أكد معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ، أن صحة المواطن الخليجي تتصدر قائمة أولويات قادة دول المجلس، وتحظى منهم بكل اهتمام ورعاية، بُغية توفير كافة السبل التي من شأنها الارتقاء بصحة المواطن الخليجي وتهيئة البيئة الصحية والآمنة له، إذ بدونها لا يمكن أن تنعم دول الخليج بالرخاء والاستقرار المنشودين.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عبد اللطيف الزياني في الاجتماع الدوري الخامس والسبعين للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي بدأ أولى جلساته أمس ويستمر على مدار ثلاثة أيام بمقر المجلس بالرياض، برئاسة البروفيسور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي للمجلس.
وخلال كلمته في الاجتماع أكد الزياني على أهمية توفير بيئة صحية وآمنة في تحقيق الإبداع والإنتاج في أي مجال من المجالات، مستعرضا دراسة بحرينية أجريت للفئة العمرية من 9 – 16 سنة من الجنسين، وكشفت عن أن واحدًا من كل خمسة أولاد مصاب بالسمنة، وتزيد هذه النسبة بين الفتيات لتبلغ واحدةً من كل أربع فتيات؛ وهو الأمر الذي وصفه الزياني بالمزعج، مقارنة بإحصائية قديمة كانت قد أجريت قبل خمسة وعشرين عامًا، وجاء فيها أن واحدًا من كل ثلاثين شابًّا، وواحدة من كل عشرين شابة فتاة يعانون من السمنة.
وقال د. الزياني: «إذا استمر الوضع على هذا النحو، فسوف تُنفق الميزانية بأكملها على الصحة، فلابد من الارتقاء بالوعي الصحية لدى مواطنينا من أجل أن تنخفض هذه النسب».
وتطرق معالي د. الزياني في حديثه إلى مرض السكر، مبرزا تصدر خمسة دول خليجية هي الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان لقائمة الدول الأكثر انتشارا للمرض خلال عام 2010.
ودعا الزياني إلى العمل على تقليل نسبة الإصابة بمرض السكر في المنطقة، مشيرا إلى تقرير إخباري أفاد بوفاة إنسان كل 10 ثواني في العالم بسبب هذا المرض.
وختاما، أشاد معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بجهود خبراء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي برئاسة المدير العام للمكتب أ. د. توفيق خوجه في مناقشة الأمور الصحية لأبناء دول المجلس، لافتا إلى الدور الريادي والمحوري الذي يلعبه المجلس في تنسيق وتطوير مسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك.