أخبار الوزارة

(الصحة) تستـعـرض تجربة المملكة في مجال طب الحشود
20 ذو الحجة 1434
استعرض وفد وزارة الصحة برئاسة معالي وزير الصحة د.عبدالله الربيعة، خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الرابعة لوزراء الصحة بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في جاكرتا بإندونيسيا، تجربة المملكة وخبراتها المتراكمة في مجال طب الحشود، وتمكنها - بفضل الله - ثم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - في إنجاح موسم الحج هذا العام، والخروج بموسم حج خالٍ من الأمراض الوبائية والمحجرية، والحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن، والتصدي بكفاءة عالية لفيروس (كورونا)؛ حيث أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة د.زياد ميمش أن وزارة الصحة، بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - قامت بدعوة الخبراء والمنظمات الدولية المعنية لمناقشة أحدث المستجدات والتطورات لفيروس (كورونا) الجديد، والذين أكدوا أهمية الاشتراطات الصحية، وما اتخذته المملكة من توصيات بخصوص الأمراض الوبائية والمحجرية.
 
ولقد أعربت الوفود الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي عن اعتزازها بما تم تحقيقه من نجاحات وتميز في الأداء، وأشادت بما تم تحقيقه من نجاح حج هذا العام، وخلوه من الأمراض المحجرية والوبائية، وعبرت عن شكرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين لجهودها المباركة، وحرصها الدائم على توفير أجواء صحية آمنة لضيوف الرحمن لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة، والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين.

كما التزمت الوزارة بتطبيق المنهج العلمي المؤسسي في التصدي لفيروس (كورونا)، وكذلك استضافة المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود في العاصمة الرياض، والذي خرج بتوصيات أسهمت بفاعلية في رفد الجهود المبذولة لمواجهة هذا الفيروس.

وأشار د.زياد في محاضرة ألقاها أمام وفود وزراء الصحة للدول الإسلامية بمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن وزارة الصحة اتخذت مجموعة من السياسات والإجراءات الصحية منذ دخول الحجاج وأثناء تواجدهم بالأراضي المقدسة وأثناء مغادرتهم، ومنها تطبيق الاشتراطات الصحية. كما قدمت المملكة العلاج النوعي 182550 جرعة لمن لم يحصل على تطعيم الحمى المخية الشوكية. كما قامت بتطعيم 430.500 حاج ضد مرض شلل الأطفال.

كما لفت إلى أن الوزارة قامت - أيضًا - باستخدام العينات العشوائية العلمية التي تتناسب مع المجموع الكلي لحجاج كل دولة لفحص فيروس (كورونا) للحجاج الوافدين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، والتي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وتطبيق المنهجية نفسها من التحاليل عند خروج الحجاج أثناء عودتهم إلى بلدانهم؛ حيث هيأت الوزارة أكثر من 2000 ممارس صحي لتطبيق سياسات البرنامج الوقائي في المنافذ، والذي تم وضعه من قبل اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية ولجنة عدوى المنشآت الصحية.

وأوضح وفد المملكة العربية السعودية للمشاركين في اجتماعات الدورة الرابعة لوزارة الصحة بدول منظمة التعاون الإسلامية أن وزارة الصحة هيأت لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 22.500 موظف وممارس صحي، تشرفوا بالعمل في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال منظومة صحية متكاملة وشاملة، من بينها 25 مستشفى، و141 مركزًا صحيًّا، و175 سيارة إسعاف وطب ميداني، وتم تجهيز كافة مرافقها الصحية بأحدث الأجهزة لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية والوقائية، وتوفير الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام على مدار الساعة.

كما عرضت الوزارة ما قامت به بخصوص التوسع في التواجد المستمر، والتدخل الفاعل، من خلال مجموعة من البرامج الطبية النوعية المتخصصة لإنقاذ الحياة بين ضيوف الرحمن؛ حيث تم إجراء 354 عملية قسطرة قلبية، و18 عملية قلب مفتوح، و77 مناظير هضمية تداخلية وتشخيصية، بالإضافة إلى 1336 جلسة غسيل كلوي. كما جرى تقديم الخدمة الصحية لأكثر من 17 ألف حالة ميدانية خلال الطب الميداني، وتم علاج أكثر من 997379 حاجًّا عبر مستشفياتها ومراكزها الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وتصعيد المرضى المنومين الذين سمحت حالاتهم وعددهم 345 حاجًّا وحاجة عبر قوافل طبية مخصصة نقلتهم من مستشفيات العاصمة المقدسة والمدينة المنورة للوقوف بمشعر عرفات، ثم الرجوع بهم إلى مقر مستشفياتهم.

وركز وكيل الوزارة على الإجراءات الوقائية العامة والاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة هذا العام منذ بداية دخول الحجاج، مرورًا بزيارتهم للمسجد النبوي الشريف، ومكة المكرمة، وأدائهم فريضة الحج في المشاعر بمنى وعرفات ومزدلفة، حتى مغادرتهم؛ حيث أوضح لهم ما تم من استعدادات وإجراءات في المستشفيات الخمسة والعشرين، من خلال تخصيص نخبة من الاستشاريين والخبراء المختصين الذين تم استقطابهم من كافة مناطق المملكة؛ لمتابعة حجاج بيت الله الحرام في العيادات، وغرف العناية المركزة، وغرف التنويم على مدار الساعة.

كما استعرض وفد المملكة العربية السعودية جاهزيتها المتمكنة في مجال المختبرات وبنوك الدم، بما في ذلك تجهيز مختبر حديث في مشعر منى، وآخر في المدينة المنورة للعمل مع المختبر الإقليمي في محافظة جدة للإسراع في تشخيص الحالات، وسرعة تقدم العلاج واتخاذ القرارات الصحية حسب نتائج التحليل.

واستعرض وكيل الوزارة الحملة الإعلامية والتوعوية التي نفذتها الوزارة عبر مزيج متكامل من البرامج والوسائل الإعلامية الجماهيرية والشخصية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وانتهجت استراتيجية الشفافية التامة في التعاطي الإعلامي مع مرض (كورونا)، بالإضافة إلى إصدار البيانات الإعلامية بشكل دوري، بما في ذلك البيان الإعلامي اليومي الذي يصدر عن المركز الإعلامي في مشعر منى، والبوابة الإلكترونية للوزارة.

ولقد شارك في نقاشات جلسات المؤتمر - أيضًا - د.محمد باسليمان، الوكيل المساعد للرعاية الأولية، ود.محمد صعيدي، مدير عام الأمراض الوراثية غير المعدية، ود.عفاف الشمري، مدير عام العلاقات الدولية.




آخر تعديل : 22 ذو الحجة 1434 هـ 10:17 ص
عدد القراءات :