أخبار الوزارة

​عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) الجديد صباح اليوم السبت، اجتماعها التاسع والخمسين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت اللجنة على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس. كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول، وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له، ومنع انتشاره. وأثنت اللجنة في الوقت نفسه، على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، ودعتهم للبقاء في منازلهم، وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.

وعقب الاجتماع، عُقد مؤتمر صحفي شارك فيه كلٌّ من مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، ود. عبدالله أبا الخيل متحدث وزارة البيئة والزراعة والمياه، والأستاذ ياسر المسفر متحدث وزارة النقل.

وأوضح د. محمد العبدالعالي أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) الجديد حول العالم بلغ (2200000) حالة، وعدد الحالات التي تعافت نحو (577) ألف حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة (154) ألف حالة.

وأضاف د. العبدالعالي أنه تم تسجيل (1132) حالة إصابة جديدة بفيروس (كورونا) الجديد في المملكة، بنسبة 79% لغير السعوديين، و21% للسعوديين. وأبان أن الحالات الجديدة وُزعت في المدن التالية: مكة المكرمة (315) حالة، وجدة (236) حالة، والرياض (225) حالة، والمدينة المنورة (186) حالة، والدمام (88) حالة، والجبيل (27) حالة، وتبوك (13) حالة، والطائف (10) حالات، والهفوف (6) حالات، وبريدة (5) حالات، و(4) حالات في كل من: الخبر، والقنفذة، و(حالتان) في كل من: الظهران، وأبها، وحالة واحدة في كل من: حائل، وبيشة، وخميس مشيط، وجازان، وعنيزة، والبكيرية، والمظيلف، والجفر، وثريبان.

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إلى أنه بهذا يبلغ عدد الحالات المؤكدة في المملكة (8274) حالة، وعدد الحالات النشطة منها (6853) حالة، وهي الحالات التي لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، والملاحظة الصحية، وحالتهم الصحية مطمئنة. وزاد أن بين الحالات (78) حالة حرجة، كما أنه سُجلت - ولله الحمد - (280) حالة تعافٍ جديدة؛ ليصبح عدد المتعافين (1329) حالة. كما بلغ عدد الوفيات (92) حالة، بإضافة (5) حالات جديدة، منها حالة واحدة لسعودي في جازان، بلغ عمره 34 عامًا، و(4) حالات لغير السعوديين، منها (3) حالات في مكة المكرمة، وحالة واحدة في جدة، وتراوحت أعمارهم بين 45 و80 عامًا، ومعظمهم عانوا أمراضًا مزمنة، رحمهم الله جميعًا. 

وبيّن د. العبدالعالي أن (740) حالة من الحالات المعلنة اليوم، والتي تمثل نسبة 65%، اكتشفت من خلال المسح النشط، بينما كان (191) حالة منها من الحالات الموجودة في دور الضيافة، وهي تمثل نسبة 17% من الحالات، وبقية الحالات، وعددها (201) حالة، وهي تمثل نسبة 18%،كانت لحالات مخالطة اجتماعيًا.

‏ولفت د. العبدالعالي إلى أن المسح النشط يُعد من أفضل الأساليب العلمية؛ للكشف المبكر عن حالات الإصابات بفيروس‫ (كورونا) الجديد‬. وقال: "نحن لا نريد أن تصل الينا الحالات متأخرة؛ لكي لا تتدهور حالة المصاب الصحية، ونعمل على هذا النشاط في المناطق عالية الخطورة، ومكتظة السكان، كمساكن العمال التي تم رصدها، ووجدت فيها حالات مرتفعة العدد في فترة من الفترات، وسنواصل النزول إلى الميدان بشكل مكثف، وأخذ المسح الطبي، وإجراء الفحوصات المختبرية لهم، وستكون تلك الخطوات الاستباقية قائمة؛ لتوقعنا بتسجيل المزيد من الحالات، وذلك لحماية المجتمع، ومحاصرة الفيروس".‬

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن المسح النشط، يُعد أداة وقائية في عمليات التحكم بالأوبئة، خصوصًا أن الفِرق الميدانية التي تعمل في عملية المسح النشط تشمل مترجمين بعدة لغات في المناطق عالية الخطورة، والأماكن التي يكثر فيها احتمال تفشي الأمراض والأوبئة. وزاد أن هذه المرحلة تُعد مرحلة مهمة جدًا في التقصي والتوسع في دائرة الاستكشاف في عدد كبير من مناطق المملكة.

وأعاد د. العبد العالي التأكيد على ضرورة التزام البقاء في المنازل، وعدم المخالطات الاجتماعية؛ للتصدي للفيروس، ومنع انتشاره. كما جدّد التوصية لكل من لديه أعراض، أو يرغب في التقييم، استخدام خدمة التقييم الذاتي عبر تطبيق (موعد)، أو من يرغب في الاستفسار أو الاستشارة الاتصال على رقم (937) على مدار الساعة.

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة د. عبدالله أبا الخيل، أن الوزارة أطلقت صفحة خاصة للمزارعين ومربي الماشية، والنحالين، وملاك الخيل؛ للحصول على تصريح تنقل في المدن والمحافظات التي يسري فيها منع التنقل، مدته (24) ساعة، ويصدر التصريح لمرة واحدة أسبوعيًّا، ويمنح في أضيق الحدود؛ لتحقيق الهدف الرئيس من منع التجول. وأشار إلى إعلان الوزارة عن بريد إلكتروني لشركات القطاع الخاص؛ للتواصل معها، وإصدار تصاريح التنقل لها، لضمان انسياب إمدادات المنتجات الزراعية؛ حيث أتمت كثير من الشركات - بحمد الله - إصدار التصاريح اللازمة.

وبيّن د. أبا الخيل أن الوزارة تعمل بشكل دوري مع المزارعين في أنحاء المملكة كافة؛ للتأكد من وفرة الإنتاج، وتتدارس معهم خططهم المستقبلية وفق المواسم الزراعية، كما أنها تؤكد على دورهم الحيوي والمهم في الإسهام في الأمن الغذائي.

وقال د. أبا الخيل: "يستعد المزارعون في مختلف مناطق المملكة لحصد (177) ألف طن من البصل خلال الفترة المقبلة، وسيسهم ذلك في وفرة المعروض، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل مع وزارتي التجارة، والشؤون البلدية والقروية عبر الفِرق الميدانية في جميع أنحاء المملكة؛ لقياس الوفرة في المنتجات الزراعية، ومعرفة حالة العرض والطلب.

وأكد أن المحاجر النباتية والحيوانية تواصل أعمالها في فسح المنتجات الزراعية والحيوانية الواردة إلى المملكة عبر (28) منفذًا بريًّا، وبحريًّا، وجويًّا؛ حيث تجاوز مجموع ما تم فسحه من المنتجات الزراعية الطازحة، منذ بداية شهر أبريل الجاري، (183) ألف طن، بالإضافة إلى استيراد نحو مائة ألف رأس من الماشية من خمس دول. 

ولفت أبا الخيل النظر إلى أنه على الرغم من تحقيق المملكة اكتفاء ذاتيًّا من بيض المائدة بنسبة تجاوزت 116%، إلا أن بعض الممارسات السلبية في الأسواق، أشعرت بوجود نقص في المعروض. وعملت الوزارة على استيراد كميات من البيض من خمس دول؛ حيث وصلت إلى بعض المنافذ كميات كبيرة منه. ولفت إلى أن الوزارة تقدر جهود منتجي بيض المائدة المحليين، واستعدادهم لرفع الطاقة الإنتاجية بنسبة 24% خلال الفترة المقبلة، وهذه الخطوات أسهمت - بحمد الله - في استقرار السوق.

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى أن المؤسسة العامة للحبوب طرحت دعوة خاصة لشراء القمح من المستثمرين السعوديين في الخارج؛ لتوريد (355) ألف طن من القمح، تمثل 10% من احتياجات المملكة من القمح خلال العام الجاري 2020م، بالإضافة إلى الكميات التي سيتم شراؤها من الإنتاج المحلي، وكذلك الكميات المخطط استيرادها هذا العام؛ بهدف تغطية الاحتياجات المحلية، والمحافظة على المخزونات الاستراتيجية لدى المؤسسة. وأضاف قائلًا: " أتمت المؤسسة العامة للحبوب - أيضًا - ترسية الدفعة الثالثة لاستيراد (600) ألف طن من الشعير العلفي؛ ليصبح إجمالي الكميات المتعاقد عليها هذا العام (2.7) مليون طن، وتمت جدولة وصول السفن حتى نهاية شهر أغسطس المقبل؛ لتغطية الطلب المحلي، والمحافظة على المخزونات الاستراتيجية لدى المؤسسة". وأكد أنه يجري الآن تفريغ (14) سفينة من القمح والشعير في جميع موانئ المملكة، بكمية تبلغ (844) ألف طن.

وأفاد أبا الخيل أن إجمالي الأقساط المستحقة للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، التي أجلها صندوق التنمية الزراعي إلى نهاية أغسطس المقبل بلغ (147) مليون ريال، يستفيد منها 4398 مستفيدًا؛ حيث ظل الصندوق الزراعي يجدد دعوته للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للتقديم والحصول على القروض التشغيلية؛ لدعم الإنتاج الزراعي. وأكد أن الصندوق استقبل (15) طلب تمويل، تمت الموافقة المبدئية على تسعة طلبات بقيمة إجمالية بلغت (60) مليون ريال.

وختم د. أبا الخيل تصريحه قائلًا: " أطلق صندوق التنمية الزراعية مبادرة لتمويل استيراد المنتجات الزراعية المستهدفة باستراتيجية الأمن الغذائي، وخصص لها مبلغ ملياري ريال، ويدعو الشركات ذات الاختصاص إلى التواصل للاستفادة من هذه المبادرة في تعزيز الأمن الغذائي".

من جهته، قال المتحدث الرسمي لوزارة النقل الأستاذ ياسر المسفر: "حرصًا من الدولة - رعاها الله - على تسهيل حركة الشحن، والتاكد من استمرار حركة نقل البضائع والسلع فقط، تم الاتفاق على استمرار عدم حاجة الشاحنات التي يزيد وزنها على ثلاثة أطنان ونصف الطن إلى تصاريح تنقل؛ إذ يمكن الاستدلال على وزنها من خلال استمارة المركبة".

وأشار الأستاذ المسفر إلى صدور الموافقة الكريمة على عمل مركبات الأجرة العامة خلال فترة السماح بتقديم خدمة النقل للركاب، وعبر تطبيقات توجيه المركبات المختلفة. كما تمت الموافقة على عمل مركبات الأجرة مع تطبيقات توصيل الطلبات خلال فترة جائحة (كورونا) كحالة استثناية في جميع المدن، وفق الاشتراطات والمتطلبات التي تضعها الجهات القائمة على تنظيم هذا النشاط حاليًّا التي سوف يعلن عن تفاصيلها - باذن الله - قريبًا.