أخبار الوزارة

وزارة الصحة تصدر تقريرًا عن الإنجازات والمشاريع والخدمات الصحية

أصدرت وزارة الصحة تقريرًا خاصًّا عن الإنجازات والمشاريع والخدمات الصحية التي تم تحقيقها، وما هو في طور الإنجاز خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك ضمن الخطة الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة.

واستهل التقرير بكلمة افتتاحية لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي قال: "إن رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله وتطلعات المواطنين هي أكبر من ذلك"، مؤكدًا أن كافة العاملين في وزارة الصحة يعملون بجد واجتهاد وإخلاص ليلًا ونهارًا؛ لتحقيق هذه الرؤية وتلك التطلعات، ساعين لغدٍ مشرق ومستقبل زاهر للخدمات الصحية المقدمة التي سيشعر بها الجميع خلال السنوات المقبلة.

واشتمل الكتاب على مقدمة مستفيضة سلطت الضوء على أبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة في الخدمات الطبية بجميع مستوياتها الأربعة بأعلى مستويات الجودة العالمية التي تهتم بها جميع دول العالم، حيث جاءت تلك الإنجازات نتيجة لتوجيه ولاة الأمر حفظهم الله، والدعم الكبير الذي حظيت به الوزارة، وترجمة جهد جميع المسؤولين والعاملين فيها، وعلى رأسهم معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، الذين يعملون بروح الفريق الواحد وعلى مستوى كبير من الإحساس بالمسؤولية.

وأوضح التقرير أن الهدف من إبراز هذه الإنجازات هو في المقام الأول تعريف المواطن الكريم بما تم إنجازه وما هو في طريق الإنجاز؛ حتى يكون على اطلاع بما يحدث داخل أروقة الوزارة؛ لأن المواطن وخدمته هو محور الاهتمام لدى جميع العاملين في الوزارة، وهي ثقافة تم زرعها ورعايتها في جميع مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية، كما أبرز التقرير أهمية الخطة الإستراتيجية المرتكزة على المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتحقيق العدالة وسهولة الخدمة والجودة والتوسع وزيادة الانتاجية.

وتطرق التقرير لما تم إنجازه من برامج وخدمات ومنشآت صحية وتقنية، وما تم القيام به من أعمال  وجهود  من خلال كوادرها؛ لضمان تطبيق الرعاية الصحية الأولية التي تعد المرتكز الأساسي لتقديم الخدمة والنهوض بمفهوم الصحة العامة الحديث، ملتزمة في ذلك بمفهوم الاهتمام بالمريض وكسب رضاه وسلامته المتبنية لشعار "المريض أولًا".

وكشف التقرير عن البرامج الجديدة التي تم استحداثها في الوزارة لأول مرة، كما استعرض التقرير ما تم إنجازه في مجال تطوير العمل المؤسسي والإداري وتطوير الجودة وسلامة المرضى، كما أشار التقرير إلى أن جميع ما تم استعراضه من إنجازات في هذا الكتاب  يأتي منسجمًا مع إستراتيجية الوزارة ومشروعها للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، وفق نقاط محددة تساعد العاملين على معرفة الطريق الواضح الذي يسيرون فيه والخطة العامة التي يعملون عليها.

وتضمن التقرير أكثر من 200 صفحة وزعت على 16 بابًا، شمل الباب الأول الحديث عن الخطة الإستراتيجية والمشروع الوطني للرعاية الصحية، وتطرق الباب الثاني للحديث عن المشاريع الإنشائية التي قامت بها الوزارة والتي في طور الانشاء والتي يخطط لإنشائها قريبًا، وتحدث الباب الثالث عن المدن الطبية والمراكز المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، واستعرض الباب الرابع الحديث عن خدمات الأشعة التشخيصية والنفسية والتأهيل والأسنان.
وتناول التقرير في بابه الخامس الحديث عن البرامج الجديدة التي قدمتها الوزارة في خدمة المرضى، في حين ركز الباب السادس على الآلية التي تعمل بها الوزارة عبر إدخال العمل المؤسسي وتطوير العمل الإداري، وتطرق الباب السابع للحديث عن البرامج الموجهة التي تستهدف تحسين الجودة وسلامة المرضى، في حين خصص الباب الثامن للحديث عن البرامج التطويريه المختلفة.

واستعرض الباب التاسع الحديث عن برامج تنمية الموارد البشرية والتدريب، وخصص الباب العاشر للحديث عن تقنية المعلومات في جميع مرافق الوزارة والجهات التابعة للقطاع الصحي في المملكة، في حين تناول الباب الحادي عشر الحديث عن الطب الوقائي، وجاء الباب الثاني عشر ليتناول الحديث عن الخدمات الطبية المساعدة.
وخصص التقرير الباب الثالث عشر للحديث عن الإعلام والتوعية الصحية في الوزارة ودورها المهم في رفع مستوى الوعي لدى الموطن، ولم يغفل التقرير في الباب الرابع عشر الحديث عن جهود الوزارة والخدمات التي تقدمها في موسم الحج، وتطرق الباب الخامس عشر للحديث عن التصور المستقبلي الذي تسعى له الوزارة لتحقيقه خلال السنوات المقبلة من عام 1433 وحتى 1440هـ، في حين تناول الباب الأخير جميع الإحصاءات والأرقام التي حققتها الوزارة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وأشار التقرير إلى أن أعداد المرافق الصحية التي أنشأتها وزارة الصحة والمرافق التابعة لها وصلت إلى (251) مستشفى و(2109) مراكز للرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى المراكز التخصصية والمدن الطبية والبرامج النوعية المتعددة التي يعمل بها ما يزيد على (250.000) موظف وموظفة، وبحسب إحصاءات العام الماضي فقد استقبلت مراكز الرعاية الصحية الأولية نحو 55 مليون مراجع، بينما استقبلت العيادات الخارجية بالمستشفيات (11.5 ) مليون مراجع، أما أقسام الطوارئ فقد استقبلت (20 ) مليون مراجع، وتم إجراء ما يزيد على (430.000) عملية جراحية وأكثر من (256.000 ) حالة ولادة.

وتطرق التقرير الخاص إلى ما نفذته الوزارة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث قامت الوزارة بوضع معايير لبناء المنشآت الصحية مستمدة من المعايير الوطنية والعالمية التي التزمت أحدث ما توصلت له معايير الكود الصحي العالمية، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ بالاهتمام بالمواطن والمحافظة على خصوصيته وسلامته.

وبين التقرير سعي وزارة الصحة إلى وضع حد لمعالجة أزمة الأسرَّة حيث وضعت عددًا من الحلول العاجلة كالتشغيل الكامل للأسرَّة المتوافرة، وبالأخص العناية المركزة، والتوسع الكبير في شراء الخدمة من القطاع الخاص في الحالات المرضية الحرجة والطارئة في حالة عدم توفر أسرّة في المستشفيات التابعة للوزارة، حيث يتم تحويل المرضى لمستشفيات القطاع الخاص، وقد بلغ إجمالي ما تصرفه في هذا الخصوص منذ بداية هذا العام  أكثر من (500) مليون ريال.

وأشار التقرير إلى أن مشاريع وزارة الصحة منذ بداية عام 1430 هــ حتى 1433هـ بلغ (621) مركزًا للرعاية الصحية الأولية، وتم تشغيل (47) مستشفى بلغ مجموع سعتها السريرية (4770) سريرًا، وجارٍ إنشاء عدد (706 ) مراكز صحية، وجارٍ إنشاء وتجهيز عدد (128) مستشفى، وإنشاء وتجهيز مدينة الملك خالد الطبية في المنطقة الشرقية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية، فضلًا عن التوسعات والإضافات السريرية بكل من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض.

ولفت التقرير إلى أن المشاريع قيد الإنشاء والتجهيز بمشيئة الله ستؤدي إلى بلوغ عدد الأسرّة في وزارة الصحة إلى ضِعف ما كانت عليه عام 1430هـ لتصل إلى (66.000) سرير خلال  السنوات السبع المقبلة، مع الأخذ في الحسبان الجودة النوعية والمعيار العالمي الحديث لهذه المنشآت، وتعديل بعض هذه المشاريع لتتماشى مع المعايير العالمية.




آخر تعديل : 24 محرم 1434 هـ 01:36 م
عدد القراءات :