أخبار الوزارة

(الصحة): التجمعات والسلوكيات الخاطئة أسهمت في زيادة حالات الإصابة بفيروس (كورونا)
22 شعبان 1442

أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن الأرقام التي رصدتها الوزارة حاليًا والمتعلقة بحالات فيروس (كورونا) المستجد هي المستويات نفسها التي كانت ترصدها (الصحة) منتصف إبريل من العام الماضي 2020م.

وقال العبدالعالي: "ارتفعت الأعداد بداية يناير الماضي حتى الآن من مستوياتها التي كانت الأدنى في مراحل مواجهة هذه الجائحة، لتعود الآن وتسجل أرقامًا مرتفعة مقارنة بما كنا عليه قبل ثلاثة أشهر تقريبًا، مؤكدًا أن التجمعات والسلوك الخاطئ الموجود حاليًا مؤلم ومؤسف جدًا في المواقع كافة".

وأضاف العبدالعالي أنه تم تسجيل 673 إصابة جديدة بفيروس (كورونا) المستجد، ليصبح إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في المملكة 392682 حالة، من بينها 6169 حالة نشطة ما زالت تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالاتهم الصحية مطمئنة، منها 782 حالة حرجة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد بمشاركة المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، مشيرًا إلى أن عدد المتعافين في المملكة - ولله الحمد - وصل إلى 379816 حالة، بإضافة 504 حالات تعافٍ جديدة. كما بلغ عدد حالات الوفاة 6697 حالة، بإضافة 7 حالات وفاة جديدة.

ودعا المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الجميع بألا يكونوا سببًا في تفشي العدوى، وأن يعودوا إلى الالتزام؛ لأننا في مراحل مقلقة جدًّا وغير مطمئنة، ويجب أن نكون حذرين كل الحذر حتى نتجاوز هذه المرحلة، فلا نريد أن نختبر موجات جديدة، ونكرر التضحيات من جديد، مشيرًا إلى أن (الصحة) مستمرة في رفع الطاقة والجاهزية الدائمة للتعامل في العناية المركزة.

وأكد العبدالعالي أن لقاح (كورونا) أكبر سلاح في مواجهة الجائحة بعد الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي يجب أن نطبقها حتى نهاية هذا المشوار، مشيرًا إلى أهمية معرفة حالة التحصين من خلال تطبيق (توكلنا) بعد تلقي اللقاحات. كما أوضح أن إعطاء الجرعات يتسارع؛ حيث نقترب اليوم من خمسة ملايين جرعة أعطيت من لقاحات فيروس (كورونا)، مؤكدًا أن (الصحة) ترصد تزايد الإقبال على التسجيل للحصول على اللقاح من خلال تطبيق (صحتي)، وأيضًا من خلال تطبيق (توكلنا)، وهذا يدل على ارتفاع الوعي من قِبَل المواطن والمقيم.

من جانبه، أبان المقدم طلال الشلهوب أنهم لاحظوا ارتفاعًا في مؤشرات المنحنى الوبائي لم نصل إليه منذ سبعة أشهر؛ بسبب تراخي البعض في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، فمع كل تهاون في ارتداء الكمامة إصابة، ومع عدم الالتزام بالتباعد الجسدي انتقال للعدوى، ومع كل تجمع مخالف انتشار للفيروس، وهذه المخالفات تضيف أرقامًا مخيفة في مؤشر الإصابات والوفيات تورث الفقد والألم، وقد تحبط جهودًا عظيمة وأشهرًا طويلة من الالتزام. مضيفًا أنه على الرغم من الجهود كافة المبذولة من حكومتنا الرشيدة التي جعلت صحة الإنسان أولاً، والتحذيرات المستمرة من الجهات كافة المعنية بالتقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية التي تقي المجتمع - بإذن الله - الوباء، وتمنع انتشاره، ما زلنا نشاهد من يتراخى بعدم الالتزام بها من أصحاب المنشآت والأفراد.

وفي هذا الخصوص نؤكد استمرار الجهات الأمنية في ضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، ومخالفي لائحة الحد من التجمعات، ومخالفي عدم ارتداء الكمامة، وضبط التجمعات المخالفة في مناطق المملكة كافة، وذلك في الأحياء السكنية، ومواقع الاستراحات، وغيرها من المناطق العامة، وكذلك في القرى، والهجر، والمراكز، لضبط أية مخالفات، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها، وذلك بما يقع تحت اختصاصها، ومساندة الجهات الحكومية التي تشرف على القطاع الخاص، وستقوم الفرق الرقابية مع اللجان الأمنية بإمارات المناطق بتطبيق العقوبات النظامية التي تصل إلى إغلاق المجمعات والمنشآت المخالفة.

وأكد أنه ستتم معاقبة من يخالف تعليمات العزل أو الحجر الصحي بغرامة لا تزيد على 200 ألف ريال، أو السجن لمدة لا تزيد على سنتين، أو بالسجن والغرامة معًا. كما سيعاقب كل من بث شائعة حيال جائحة (كورونا) عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقاته، أو تداولها، أو نشر معلومات مغلوطة من شأنها التسبب في إثارة الهلع، أو حرض على مخالفة الإجراءات والتدابير ذات الصلة بغرامة لا تقل عن ١٠٠ ألف ريال، ولا تزيد على مليون ريال، أو السجن لمدة لا تقل عن سنة، ولا تزيد على خمس سنوات، أو بالسجن والغرامة معًا.

ونوه إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تم ضبط 27083 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس (كورونا)؛ حيث كانت منطقة الرياض الأولى بـ8838 مخالفة بنسبة تبلغ 32% من إجمالي مناطق المملكة، تليها منطقة مكة المكرمة بـ5944 مخالفة، تليها المنطقة الشرقية بـ3694 مخالفة.

وأشار إلى أنه تم التعامل مع المخالفات كافة التي تم ضبطها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها، مؤكدًا أن تلك المخالفات فردية ولا تعكس مستوى الوعي العام الذي نلمسه من خلال الالتزام العام للمواطنين والمقيمين بالقرارات والتعليمات كافة ذات الصلة في مواجهة جائحة (كورونا)، وأن تطبيق المخالفات يشمل الجميع دون استثناء لمن أخذ اللقاح أو لم يأخذه، فليس هناك مجال للتراخي، وسيستمر العمل بذلك حتى تزول الجائحة، بإذن الله.

وأبان أن الأوضاع الصحية تخضع للمتابعة والتقييم، وسيتم تطبيق تدابير خاصة على أي نشاط يتهاون في تطبيق البروتوكولات المعتمدة للوقاية من الفيروس، أو أي مدينة، أو محافظة، أو منطقة يظهر فيها ما يستدعي ذلك.

وحث الجميع على المبادرة في حال مشاهدة أية مخالفة، بالإبلاغ على رقم (٩٩٩) في مناطق المملكة كافة، ورقم (٩١١) في منطقتي مكة المكرمة والرياض، مهيبًا بالجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة، ولائحة الحد من التجمعات لمنع تفشي الفيروس، وتحقيق الهدف الأساسي من البروتوكولات المتمثل في عودة الحياة إلى طبيعتها، مختتمًا بالتذكير بأن الوقاية أمان، والقرار بأيديكم.






آخر تعديل : 24 شعبان 1442 هـ 12:07 م
عدد القراءات :