أخبار الوزارة

(الصحة) تواجه فيروسيّ كورونا و إيبولا بحزمة من الإجراءات الوقائية لحماية الحجاج
08 ذو القعدة 1435
ناقشت لجان الحج التحضيرية استعدادات وزارة الصحة لموسم هذا العام علاجيًّا، ووقائيًّا، وإسعافيًّا، حيث ترأس معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة الدكتور محمد خشيم الاجتماع السادس للجان الحج التحضيرية، الذي عُقد  بديوان الوزارة، بحضور أعضاء لجان الحج التحضيرية.

ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات ومتابعة معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، بالحرص على اتخاذ كافة التدابير والاستعدادات لموسم حج هذا العام 1435هـ، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.
 
أوضح ذلك المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الصحية للحج والعمرة الدكتور حسين غنام، الذي أكد استعدادات جميع المرافق الصحية لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام؛ تنفيذًا لتوجيهات ولاة الأمر - يحفظهم الله - منوهًا بما وفرته وزارة الصحة من المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، لافتًا إلى أنه خلال الاجتماع تم استعرض آخر استعدادات لجان الحج المشاركة في خطة الحج لوزارة الصحة لعام 1435هـ؛ حيث تمت مناقشة استكمال متطلبات جميع لجان الحج بالوزارة، وتجهيزها لتقديم خدمات ذات جودة عالية.
 
وأضاف المشرف العام على خدمات الحج والعمرة أن الاجتماع استعرض حزمة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتعامل مع فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي شملت تأسيس مركز القيادة والتحكم، الذي يعمل على مدار الساعة؛ لرفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحية، ويسهم في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج، وتأسيس المجلس الاستشاري العلمي، بالإضافة إلى إصدار مجموعة من الأدلة الإرشادية الصارمة لاحتواء أخطار انتشار العدوى، وتحديد مجموعة من المستشفيات للتعامل مع الحالات المصابة، وإرشادات علمية للتعامل مع الحالات المشتبه بها.
 
وأضاف غنام أن أبرز الاستعدادات هي: دعم أقسام العناية المركزة والطوارئ بمكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة بالكوادر اللازمة، وتجهيزها بما يتناسب مع الاحتياجات الصحية، بما في ذلك الاستعداد لعلاج الأمراض الشائعة في الحج ومواجهة الأوبئة, بالإضافة إلى تكثيف الدورات لمواجهة حالات كورونا وحالات العدوى بصفة عامة. كما تم خلال الاجتماع الموافقة على مساندة مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، بسيارات إسعافات مجهزة بكافة التجهيزات الطبية.
كما أكد الدكتور غنام حرص الوزارة على جاهزية استعداداتها للتصدي للأمراض المعدية، خاصة التعامل مع فيروسيِّ كورونا وإيبولا، وإحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض في موسم الحج، وتم توزيع الكمامات الخاصة على جميع العاملين بالحج.
 
وأبان د.غنام أن الوزارة تتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا، من خلال منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية، بتطبيق جميع الاشتراطات اللازمة على جميع القادمين لأداء فريضة الحج، وتطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة؛ لتلافي حدوث أي مصادر للعدوى، كما تم تحديث أقسام العناية المركزة، خصوصًا مستشفى شرق عرفات بالمشاعر، ومستشفى أحد بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى تطوير غرف العزل بمستشفيات مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة.
 
كما عملت على تحديث الاشتراطات الصحية للقادمين لأداء فريضة الحج، ومن ذلك إيقاف إصدار تأشيرات العمرة والحج لثلاث دول أفريقية هي: سيراليون، وليبريا، وغينيا، منذ ما لا يقل عن أربعة أشهر؛ بسبب تفشي فيروس إيبولا في تلك الدول، بالتنسيق مع وزارتي الحج والخارجية. كما قامت الوزارة بتشغيل 15 مركز مراقبة صحية في منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية بالمملكة بالقوى العاملة، والتجهيزات والتطعيمات، كخط دفاع أول لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج. كما تمت الاستعانة بعدد من استشاريي طب الأسرة والمجتمع للعمل على مدار الساعة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة؛ للإسهام في متابعة الحالات الطارئة.
 
وأوضح الدكتور حسين غنام أنه تم الاطلاع على جميع تقارير لجان الحج التتابعية، التي أظهرت استعدادات المستشفيات في مكة والمدينة والمشاعر بكافة المتطلبات والتجهيزات الطبية وغير الطبية، متمنيًا أن توفق الوزارة في تقديم أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1435هـ، وأن تتواصل النجاحات كما هو معتاد في كل موسم، بفضل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، من اهتمام بالغ بضيوف الرحمن، وتقديم كل سبل الراحة لهم, معتبرًا هذه الخدمة واجبًا مقدسًا تُسخر له كل الإمكانات، وتُبذل من أجله كل الجهود والطاقات، ويرفع من أجله مستوى الخدمات المقدمة.
 



آخر تعديل : 08 ذو القعدة 1435 هـ 11:30 ص
عدد القراءات :