أخبار الوزارة

(الصحة): ارتفاع في المنحنى الوبائي بالمملكة ويجب استكمال الجرعات لمواجهة (كورونا)
15 جمادى الأولى 1443
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.محمد العبدالعالي أن الجائحة ما زالت قائمة على المستوى العالمي، وهناك مجموعة من المناطق حول العالم تسجل ارتفاعًا في عدد حالات الإصابة بالفيروس، مشيرًا إلى كثرة  الحديث في الأوساط العلمية والمتخصصة، والمنظمات، ووسائل الإعلام عن متحور (أوميكرون)، الذي يصنف بأنه مثير للقلق؛ حيث تم رصده حتى الآن في نصف دول العالم تقريبًا.
وأوضح الدكتور العبدالعالي أننا بدأنا نرصد ارتفاعًا في المنحنى الوبائي بالمملكة خلال الأيام الماضية، وهو أمر مقلق، في حين أن عدد الحالات الحرجة في استقرار، مؤكدًا ضرورة المحافظة على مستوى المناعة في الجسم، والتصدي للفيروس ومتحوراته من خلال الحصول على الجرعة الثالثة التنشيطية، مشيرًا إلى أنه مع ذلك لا بد من التقيد بجميع الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمزدحمة، لافتًا إلى قرب إطلاق حملة إعطاء اللقاح لمن هم فوق 5 سنوات، مبينًا أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة تجاوز 48 مليون جرعة، وقد استكمل التحصين 22 مليونًا و900 ألف شخص، وهذا المستوى يعطي مزيدًا من الاطمئنان والمأمونية نجني ثماره، ولله الحمد. 
وأضاف د.العبدالعالي أنه تم تسجيل 104 حالات إصابة جديدة بفيروس (كورونا)، ليصبح إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في المملكة 550842 حالة. كما بلغ عدد الحالات النشطة 1901 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 33 حالة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، بمشاركة المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الأستاذ سعد عبدالله آل حماد، والدكتور عبدالله القويزاني الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الصحة العامة (وقاية)، مشيرًا إلى أن عدد المتعافين في المملكة - ولله الحمد - وصل 540079 حالة، بإضافة 98 حالة تعافٍ جديدة. كما بلغ عدد حالات الوفاة 8862 حالة، بإضافة حالة وفاة جديدة.
من جانبه، أبان الدكتور عبدالله القويزاني الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الصحة العامة (وقاية) أن المتحور (أوميكرون) تم رصده عالميًّا في أكثر من 94 دولة، من ضمنها أكثر من 29 دولة سجلت انتشارًا مجتمعيًّا، لافتًا إلى أن عدد حالات الإصابة بلغ 34902 حالة تم رصدها والإبلاغ عنها، منها نحو 88% في قارة أوروبا، وأن متحور (دلتا) ما زال هو السائد، وبلغت نسبة متحور (أوميكرون) من العينات التي تم عمل التسلسل الجيني لها 5.4%. 
وأضاف أن متحور (أوميكرون) يمتلك قدرة عالية على النمو وإحداث الإصابات الثانوية مقارنة بمتحور (دلتا)، مؤكدًا أن البيانات والدراسات العلمية الحالية تفيد بأن الجرعة التنشيطية من اللقاح تقاوم المتحور أكثر من 25 مرة من جرعتين فقط؛ مما يبين أهمية المسارعة إلى أخذ الجرعة التنشيطية.
وأوضح أنه بناءً على المستجدات الوبائية فإن (وقاية) توصي بتجنب السفر خارج المملكة لغير الضرورة، خصوصًا إلى الدول عالية المخاطر وفقًا لتقييم المخاطر الدولي لفيروس (كورونا) المنشور على موقع (وقاية)، وتجنب المخالطة المجتمعية لمدة خمسة أيام بعد العودة من السفر، والالتزام بارتداء الكمامة طيلة الوقت، وتجنب زيارة الأماكن العامة والمزدحمة أثناء السفر وبعد العودة منه، بالإضافة إلى المسارعة إلى عمل مسحة في حال ظهور أعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة، داعيًا الجميع إلى التمسك بالإجراءات الوقائية للحد من انتقال فيروس (كورونا)، وذلك من خلال الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة وأماكن التجمعات المفتوحة، منوهًا إلى أن أبرز الأنشطة التي يجب الالتزام بارتداء الكمامة فيها الأماكن المغلقة والمفتوحة، والملاعب والمنشات الرياضية، وقاعات الأفراح والمناسبات، وأماكن الفعاليات الترفيهية والثقافية، وأسواق النفع العام.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة الموارد والتنمية البشرية سعد آل حماد إن الوزارة واصلت جولاتها الرقابية على مستوى مناطق المملكة، من خلال الفِرَق الرقابية الميدانية التابعة للوزارة خلال نوفمبر الماضي للتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية داخل مقرات العمل والأفراد العاملين بهذه المنشآت، وأسفرت النتائج عن أن عدد الجولات الرقابية المنفذة خلال نوفمبر الماضي بلغ 141100 جولة على مستوى مناطق المملكة. كما بلغ إجمالي مخالفات الإجراءات الاحترازية المسجلة على منشآت القطاع الخاص 400 مخالفة، وأيضًا بلغ عدد مخالفات الإجراءات الاحترازية في مقرات العمل والمسجلة على الأفراد  1127 مخالفة، وعدد الإنذارات الموجهة إلى منشآت القطاع الخاص 9500 إنذار، وعدد البلاغات التي تلقتها الوزارة على منشآت القطاع الخاص 6200 بلاغ، فيما بلغ مجموع مخالفات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية على منشآت القطاع الخاص والأفراد العاملين فيها 1527 مخالفة.
وأضاف آل حماد أن الوزارة تؤكد استمرار جولاتها الرقابية للتأكد من التزام أصحاب المنشآت بطلب إبراز تطبيق (توكلنا) للتأكد من الحالة الصحية عند دخول مقرات العمل، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية داخل مقرات العمل لضمان بيئة عمل آمنة صحيًّا.
وأكد أن استكمال التحصين بكامل الجرعات أمر مهم للحفاظ على مكتسباتنا حتى الآن، والاستمرار في هذه الأوضاع المستقرة إلى أن نتجاوز الجائحة سويًا - بإذن الله - وهذا لن يتم ما لم نتعاون مع بعضنا ونتكاتف مع الجهود التي بذلتها حكومة المملكة منذ بدء الجائحة حتى الآن للتصدي لهذه الجائحة والحفاظ على صحة الإنسان أولاً.
وختم حديثه بالتأكيد على الجميع مجددًا بثلاث نقاط أساسية هي:
أن التحصين بالجرعات كافة لا يعني التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل مقرات العمل أو خارجها، وقد تابعنا جميعًا ما أعلنته الجهات المختصة حول ظهور المتحور الجديد (أوميكرون)؛ مما يستدعي الحرص والحذر والالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية؛ حفاظًا على سلامة الجميع، وأنه من المهم أن نهيب بالجميع استقاء المعلومات الخاصة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من مصادرها الرسمية، والإبلاغ عن أي مخالفة يتم رصدها في سوق العمل من خلال تطبيق (معًا للرصد) المتاح عبر أجهزة الهواتف الذكية، أو من خلال الرقم الموحد لتلقي البلاغات والشكاوى (19911)، أو من خلال أي من قنوات الوزارة الرسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.




آخر تعديل : 16 جمادى الأولى 1443 هـ 10:51 ص
عدد القراءات :