودية للقضاء علي هذا المرض وتقليل أخطاره الصحية، فكما تعلمون أن ظهور مشكلة معينة في بلد ما فإن ذلك يعني إمكانية أن تصبح مشكلة في كل البلدان، خاصة مع تطور وسائل النقل؛ لذا يجب على كافة المنظمات أن تعمل وتتعاون مع المملكة العربية السعودية لإيجاد حل لهذا الفيروس".

وكشف الدكتور فوكودا أن "الفيروس مازال غامضًا وأننا لا نعرف كل الحقيقة عن فيروس (كورونا)، لكننا نعرف العديد من الأمور عن جيناته وصفاته التي تحدث يوميًّا من خلال إصابة أفراد المجتمع أو بعض الممارسين الصحيين من خلال عملهم داخل المستشفيات؛ ونعرف أن الإبل هي أحد مصادر هذا المرض؛ ونحتاج أن نعرف المزيد عن المسبب وكيفية انتقال العدوي من مصدره إلى الإنسان؛ ولهذا يجب أن نبحث اليوم حول هذا المرض، وفي بحثنا حتمًا سنتعرف على أمور أخرى يمكن أن توصلنا إلى الحقيقة الكاملة لهذا الفيروس".

كما أكد أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في مواجهة فيروس (كورونا) في موسم الحج الماضي كانت ناجحة، وقال: "تقييم المنظمة لما قامت به المملكة في موسم الحج لمواجهة فيروس (كورونا) كان إيجابيًّا، إذ لم تسجل بين ملايين الحشود الذين تواجدوا في الحج أي حالة واحدة مصابة بفيروس (كورونا)، ولهذا نحن نطلب من السعودية الاستمرار في جهودها حتى تجد حلًّا لهذا الفيروس وتُحَدَّ أيضا من العدوى والإصابة بالفيروس في المستشفيات والمراكز الطبية".

وقال: "نحن جئنا إلى المملكة بناء علي دعوة وزارة الصحة السعودية للاطلاع على الواقع الموجود على الأرض فيما يخص فيروس (كورونا) والإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة السعودية لمواجهة هذا المرض، وكذلك لإعطاء توصيات لزملائنا وأصدقائنا الخبراء السعوديين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية إيجاد حلول للقضاء على فيروس (كورونا) مع بقية الخبراء العالميين".

وأضاف أن "هدفنا أيضا من زيارة المملكة أن نعمل سويًّا مع وزارة الصحة السعودية، وأن يقدم الخبراء في المنظمة التوصيات والعون والمشورة، حتى نصل إلى تحسن الوضع وتحقيق النتائج التي نسعى لها جميعًا، فنحن شركاء في هذا العمل. وسنقوم بإعداد تقرير مفصل للصحة السعودية مع بعض التوصيات التي ستسهم في زيادة تعزيز الجهود المبذولة التي تقوم بها الوزارة، وتعزيز الخدمات الوقائية، والحد من عدوى المنشآت الصحية، بالإضافة إلى تقوية التنسيق بين القطاعات المعنية بصحة الحيوان والإنسان بما في ذلك وزارة الزراعة".

من جانبه أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن بعثة منظمة الصحة العالمية اطلعت خلال زيارتها للمملكة على المهام التي تقوم بها غرفة المراقبة في وزارة الصحة التابعة لمركز القيادة والتحكم، واجتمعت مع أعضاء مركز القيادة والتحكم، ثم تجولت في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض ووقفت على الاستعدادات المتعلقة بمرض (كورونا)، كما اطلع الفريق على التجهيزات لمكافحة العدوى والاستعدادات في المختبرات والتشخيص.

وأجاب الدكتور بن سعيد على سؤال حول تخصيص وزارة الصحة ميزانية خاصة بالبحوث المتعلقة بالحالات المصابة بفيروس (كورونا) قائلًا: "وزارة الصحة وزارة خدمية ولديها تمويل للأبحاث لكل ما يخدم المواطن، ولكن ليست هي الممول الوحيد حيث إن هناك جهات أخرى مختصة أيضًا بالبحوث والدراسات العلمية وتقوم بتمويل الأبحاث، إضافة إلى الجامعات؛ فهذه مهمة مشتركة بين الجميع، ووزارة الصحة لديها تمويل حيث مولت أبحاثًا في السابق".
 



آخر تعديل : 03 جمادى الأولى 1436 هـ 09:16 ص
عدد القراءات :