أخبار الوزارة

د.عامودي: (الصحة) تنشئ برجًا طبيًّا إضافيًّا بمركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة

 زف الدكتور أسامة بن أحمد عامودي مدير عام مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة البشرى لأهالي منطقة المدينة المنورة، بأن وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية في المدينة المنورة، ونظرًا للإقبال الكبير على المركز، فإنها تعمل - حاليًّا - على إنشاء برج طبي إضافي لتقديم الخدمات للمركز.

 وأوضح الدكتور عامودي أن من أبرز ما سيضمه البرج مركزًا للأبحاث والتعليم، ومركزًا للإنعاش القلبي الرئوي, كما ستتم مواصلة التعليم العالي في المركز؛ إذ يتم حاليًّا إنهاء الإجراءات للاعتراف بالمركز، كمركز لدراسات جراحة القلب بصفة عامة، وجراحة القلب للكبار، ويجري التنسيق في هذا الخصوص مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مؤكدًا أنه فور الاعتماد من قِبَل الهيئة سيتم البدء في البرامج التعليمية، كما أن هناك خطة لإصدار مجلة خاصة بالمركز (مجلة دورية) من أربعة أعداد في السنة، وهي مجلة تعليمية تثقيفية.
 
وأضاف الدكتور عامودي أن المركز، الذي تم افتتاحه في 17رمضان عام 1432هـ، استطاع خلال عام واحد فقط أن يقدم خدماته لعدد من المرضى الذين تم فتح ملفات لهم، والذين بلغ عددهم 4000 مريض, كما بلغ عدد المنوَّمين أكثر من 2300 مريض في السنة. في حين أن عدد المرضى الذين أجريت لهم عمليات قسطرة قلبية تشخيصية أو تاجية أو أي علاج خلقي قد تجاوز 1500 مريض، كما تم إجراء 96 عملية قلب مفتوح خلال تسعة أشهر فقط؛ كون العمليات قد تم العمل بها في الرابع من ذي الحجة من العام نفسه، أي قبل تسعة أشهر من الآن.
 
وأشار مدير عام المركز إلى أن 80% من العمليات كانت لترقيع الشرايين, و28% كانت لعمليات تعديل أو تغيير  الصمام المترالي, و11% كانت لعمليات تعديل الصمام الثلاثي, و9% كانت لعمليات تعديل أو تغيير الصمام الأورطي؛ لأن بعض المرضى كان يحتاج لأكثر من عمليتين في الوقت نفسه، كترقيع الشرايين مع تغيير الصمام المترالي، أو ترقيع الشرايين مع تغيير الصمام الأورطي والثلاثي؛ لذا تُجرى أكثر من عملية في الوقت نفسه.

وأوضح الدكتور عامودي أن المركز مجهز بمختبر، وقد تم حتى الآن إجراء ما يزيد على 10600 تحليل للمرضى، كما توجد صيدلية خاصة بالمركز، وقد تم صرف أكثر من 84000 دواء، وأضاف أن المركز يهتم بالحجاج والمعتمرين، فخلال موسم الحج العام الماضي، وموسم العمرة المفتوح، تم تنويم ما يزيد على 242 حاجًّا ومعتمرًّا، منهم 162 من الذكور و80 من الإناث، مشيرا  إلى أن المركز على الرغم من أنه في المراحل الأولى، إلا أنه يستقبل العديد من الحالات من منطقة تبوك وبعض الحالات من جدة.

وقدم الدكتور عامودي شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لدعمه المتواصل للمركز، وكذلك مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطايفي، لافتًا إلى أن مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة يضم أكثر وأشهر الاستشاريين على مستوى العالم؛ حيث استقطب عددًا من الاستشاريين العالميين ليكونوا موجودين في المركز، ومن أبرز هؤلاء: استشاري جراحة القلب الدكتور إبراهيم فرح، وهو ألماني من أصل عربي من مصر وله باع طويل في عمليات القلب المفتوح, والدكتور وائل الأمين وهو بريطاني وله خبرة طويلة في عمليات القلب المفتوح, والدكتور ماجد النجار من ألمانيا، استشاري العناية بما بعد عمليات القلب.
 
وقال الدكتور عامودي: "حاليًّا لدينا في قسم قسطرة القلب اثنان من أبرز الاستشاريين من أيرلندا، وكذلك الحال في قسم تخدير القلب، ويوجد لدينا طبيب من أمريكا, كما تم استقطاب طبيب مختص في كهربائية القلب تم التعاقد معه وعلى وشك الوصول، ولهذا لدينا من أمريكا، وألمانيا، وبريطانيا، وأيرلندا، ومن دول عربية من مصر والأردن، وأيضًا لدينا استشاريون من الهند وباكستان، بالإضافة إلى السعوديين الموجودين, فهناك أربعة استشاريين سعوديين في المركز، وثلاثة استشاريين من الجامعات؛ بفضل التعاون الموجود بيننا وبين الجامعات، كما لدينا جراح قلب، وهو الدكتور فواز ألطف من جامعة أم القرى، والدكتور فيصل عطوي، والدكتور سعد قوشحال من جامعة طيبة".
 
وأضاف الدكتور عامودي أن المركز بالكامل مجهز إلكترونيًّا، مشيرًا إلى أن المريض يستقبل منذ دخوله إلكترونيًّا، فمتابعاته، وفحوصاته، وتحاليله، وأشعاته، جميعها تدخل بنظام إلكتروني، ويمكن أن يتم استرجاع تلك المعلومات إلكترونيًّا من خلال الشبكة والــ (واير لس)، وعن أي مريض في اللحظة نفسها،  بمعنى أنه لا يوجد ما يسمى (الملف الأصفر)، منوهًا إلى أن السعة السريرية للمركز تبلغ 130 سريرًا.
 
 وذكر الدكتور عامودي أن عدد العاملين في المركز الآن يتجاوز 500 عامل، وقد تم استحداث 1000 وظيفة للعمل وفق إستراتيجية من خمس مراحل، مشيرا إلى أن المرحلة الجارية هي الرابعة من الخطة التشغيلية التي تشمل التعليم، والتأهيل، وتنسيق العلاقة بين المركز والمستشفيات المجاورة والمراكز الأخرى، وتطوير التعليم، أما المرحلة الخامسة التي ستكون بعد عام من الآن - بمشيئة الله –ستكون هي مرحلة التشغيل الكامل.
 
وأضاف أن المركز على تواصل مع مستشفى الملك فهد العسكري في جدة، حيث سبق أن تم عقد مؤتمر مشترك قبل شهر رمضان بينهما، وكذلك هناك تواصل مع مستشفى الملك فيصل التخصصي والمستشفى العسكري في الرياض.
جدير بالذكر أن مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة يعد من المراكز القليلة متكاملة الخدمات لمرضى القلب؛ بحيث لا يعتمد على المستشفيات الأخرى، إذ يمتاز بأن مختبره وصيدليته وقسم الأشعة كلها أقسام مستقلة، ما يعطي المركز قوة, إضافة إلى أن جميع الخدمات متوافرة وتركز على مريض القلب فقط، بخلاف ما هو موجود في المراكز الأخرى التي تشترك صيدليات المركز بها مع المستشفيات، وكذلك الأشعة والتحاليل والمختبر.

 

 



آخر تعديل : 20 رمضان 1433 هـ 01:34 م
عدد القراءات :