أخبار الوزارة

وزير الصحة يلتقي رئيس مجلس الشورى وعددًا من أعضاء المجلس بحضور قيادات الوزارة
أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله آل الشيخ على توجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ بأن يكون المواطن السعودي أفضل مواطن على مستوى العالم وليس فقط على المستوى العربي. جاء ذلك خلال كلمة معاليه أثناء لقائه بمعالي وزير الصحة د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم السبت بديوان وزارة الصحة بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى وقيادات وزارة الصحة.

وفي بداية اللقاء رحب معالي د.الربيعة بمعالي رئيس مجلس الشورى ونائبه وأعضاء الوفد مثمنًا لهم هذه البادرة الطيبة وتلبية دعوة معاليه وأكد حرص الوزارة على بذل كافة الجهود واستثمار الدعم السخي من لدن القيادة الرشيدة للقطاع الصحي للارتقاء بمستوى أدائه وتوفير الرعاية الصحية لأبناء هذا الوطن المعطاء لافتًا معاليه أن الوزارة ورغبة في تحقيق شعار (المريض أولاً) فقد استحدثت مؤخرًا العديد من البرامج التي تهدف لخدمة المرضى وكسب رضاه ومنها برنامج علاقات وحقوق المرضى وبرنامج الطب المنزلي وبرنامج إدارة الأسرة وغيرها، مضيفًا معاليه أن زيارة معالي رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس تأتي تأكيدًا للتوجيهات السامية الكريمة بضرورة تكاتف جهود جميع القطاعات وتضافرها لخدمة المواطنين الكرام كما أنها تؤكد حرص الوزارة على الاستشارة بمرئيات أعضاء المجلس والاستنارة بخبراتهم وتجاربهم وبما يحقق تطلعات الجميع.

وأكد د.الربيعة أن وزارته تمر حاليًا بمرحلة كبيرة لإعادة الهيكلة حيث تم إعداد الخطة الإستراتيجية الصحية للسنوات العشر المقبلة بعد دراسة مستفيضة مشيرًا إلى حرص وزارته على كسب ثقة المواطن حيث تبنت شعار (المريض أولاً).

ولفت إلى أن وزارة الصحة وضعت حلولاً عاجلة ومتوسطة وبعيدة المدى لمواجهة كافة التحديات كما تشهد حراكًا مستمرًا لتطوير إداراتها وبرامجها المختلفة.

وأضاف أن الوزارة تبنت الاهتمام بالمواطن وجعلت المريض هو محور الخدمات الصحية حيث تسعى الوزارة لأن يكون هناك مريض أو مريضان منومان بالغرفة الواحدة.

من جانبه أبدى معالي رئيس مجلس الشورى سروره بما شاهده من برامج وخطط الوزارة للعشر سنوات المقبلة، بالإضافة إلى ما تحقق من إنجازات صحية مؤكدًا اقتناعه بما قدمه معالي وزير الصحة وطرحه من برامج وخطط صحية مرحبًا معاليه بدعوة معالي الدكتور الربيعة والتي تهدف إلى اطلاع المجلس على الخطط الطموحة وإستراتيجية الوزارة والتي أثلجت صدورنا مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات لا تغني عن مناقشة تقارير الجهات الحكومية بحضور مسؤوليها، علمًا أن المجلس لديه قائمة دعوات لزيارة الجهات الحكومية.
واقترح معاليه تشكيل لجنة مشتركة تجتمع دوريًا كل ثلاثة أشهر وذلك لتفعيل أوجه التعاون بين مجلس الشورى ووزارة الصحة حيث رحب معالي الدكتور الربيعة بهذه البادرة الطيبة.

وأضاف معالي الشيخ عبدالله أنه تشرف بالمشاركة في حدثين مهمين يخصان وزارة الصحة في تفعيل برامجها أولهما مسألة زراعة الرحم وكذلك برنامج الفحص الطبي قبل الزواج عندما تشرفت بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووافق - حفظه الله - على البرنامج واشترط حينها ألا يتعارض مع الشريعة الإسلامية وتعاليمها.

ونوه معالي رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس الكرام بالخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة خلال الأعوام من 1431-1440هـ والمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي يعمل على تحقيق مبادئ العدل والمساواة والشمولية في توزيع الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها والحصول عليها.

عقب ذلك ألقيت كلمتان ترحيبيتان لكل من الوكيل للشؤون التنفيذية د.منصور الحواسي والوكيل للتخطيط والتطوير د.محمد خشيم ثم قدم مدير عام التخطيط د.محمد باسليمان عرضًا موجزًا للخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة للأعوام 1431-1440هـ حيث حددت الوزارة العديد من الأهداف الاستراتيجية لتحقيقها خلال العشر سنوات المقبلة وهي اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب البحثي والتعليمي وإرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية وتطوير الصحة الالكترونية ونظم المعلومات والاستخدام الأمثل للموارد وتطبيقات اقتصاديات الرعاية الصحية ودراسة طرق تمويلها حيث ترتكز هذه الخطة على خمسة محاور هي: منهج تقديم الخدمة والحوكمة والموارد البشرية ونظم المعلومات والتمويل ويأتي ضمن هذه الخطة المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والذي يهدف إلى تعزيز الخدمات وتمويلها وتوفير الخدمة الصحية والعدالة في التوزيع وتحقيق سهولة الوصول إليها ورفع مستوى جودة الخدمة المقدمة وكذلك رفع كفاءة الأداء لخدمات الرعاية الصحية إضافة إلى تحقيق شمولية الخدمة المقدمة للمستفيد لجميع مستوياتها .

بعد ذلك قدم الوكيل المساعد للطب الوقائي د.زياد ميمش عرضًا لخطط وبرامج الطب الوقائي والجهود التي تبذلها الوزارة لمنع وفادة الأمراض والقضاء على الأمراض خصوصًا أمراض الطفولة حيث حققت الوزارة نجاحات عديدة في مجال التغطية باللقاحات للتطعيمات الأساسية بلغت نسبتها أكثر من 98% كما انخفضت معدلات الإصابة بالأمراض.

ثم استعرض الوكيل للتخطيط والتطوير د.محمد خشيم برامج وأنظمة وزارة الصحة التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية وتجويد الخدمات وتفعيل العمل المؤسسي للوزارة. كما قدم مدير عام المشاريع والشؤون الهندسية م.أحمد البيز عرضًا لأبرز المشاريع الصحية التي تنفذها الوزارة وعددها (195) مشروعًا تشمل مدنًا وأبراجًا طبية ومستشفيات تخصصية وعامة ومراكز متخصصة وإحلال البنية التحتية لبعض المستشفيات القديمة بالإضافة إلى (1414) مشروعًا لإنشاء مراكز للرعاية الصحية الأولية.

عقب ذلك قدم مستشار وزير الصحة المشرف على تقنية المعلومات والاتصالات د.محمد اليمني عرضًا لأبرز برامج الصحة الإلكترونية وتقنية المعلومات حيث يتم حاليًا تنفيذ خطة علمية إستراتيجية لتقنية المعلومات وعمل ميكنة لكثير من أعمال الوزارة بالإضافة إلى إدخال برامج حماية المواليد في المستشفيات.
كما قام مدير عام الهيئات الصحية والمكاتب الصحية بالخارج د.خالد الحسين بتقديم عرض لنظام الإحالة لحالات المرضية والآلية المتبعة في ذلك للعلاج داخليًا وخارجيًا وفق إجراءات تتم بأسلوب علمي وعملي وبما يضمن سرعة ودقة رعاية وعلاج المرضى والتي تتم عن طريق الهيئات الصحية العامة والهيئة الطبية العليا حيث تم خلال العام الماضي إحالة أكثر من 800 حالة للعلاج في الخارج وأكثر من 43 ألف حالة للعلاج داخل المملكة.

عقب ذلك جرى نقاش مفتوح والاستماع إلى مداخلات ومرئيات أعضاء مجلس الشورى وتمت الإجابة عن استفساراتهم.




آخر تعديل : 29 محرم 1433 هـ 05:17 م
عدد القراءات :