أخبار الوزارة

د.الربيعة ينقل تحيات خادم الحرمين الشريفين للمشاركين في القمة الوزارية الرابعة لسلامة المرضى
25 جمادى الثانية 1440

نقل معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ـــ للمشاركين في القمة الوزارية العالمية الرابعة لسلامة المرضى وتمنياته للقمة بالنجاح وللحضور بطيب الإقامة.

وقال معاليه في افتتاح القمة اليوم في محافظة جدة: "يسرني أن أرحب بكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن منسوبي وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، وأن أشكركم جزيل الشكر على تلبية الدعوة للمشاركة في القمة الوزارية العالمية الرابعة لسلامة المرضى تحت عنوان (دعم سلامة المرضى في الدول المتوسطة والأقل نموًّا)، والتي تتشرف وتفخر المملكة باستضافتها، والتي نأمل أن تحدث نقلة نوعية في تعزيز مفهوم سلامة المرضى وأهميته على المستويين الإقليمي والدولي".

وأضاف: "لقد خطت المملكة خطوات كبيرة في الارتقاء بالرعاية الصحية، وفي تعزيز سلامة المرضى، لما لها من أهمية عالية في منظومة الرعاية الصحية، وكونها مكونًا رئيسًا من مكونات برنامج التحول الوطني في مجال الصحة، ونسعى من خلاله إلى الحفاظ على النجاحات وتنميتها للوصول إلى أهداف رؤية المملكة 2030".

وزاد: "واستشعارًا من المملكة العربية السعودية بالمسؤولية الملقاة على المجتمع الدولي في جميع الدول بلا استثناء حيال سلامة المرضى، تشرفنا باستضافة هذه القمة الوزارية المهمة، والتي نطمح أن تكون مخرجاتها لبنة إضافية مهمة للجهود الداعمة لتعزيز سلامة المرضى على المستوى الدولي، خاصة على مستوى الدول المتوسطة والأقل نموًّا؛ حيث سيتم إقامة ورش عمل لمناقشة أهم الموضوعات المتعلقة بسلامة المرضى، كالتغطية الصحية، والقوى العاملة، والصحة الرقمية، والبحوث العلمية. كما سيتم تسليط الضوء على السياسات وتمكين المرضى وسلامتهم".

وأعلن معالي وزير الصحة أنه وفي ظل اهتمام المملكة ودورها الريادي عالميًّا في دعم سلامة المرضى، عن إطلاق تطبيق Med Consult بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية، كأحد مخرجات هذا المؤتمر المهم. وهي عبارة عن تطبيق للاستشارات الطبية عبر التواصل المرئي بين الممارسين الصحيين في الدول الأقل نموًّا مع استشاريين من جميع أنحاء العالم؛ ما سيساعد ـــ بمشيئة الله ــــ على تعزيز سلامة المرضى لتقليل الأخطاء التشخيصية، وزيادة الفاعلية، وتبادل الخبرات بين الممارسين الصحيين حول العالم.

وقال الدكتور توفيق الربيعة: "سيتم تدشين (إعلان جدة لسلامة المرضى) في ختام القمة، والذي نسعى من خلاله لأن يكون تكملة للجهود الداعمة لتعزيز سلامة المرضى على المستوى الدولي، وإحدى الأدوات العملية لتحسين السلامة في النظم الصحية".

وأشار معاليه إلى حضور وزير الخارجية، ووزير الصحة البريطاني السابق، السيد جيريمي هنت في هذه القمة، وهو أحد مؤسسي القمم الوزارية لسلامة المرضى، وصاحب البصمة الجبارة في الرفع لمنظمة الصحة العالمية لتبني قرار اليوم العالمي لسلامة المرضى.

من جهته، استعرض وزير الخارجية، ووزير الصحة البريطاني السابق، السيد جيريمي هنت في كلمته أبرز القضايا المتعلقة بسلامة المرضى في القطاع الصحي في بلاده، التي وقف عليها مباشرة عندما كان وزير للصحة في بريطانيا، كما استشهد بعدد من القصص الإنسانية لبعض المرضى الذين حدثت لهم أو لأسرهم تجارب مريرة مع الأخطاء الطبية، ومدى الاستفادة لوزارته من تلك التجارب في المستقبل، حيث إن الممارسين الصحيين باتوا أكثر استعدادًا لتفادي الأخطاء الطبية ودعم سلامة المرضى في بريطانيا وعلى مستوى القارة الأوروبية، مؤكدًا أن تحقيق الأهداف في مجال سلامة المرضى لن يتأتى إلا بالمشاركة المجتمعية، خاصة أصحاب التجارب الذين عاشوا تلك الأخطاء، داعيًا الجميع إلى تسليط الضوء على الجانب الإنساني، والذي يغفل عنه البعض في كثير من الأخطاء الطبية.

كما أشاد الوزير البريطاني بدور المملكة العربية السعودية في استضافة القمة الوزارية العالمية الرابعة لسلامة المرضى، والتي تعتبر قمة استثنائية من حيث عدد المشاركين على المستوى الوزاري، والذي وصل نحو 49 دولة، بالإضافة إلى مشاركة 25 وزيرًا للصحة، إلى جانب عدد من المشاركين والمتحدثين في القمة، مقدمًا شكره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لرعاية هذه القمة. كما شكر معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة على دعم السعودية لمنظمة الصحة العالمية لتحقيق أهداف سلامة المرضى، مشيدًا بالتعاون الكبير بين المملكة العربية السعودية وبلاده في هذا المجال.

كما ألقى مدير عام المركز السعودي لسلام المرضى ورئيس اللجنة المنظمة للقمة الدكتور  عبدالاله الهوساوي  كلمة قال فيها: "كان التركيز خلال السنوات العشرين الماضية مركزًا على الجهود في سلامة المرضى في الدول المتقدمة، بينما كانت الجهود في الدول المتوسطة والأقل نموًا ضعيفة، ولهذا حرصنا من خلال هذه القمة سيكون التركيز فيها على دعم جهود سلامة المرضى في تلك الدول؛ حيث إن المملكة دعمت الكثير من هذه الدول للمشاركة  في هذه القمة، مشددًا على ضرورة الاستفادة  من القطاعات الأخرى، فعلى سبيل المثال قطاع الطيران والطاقة النووية، وقطاع الغاز والنفط، وكيف كانت نسبة السلامة فيها منذ خمسين عامًا تختلف كليًّا عما هي عليه الآن، وكيف تحسنت في الوقت الراهن والنقلة النوعية" .

وأضاف نتطلع من خلال ورش العمل اليوم وغدًا إلى التعاون مع الخبراء والمهتمين للخروج بالعديد من الحلول المثلى التي تزيد سلامة المرضى، وتقلل الأخطاء في الرعاية الصحية. كما أشار الدكتور الهوساوي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في تحقيق سلامة المرضى من خلال المركز السعودي لسلامة المرضى المركز الوحيد من نوعه في المنطقة.

وقال: "استضافة المملكة العربية السعودية للقمة الوزارية الرابعة لسلامة المرضى دليل على أن المملكة لها دور ريادي في جلب القمة إلى المنطقة برعاية خادم الحرمين الشريفين، وهو دليل أكبر على الدعم الكبير من القائد الوالد لسلامة المرضى ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل إننا نعمل على تصدير سلامة المرضى إلى الخارج على المستوى الدولي".

وخلص رئيس اللجنة المنظمة إلى القول: "بمشيئة الله في المستقبل القريب سيرتبط اسم المملكة كذلك بالجهود الإيجابية لدعم لسلامة المرضى عالميًّا؛ حيث سنطرح العام المقبل 2020 أجندة سلامة المرضى على قمة العشرين، وهي أيضًا ستدعم سلامة المرضى على المستوى الدولي".

وشهدت القمة تنظيم 8 ورش تتعلق بمدى الاستفادة من القطاعات الصحية الأخرى، بالإضافة إلى تمكين المرضى والمجتمع، والأضرار المتعلقة بالعدوى داخل المنشآت الصحية، ودور القوى العاملة المتمثلة في دعم سلامة المرضى، ودعم البحوث في مجال سلامة المرضى، بالإضافة إلى الصحة الرقمية. وستخرج القمة في اليوم التالي بعدد من التوصيات التي ستعرض أمام وزراء الصحة المشاركين في القمة، تمهيدًا لإعلان جدة.






آخر تعديل : 30 جمادى الثانية 1440 هـ 02:02 م
عدد القراءات :