أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.محمد العبدالعالي إن جائحة (كورونا) ما زالت قائمة على المستوى العالمي، لافتًا إلى أن التخفيف في الإجراءات لا يعني نهايتها، وعلينا جميعًا الحذر في ذلك، مشيرًا إلى أن من أبرز الأمور المحزنة التي تم تسجيلها هو عدد الوفيات الذي وصل أكثر من 5 ملايين حالة. كما أن من الأمور المبشرة هو تجاوز عدد اللقاحات التي أعطيت حول العالم 7 مليارات جرعة، ولهذا فالجائحة مستمرة، وهناك دول تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، ومن أهم أسباب الارتفاع التراخي السريع في الإجراءات، بالإضافة إلى عدم استكمال التحصين.
وبعث المتحدث الرسمي لوزارة الصحة بأربع رسائل مهمة مفادها الضرورة الملحة بالمسارعة لاتخاذ الخطوة الأهم بأخذ الجرعات لما فيها من أمان من الإصابة بالفيروس، ومن ثم إكمال الجرعات، وإذا كان الشخص من المبادرين بأخذ الجرعات، فلا بد من تعزيزها بالجرعة الثالثة (التنشيطية)، ومع ذلك كله يجب عدم الاستهتار، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وطالب الدكتور العبدالعالي بإلاسراع بأخذ الجرعة التنشيطية لبعض الفئات من ذوي المخاطر العالية؛ كونها تخص الجانب المناعي كزارعي الأعضاء، أو المصابين بالفشل الكلوي المزمن، وسيتم التوسع في ذلك مع أصحاب الأمراض المزمنة، أو كبار السن، أو الممارسين الصحيين.
وابان أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة تجاوز 45 مليون جرعة، وقد استكمل التحصين ما يقارب 21 مليونًا و400 ألف شخص، مضيفًا أنه تم تسجيل 46 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، ليصبح إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في المملكة 548617 حالة. كما بلغ عدد الحالات النشطة 2253 حالة. كما بلغ عدد الحالات الحرجة 61 حالة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، بمشاركة كل من المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، والأستاذ سيف السويلم المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، مشيرًا إلى أن عدد المتعافين في المملكة - ولله الحمد - وصل 537570 حالة، بإضافة 36 حالة تعافٍ جديدة. كما بلغ عدد حالات الوفاة 8794 حالة، بإضافة حالة وفاة جديدة.
من جانبه، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب: "نحمد الله على ما تحقق من منجزات ومكتسبات حتى الآن، ولعل أبرزها تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية التي تحققت بعد جهود مضنية تمثلت في تضافر الجهود بين الجهات المعنية بمكافحة جائحة (كورونا) والمجتمع، وما زالت الجائحة تلقي بظلالها على كثير من دول العالم، فينبغي ألا نتهاون ونتراخى، وأن نتوخى الحذر.
وأكد ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية للحد من انتشار الفيروس، والمعتمدة من هيئة الصحة العامة، والالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن التي يجب الالتزام فيها، سواء المغلقة أو التي تحددها جهات الاختصاص، وفي المواقع التي لا يمكن التحقق فيها من الحالة الصحية لمرتاديها من خلال تطبيق (توكلنا)، وعلى القطاعين العام والخاص وما في حكمهما التحقق من استكمال التحصين بجرعتين من خلال تطبيق (توكلنا) لجميع من يرغب في دخول المنشأة، مشددًا على أن عدم القيام بذلك يعد مخالفة للتعليمات.
وأشار إلى عقوبة مخالفة المنشآت في حال مخالتفها البروتوكولات المعتمدة؛ حيث تقوم الجهة المشرفة على القطاع الخاص داخل نطاقها الإشرافي، عند الضرورة، بفرض عقوبة تصل إلى إغلاق المنشأة المخالفة بما لا يتجاوز ستة أشهر، وستقوم الجهات ذات العلاقة - كل فيما يخصه - بتطبيق العقوبات المقررة في حق المخالفين للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة الجائحة.
وأبان أنه تم البدء بإصدار التراخيص لمقار الحجر الصحي المؤسسي المؤهلة لاستضافة القادمين من خارج المملكة من الدول التي لم يتم تعليق القدوم منها، من عمالة الشركات غير المحصنين، مؤكدًا أن الأوضاع الصحية تخضع للمتابعة والتقييم، والرفع عما يلزم من الإجراءات الاحترازية على مستوى المدن أو المحافظات أو المناطق.
ونوه إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، تم ضبط 742 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس (كورونا)؛ حيث تم التعامل مع جميع المخالفات المضبوطة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.
ودعا الجميع إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والمبادرة بالإبلاغ عن مخالفيها بالاتصال برقم (911) في منطقتي الرياض ومكة المكرمة، ورقم (999) في بقية مناطق المملكة، وكذلك بأرقام البلاغات للجهات الحكومية المشرفة على القطاع الخاص، مهيبًا بالجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت حتى الآن، مع توخي الحذر، والمسارعة بأخذ اللقاح لتحقيق الهدف الأساسي من البروتوكولات، المتمثل في عودة الحياة إلى طبيعتها.
فيما أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ سيف السويلم استمرار الجولات الرقابية، ورصد المخالفات في القطاع البلدي لمكافحــة فــيروس (كورونا) المستجد، ومواصلة الأعمال الميدانية والرقابية على المنشآت الغذائيـــة، والمحال التجاريــة، والأسواق المركزية، وغيرها من الجهات الخاضعة لإشراف الوزارة، مع التأكيد على الاستمرار في تطبيق التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية, ورصد مخالفات من قبل بعض قاعات الأفراح والمناسبات، وعدم التقيد بالإجراءات المعلنة.
وقال: "مســـتمرون فـــي حمـــلات التوعيـــة والإرشـــاد، والتأكد من الحالـــة الصحية للزائر عن طريق تطبيق (توكلنا), ونحـــث مرتـــادي المراكـــز التجاريـــة والمنشـــآت العامـــة علـــى الالتـــزام بالضوابـــط والبروتوكـــولات الصادرة عن هيئة الصحة العامة (وقاية)، مع إلـــزام العمـــلاء والعامليـــن فـــي المنشـــآت العامة بأنواعهـــا بارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، ويستمر اشـــتراط توفير وسائل التوعية الصحية في المنشـــآت، مع الاســـتمرار في توفير تعليمـات الأمـــــــانة"، مشيرًا إلى تعيين مسؤول في أسواق النفع العام لتنظيم ومراقبة تطهير المرافق، والأسطح، وسلال التسوق، وتشجيع الدفع عبر نقاط البيع الإلكترونية.