أخبار الوزارة

كلمة معالي وزير الصحة بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة
تحل علينا في هذا اليوم الخالد مناسبة عزيزة على نفس كل مواطن في هذه البلاد الطاهرة، وهي الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ونهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على نعم الله علينا بأن وهبنا ملكًا يتمتع بشخصية فذة وبعد نظر واهتمام كبير بمصالح بلاده وشعبه، حيث ركز - حفظه الله - على كل الجوانب التي تهم المواطن وخدمته وعلى رأسها الصحة والتعليم وخدمات الإسكان وكل الخدمات التي تؤدي إلى التنمية مثل الطفرة الصناعية والتميز في العلاقات الداخلية والدولية.

ولقد عاشت هذه البلاد في هذا العهد الزاهر في واحة من الأمن والأمان والاطمئنان والرخاء والاستقرار، فقد مثلت مقولته المشهورة - حفظه الله - (لا شيء يغلى على الصحة) رسالة واضحة المعالم مفادها أن خادم الحرمين الشريفين يضع صحة المواطن ضمن أولوياته القصوى وأنه يبذل الغالي والنفيس في سبيلها.

وهناك مقولة أخرى لمقامه - حفظه الله - قالها أمام قيادات الوزارة عندما قدم له المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة حيث قال: (كل شيء يخدم صحة المواطن أنا معه على طول الخط).

ووزارة الصحة بناء على هذه التوجيهات الكريمة أكملت وضع خطتها الاستراتيجية للعشر سنوات المقبلة، والتي تم إطلاقها مؤخرًا، وتسعى الوزارة جاهدة إلى تفعيل آلياتها وبرامجها حيث حددت هذه الإستراتيجية مسؤوليات كل قطاع في وزارة الصحة في تنفيذ الآلية المناطة به حيث ستضاعف الوزارة من خلال هذه الخطة الإستراتيجية ما قدم منذ إنشاء الوزارة وحتى الآن حيث بلغ عدد الأسرة مع بداية تطبيق الخطة 33 ألف سرير بينما سيصبح عدد الأسرة 66 ألف سرير بنهاية هذه الخطة. كما سيصاحب هذا التوسع تطوير شامل وزيادة كبيرة في عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية وتطوير في النقل الإسعافي بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، كما حققت الوزارة نقلة نوعية في برامج الجودة النوعية حيث تم وضع برامج كثيرة جدًا مختصة بذلك مثل برنامج علاقات وحقوق المرضى والذي يعمل به 1200 موظف، إضافة إلى إنشاء برنامج الطب المنزلي والذي يهدف إلى توفير خدمات رعاية صحية منزلية للمرضى المحتاجين لها وتقديم المساندة لأسر المرضى وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية المساعدة حسب الحاجة المرضية حيث تم حتى الآن خدمة ما يقارب 15.000 مريض كما تم إنشاء برنامج إدارة الأسّرة وجراحة اليوم الواحد والتي بلغت 50.000 ألف عملية خلال عام 1432هـ كما استطاع البرنامج تحسين نسبة جراحة اليوم الواحد إلى 33% في معظم مستشفيات الوزارة وكذلك إنشاء برنامج الدعم الطبي (الطبيب الزائر)، حيث تم حتى الآن استقطاب (1323) طبيبًا استشاريًا لخدمة المرضى في المناطق الطرفية.

ويمثل المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الركيزة الأساسية للخطة الإستراتيجية الذي تم إعداده بناء على معايير وطنية وعالمية إضافة إلى تطوير برامج تقنية المعلومات، وكذلك تطوير برامج الجودة والسلامة للحفاظ على سلامة المريض وأمنه ورعايته، كما شملت مكونات المشروع تطوير القوى العاملة والتي تمثل الركيزة الأساسية لتطوير الخدمات الصحية.

كما تشهد الوزارة حراكًا واسعًا في مجال البناء والتعمير حيث بلغ إجمالي تكاليف المرافق الصحية الجاري تنفيذها والجاري طرحها بجميع مناطق المملكة 
43.038.582 مليار ريال منها 20.636.382 مليار ريال للمستشفيات والأبراج الطبية و 1.168.200 مليار ريال للمراكز التخصصية و700 مليون ريال لبناء (250) سرير عناية مركزة.

وتأتي المدن الطبية كحلقة مهمة في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين على تطوير الرعاية الصحية ورفع المعاناة عن المواطن وتجنيبه السفر والتنقل من المناطق الطرفية للمدن بغرض العلاج، حيث صدرت موافقة المقام السامي الكريم على دعم وزارة الصحة بمبلغ 16 مليارًا لإنشاء خمس مدن طبية تقدم المستوى الرابع من الرعاية الصحية، وتشمل المدن الطبية مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية ومدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية. وتضم هذه المدن مجموعة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة.

وختامًا أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا قائد مسيرة الخير والنماء والتطوير والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء ومكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يمتع الجميع بدوام الصحة والعافية إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.



آخر تعديل : 30 جمادى الثانية 1433 هـ 09:38 ص
عدد القراءات :