أخبار الوزارة

(الصحة) تُعيد أحلام آلاف الحجاج التي تحطمت على سرير المرض
10 ذو الحجة 1440
أعادت جهود وزارة الصحة أحلام آلاف الحجاج التي تحطمت على سرير المرض إثر إصابتهم بعوارض صحية على صعيد المشاعر المقدسة؛ حيث ظن بعضهم أنه انتهى بهم الأمل لمتابعة وإتمام حجهم، ولا سيما أن الكثيرين منهم أمضى سنوات عديدة من عمره يَبذُل فيها الغالي والنفيس من أجل حلمه بأداء فريضة الحج. ولكن هذا الإحباط لم يطل كثيرًا بعد وصولهم لمواقع العلاج بمنشئات وزارة الصحة من مستشفيات ومراكز صحية ومدينة طبية؛ حيث وجدوا أن أحلامهم وآمالهم لاتزال على قيد الحياة مع إمكانيات تلك المنشئات الهائلة، والطاقات البشرية الكبيرة، والاستعدادات العظيمة التي هي على أرفع المستويات وبأرقى التطورات الطبية؛ مستشعرين معها وبكل الكوادر العاملة في موسم الحج بقول الله -عز وجل- "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، يعلمون ويتنافسون ويسخرون أنفسهم لخدمة حجاج بيت الله بكل ما لديهم من طاقة. فلا يكاد جزء من المشاعر المقدسة يخلو من قطاع صحي؛ فإما مستشفى هنا، أو مركز صحي هناك، أو عيادة متنقلة، أو سيارة مجهزة تعكس استعدادات وخدمات تفوق التوقعات وكلها مجانًا.

وها هي حاجة مصرية تروي تجربتها، قائلة: "كنت على ثقة بما تقدمة المملكة لنا من خدمات صحية، ولكني لم أتوقع أن تصل إلى هذا الحد؛ حيث نقلتنا سيارة بين المشاعر، ووجدت موظفين يتنافسون على خدمتنا، يشاركون وطنهم الذي سخر نفسه لخدمة الحج والحجاج، وذلك احتسابًا لما عند الله من الأجر والثواب".

كما أفاد حاج تونسي: "حزنت كثيرًا عندما أصابني وزوجتي المرض؛ حيث إننا لانحمل من المال سوى ما يكفينا لإتمام حجنا. ولكن هذا الحزن لم يطل كثيراً، عندما أبلغني موظف الاستقبال بأحد مستشفيات منى أن العلاج تقدمه وزارة الصحة مجانًا لحجاج بيت الله الحرام. وحينها عجزت كلمات الشكر لدي أن توفي منسوبي (الصحة) حقهم على ما وجدناه منهم من خدمات عظيمة وجليلة".

كما أشادت حاجة أفغانية بخدمات (الصحة): قائلة: "وجدنا خدمات عالية وتجهيزات عالمية بمستشفيات المشاعر؛ حيث إنها خدمات لا أستطيع أن أوصفها، فشكر الله لكم".

جدير بالذكر أن قافلة الصحة التي تنقل المرضى كل عام من المدينة المنورة ومن جدة ومن مكة المكرمة، لتمكينهم من الوقوف على صعيد عرفات ثم العودة إلى مستشفياتهم لاستكمال علاجهم وإتمام حجهم قد لاقت صدى واسع على مستوى العالم، كما أشاد الجميع بهذه الخدمة الفائقة والاهتمام البالغ، علمًا بأن هذه الخدمة لا تُعدُّ سوى غيض من فيض مما تقدمه (الصحة) إلى ضيوف الرحمن.






آخر تعديل : 14 ذو الحجة 1440 هـ 03:19 م
عدد القراءات :