أخبار الوزارة

(الصحة): تمكين حاجَّة سورية بعد إنقاذها من انفجار بالشريان السباتي
11 ذو الحجة 1443
أوضحت (الصحة) أن فريق عمل تكامليًّا احترافيًّا، وفي سباق مع الزمن بتجمع مكة المكرمة الصحي تمكن من إنقاذ حاجَّة سورية في نهاية العقد الرابع من العمر كانت تعاني صداعًا حادًّا ومفاجئًا، مع قيء متكرر؛ بسبب انفجار شريانى ضخم بالشريان السباتي الأيسر للدماغ.
وقالت (الصحة) إن مستشفى منى الجسر استقبل المريضة، وكانت تعاني صداعًا حادًّا ومفاجئًا، مع قيء متكرر، وتم - على الفور - إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وأشعة التصوير المقطعي للدماغ، والتي أظهرت وجود نزيف دموي تحت ما يسمى (الأم العنكبوتية)، وأجُريت لها أشعة مقطعية بالصبغة على الدماغ للوصول إلى تشخيص دقيق، وتبين وجود تمدد شريانى بالدماغ؛ الأمر الذي استدعى وضع المريضة على جهاز التنفس الاصطناعي، بعد حدوث هبوط حاد في درجة الوعى أقرب إلى الإغماء.
وأضافت: تم التنسيق العاجل لإحالة المريضة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية، ووضعها على جهاز التنفس الاصطناعى، ولم يظهر التاريخ المرضي وجود أي صدمات للرأس، أو أي مضادات تخثر، أو أمراض قلبية سوى قصور بالغدة الدرقية، والذي تتناول لعلاجه 50 ميكروجرام من هرمون الغدة الدرقية يوميًّا. وتم القيام بإعادة عمل الأشعة المقطعية على الدماغ بمدينة الملك عبدالله الطبية، ضمن فريق الأشعة التداخلية العصبية، وفريق جراحة المخ والأعصاب، والتي  أظهرت نتائجها وجود نزيف ناتج عن انفجار شرياني ضخم بالشريان السباتي الأيسر للدماغ.
وبينت (الصحة) أن الفريق الطبي قام بعلاج الانفجار الشرياني السباتي الدماغي عن طريق الأشعة التداخلية العصبية، باستخدام دعامة تحويل المسار واللفائف المعدنية، وتمت إعادة بناء الشريان وإغلاق تام للتمدد الشرياني الدماغي بواسطة استشاريي الأشعة التداخلية العصبية في يوم التنويم نفسه، في عملية استغرقت ٤ ساعات كُللت بالنجاح - ولله الحمد - وقد تماثلت المريضة للشفاء بتحسن ملحوظ، وتم فصلها عن جهاز التنفس الاصطناعي، وهي في حالة وعي تام - ولله الحمد - مع عدم وجود أي اعتلال عصبي أو ضعف بالأطراف، مع إبقائها تحت العلاج المكثف والمتابعة بوحدة الرعاية العصبية في المدينة الطبية.
كما أشارت الوزارة إلى أنه تم التنسيق الطبي بتمكين الحاجة من الوقوف بعرفة؛ حيث تم إرسالها ليلاً إلى مشعر عرفات لاستكمال شعائر الحج ضمن حملة مدينة الملك عبدالله الطبية في سيارة إسعاف برفقة استشاريين من جراحة المخ والأعصاب والرعاية المركزة، وعادت سالمة بعد أن أدت نسكها إلى الرعاية المركزة وهي تلهج بالدعاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين، بعد أن تمكنت من أداء نسكها الذي جاءت من أجله، بعدما أقعدها المرض، لولا فضل الله، ثم الرعاية الصحية التي يقف خلفها أبطال (الصحة) من جميع التخصصات.​




آخر تعديل : 11 ذو الحجة 1443 هـ 07:51 م
عدد القراءات :