أخبار الوزارة

منسوبو (الصحة) بالحج روايات إنسانية وملائكة رحمة في أطهر البقاع
10 ذو الحجة 1440
​في لقطات مفعمة بالمشاعر الصادقة، انهالت دموع حجاج بيت الله الحرام لما لمسوه من مشاعر صادقة وتنافس متواصل لخدمتهم بين #أبطال_الصحة (كما يطلق عليهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي)؛ فتجد يدًا تداوي وأخرى تروي، وهذا يرفع قدمه، وذاك يسند يده، وهذه تسقيه، وتلك تجعل من نفسها حاملًا للدواء، يبذلون كل جهد ويعملون بوافر العطاء ليكونوا عونًا -بعد الله- لضيوف الرحمن من أجل أن يتموا حجهم بعد أن أعياهم المرض ومنعهم السرير.

حكايات عظيمة وروايات إنسانية بين أروقة قطاعات (الصحة)، هنا الكل والد ووالدة وأخ وأخت، ركضًا وسباقًا لتقديم أرقى الخدمات الصحية والإنسانية لضيوف الرحمن؛ مما أفاضت من عبرات الحجاج، رافعين أكف الضراعة إلى الله -عز وجل- أن يجعل كل هذه الخدمات في موازين حسناتهم وأن يوفق حكومة المملكة العربية السعودية لكل خير لما تقدمه لهم من خدمات عظيمة. وعلى الرغم من الحشد البشري الهائل والأعداد الضخمة التي تواجهها قطاعات الوزارة بالمشاعر المقدسة خلال أيام الحج حيث تستقبل على مدار الساعة آلاف المرضى في وقت قصير، لم يمنع #أبطال_الصحة من تقديم خدمة مميزة بيدٍ حانية لضيوف الرحمن الذي في حاجة إلى الخدمات الصحية؛ حيث يتنافسون على خدمتهم، ويحرصون على رعايتهم، مستمدين قوتهم من الله –عز وجل- واحتساب الفضل والأجر العظيم الذي وعدهم به، ثم من نهج بلدهم الذي سخر نفسه لخدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن على أكمل وجه وبكافة الخدمات والقطاعات بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله.

وذكرت (الصحة) أنها جنَّدت 30 ألف من منسوبيها لخدمة ضيوف الرحمن في مناطق الحج، كما جهَّزت 25 مستشفى (بسعة سريرية تبلغ 550 سريرًا) بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتقديم أفضل الرعاية الطبية، ومنها مستشفيات المشاعر المقدسة الموسمية التي تشتمل على 4 مستشفيات بمشعر عرفة، و4 أخرى بمشعر منى، إلى جانب 156 مركزًا صحيًا، من بينها 94 مركزًا بالمشاعر المقدسة، فضلًا عن أسطول ميداني يضم 180 سيارة إسعاف كبيرة وصغيرة.

وأوضحت (الصحة) أن منسوبيها يخضعون قبل مباشرتهم مهام أعمالهم إلى مجموعة من البرامج التدريبية التي تستهدف جميع منسوبي الوزارة المكلفين بالعمل بالمشاعر المقدسة خلال موسم الحج؛ حيث تتضمن هذه البرامج التدريبية محاضرات وندوات علمية وعملية، من أجل تدريب المرشحين من خارج منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال العام، إلى جانب العاملين في هذه المناطق. وأضافت أن هذه الدورات تستهدف جميع منسوبي الوزارة من مختلف الفئات الطبية والفنية المساعدة والإدارية العاملة في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، مع التركيز على الأعمال ذات العلاقة المباشرة بموسم الحج، كما أن #أبطال_الصحة لا يكتفون فقط بتنفيذ مهامهم وواجباتهم بالحج؛ حيث يقوم عدد كبير منهم بالتبرع بدمائهم لتأمين المستشفيات، كما لم يمنعهم الزحام وضغط العمل من استقبال ضيوف الرحمن بالود وبروح عالية ويدٍ حانية؛ حيث يستقبلونهم بالهدايا والورود وأجمل العبارات والدعوات أن يتم الله عليهم حجهم ويتقبل منهم.

وبيَّنت (الصحة) أن أبطالها لا يتوقفون خلال أيام الحج عن رعاية الحجاج بمختلف الخدمات؛ حيث يعملون على مدار الساعة، يتسابقون ويسابقون الزمن، يتنافسون على خدمتهم بأقصى جهد يستطيعون تقديمة وجُل همهم أن يمنّ الله عليهم بأن يكونوا سببًا في إتمام الحجاج حجهم ممن يتعرضون لأزمات صحية، ما بين إسعاف وطوارئ وجراحة وباطنة وولادة وغيرها، مشيرة إلى أنهم يستقبلون في الساعة الواحدة آلاف المرضى في مختلف قطاعات (الصحة) إلى أن يفوق عددهم عشرات الآلاف من الحجاج في اليوم الواحد.

جدير بالذكر أن خدمات الصحة لا تقف على مستشفياتها وقطاعتها فحسب، بل إنها قد خصصت أيضًا مستشفى ميداني يقف في المواقع الحساسة، و100 سيارة صغيرة تعمل كوحدات عناية مركزة لخدمة الحجاج بأي موقع.
 
يُشار إلى أن معالي وزير الصحة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، قال في حفل المعايدة لمنسوبي الوزارة بالحج اليوم بمستشفى منى الطوارئ في مشعر منى: "شكرًا لكم، وأنا ممتن لجهودكم؛ حيث كانت النتائج الصحية مطمئنة جدًا –ولله الحمد-، وهذه نتيجة جهودكم لأشهر طويلة، ونسأل الله أن يوفقنا لما تبقى من الحج، كما أسأله أن يعود الحجاج إلى أوطانهم سالمين غانمين".

 ومن جهنهم، عبَّر حجاج بيت الله الحرام عن سعادتهم البالغة لما يلمسونه من رعاية وخدمة في المملكة العربية السعودية في جميع قطاعاتها، وفي قطاعات الصحة المختلفة، مؤكدين أنها فاقت توقعاتهم. 






آخر تعديل : 14 ذو الحجة 1440 هـ 04:12 م
عدد القراءات :