أخبار الوزارة

لجنة متابعة مستجدات فيروس (كورونا) الجديد تعقد اجتماعها الخامس والخمسين
21 شعبان 1441
​عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) الجديد صباح اليوم الثلاثاء، اجتماعها الخامس والخمسين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت اللجنة على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس. كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول، وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له، ومنع انتشاره. وأثنت اللجنة في الوقت نفسه، على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، ودعتهم للبقاء في منازلهم، وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.

وعقب الاجتماع، عُقد مؤتمر صحفي شارك فيه كلٌّ من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، مساعد وزير الصحة د. محمد العبدالعالي، ود. أحمد جميل قطان الأمين والمتحدث الرسمي للجنة تنظيم سكن العمالة.

وأوضح د. محمد العبدالعالي أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) الجديد حول العالم بلغ (1900000) حالة، وعدد الحالات التي تعافت نحو (462) ألف حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة (120) ألف حالة.

وأضاف د. العبد العالي أنه تم تسجيل (435) حالة إصابة جديدة بفيروس (كورونا) الجديد في المملكة. وأبان أن الحالات الجديدة وُزعت في المدن التالية: الرياض (114) حالة، ومكة المكرمة (111) حالة، والدمام (69) حالة، والمدينة المنورة (50) حالة، وجدة (46) حالة، والهفوف (16) حالة، وبريدة (10) حالات، والظهران (7) حالات، وتبوك (4) حالات، وحالة واحدة في كل من: الخرج، والخبر، وحائل، والطائف، والباحة، وصامطة، وبيشة، وأبها.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إلى أنه بهذا يبلغ عدد الحالات المؤكدة في المملكة (5369) حالة، وعدد الحالات النشطة منها (4407) حالات، وهي الحالات التي لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، والملاحظة الصحية، وحالتهم الصحية مطمئنة. وزاد أن بين الحالات (59) حالة حرجة، كما أنه سُجلت - ولله الحمد - (84) حالة تعافٍ جديدة؛ ليصبح عدد المتعافين (889) حالة. كما بلغ عدد الوفيات (73) حالة، بإضافة (8) حالات جديدة، جميعها من غير السعوديين، كانت (4) حالات منها في المدينة المنورة، و(3) حالات في مكة المكرمة، وواحدة في جدة، ومعظمهم كانوا يعانون أمراضًا مزمنة، وتتراوح أعمارهم بين 41 و 71 عامًا، رحمهم الله جميعًا.

 وأكد د. العبدالعالي أنه من المهم جدًا أن نتذكر أن المعلومات لها مصادر رئيسة رسمية موثوقة، ولكن - مع الأسف - تنتشر بين الحين والآخر شائعات، تبدأ بتساؤلات ومحاولات لطرح أمور قد تكون لها أهداف غير جيدة وسلبية؛ لإثارة الذعر، أو أكاذيب تبث في المجتمع لأغراض متعددة، وهي في الغالب سلبية، ونحذر من الانسياق خلفها. وهناك بعض الاستفسارات والشائعات التي رصدت على نحو متكرر، وهذه من الأمور التي ينبغي الحذر منها، ومن أمثلتها: أن المرض لا يصيب إلا كبار السن، وهذا غير صحيح. فالمرض يصيب الأطفال، والشباب، وكبار السن؛ حيث رصدت في المملكة حالات أصيبت بهذا الفيروس تراوحت أعمارها بين أقل من عام واحد، و(90) عامًا، فكافة الفئات العمرية معرضة للإصابة بهذا الفيروس. وفي العالم سجلت حالات لحديثي ولادة في الساعات الأولى من العمر، وحالات أخرى في الساعات الثلاثين الأولى من عمرها، أي في اليوم الثاني من الولادة، فعلى الجميع اتباع الإجراءات الاحترازية، وعدم الالتفات للشائعات.

وبيّن د. العبدالعالي أنه لا توجد أي دلائل علمية مؤكدة تشير إلى انتقال المرض خلال فصول معينة من السنة، أو أن انتشاره يزيد في فصل معين كالشتاء أو الصيف، أو أنه مع ارتفاع درجة الحرارة، وحلول فصل الصيف تنخفض معدلات الإصابة بالفيروس. فلا توجد - حتى الآن - أي دلائل علمية متينة يمكن الاعتماد عليها، تؤكد أنه مرض موسمي؛ حيث إن هذا الفيروس جديد، ولم تمر عليه مواسم طقس تجعلنا نستطيع أن نتأكد من ذلك. كما أن الدراسات لم تشر إلى انتقال العدوى من الحيوانات المنزلية الأليفة، ولكن، وبشكل عام، يجب عدم التعامل، أو الاقتراب من الحيوانات إلا بعد التأكد من نظافتها وخلوها من الأمراض؛ لانها قد تنقل أمراضًا أخرى، لا قدر الله. كما لم يثبت أن هناك دورًا للبعوض في نقل هذا الفيروس. ولكن معروف عن البعوض أنه ينشر كثيرًا من الأمراض الأخرى، خصوصًا الطفيليات، ويجب الحذر والوقاية منه. كما لم يثبت علميًّا جدوى استخدام الماء والملح وبعض المكونات الأخرى قي المضمضة والغرغرة، أو استخدامها كقطرات في الفم أو الأنف للوقاية من الفيروس؛ بل ربما يكون مضرًا؛ لأنها مواد تسبب جفافًا وخدوشًا، وتشققات في الأنف. وحذر د. عبد العالي من استخدام كثير من الخلطات التي تروج بطرق متعددة، وبعضها خلطات غريبة وعجيبة جدًا، وأشبه بالخرافات والخزعبلات، ويدعي بعضهم أنه رآها في منامه.

ودعا المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الجميع إلى الحصول على المعلومة من المصادر الموثوقة التي لدى الأجهزة والجهات الحكومية الرسمية التي تبثها عبر مناصاتها الإلكترونية. وأشار إلى منصة (عش بصحة) تُعد المنصة الرئيسة للتوعية الصحية، وتهدف إلى أن تكون المرجع الأول والمعتمد للمعلومة الصحية الموثوقة. كما توفر المنصة معلومات صحية أساسية ومتنوعة تتعلق بصحة شرائح المجتمع كافة، وتبثها (الصحة) في المنصات الاجتماعية المتعددة.

وجدّد د. عبد العالي التوصية لكل من لديه أعراض، أو يرغب في التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي عبر تطبيق (موعد)، أو من يرغب في الاستفسار أو الاستشارة الاتصال على رقم (937) على مدار الساعة.

من جانبه، أوضح الأمين والمتحدث باسم لجنة تنظيم سكن العمالة د. أحمد قطان، أنه تم تشكيل لجنة معنية بأوضاع سكن العمالة مكونة من (8) جهات، برئاسة وزارة الشؤون البلدية والقروية. وأبان أن هذه اللجنة تجتمع يوميًّا، وتطلع على جميع الإحصاءات المتعلقة بسكن العمالة في جميع مناطق المملكة، لافتًا النظر إلى أن هذه اللجنة اتخذت على نحو عاجل إجراءات سريعة؛ للحد من انتشار الفيروس في أماكن تجمع سكن العمالة، منها: إطلاق بوابة إلكترونية لبناء قاعدة بيانات للسكن البديل، أو العقارات التي تصلح أن تكون سكنًا بديلًا للعمالة. وأعلن عن توفر نحو ألف عقار، تحتوي على 60 ألف غرفة، وتسع أكثر من 250 ألف ساكن. وأشار إلى أن اللجنة قامت بتشكيل فريق؛ للتواصل مع ممثلي القطاع الخاص؛ لإيجاد حلول سريعة لحل وتحسين أوضاع سكن العمالة.
وأكد المتحدث الرسمي للجنة أنه تم تحديث اللائحة التنفيذية لاشتراطات سكن العمالة، بإضافة اشتراطات جديدة، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للوقـايـة من الأمراض ومكافحتها (وقاية)؛ لتكون مطابقة للاشتراطات والإجراءات الخاصة بمكافحة انتشار فيروس (كورونا) ، مشيرًا إلى أنه تم تفعيل استقبال الشكاوى والملاحظات على سكن العمالة عبر الرقم (940)؛ لكي تقوم الوزارة واللجنة باتخاذ الإجراءات المناسبة . وأبان أن العمل يجري - حاليًّا – على تنفيذ حملة تواصل مع جميع الوافدين بعدة لغات، تشرح الإجراءات الوقائية من فيروس (كورونا)، وكيفية الحد من انتشاره .

ودعا د. قطان جميع منشآت القطاع الخاص التي تخصص سكنًا للعمالة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق لائحة اشتراطات سكن العمالة، وذلك لتحسين أوضاع السكن بشكل عاجل، إلى جانب توفير عدد من الغرف الداخلية لتكون جاهزة؛ لعزل المصابين، أو المشتبه في إصابتهم. وشدّد على أهمية التواصل السريع مع وزارة الصحة؛ لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، واتباع التعليمات والتوجيهات اللازمة، حاثًا على تنظيف وتعقيم السكن بما لا يقل عن مرة واحدة أسبوعيًّا، وفحص العمالة مرة واحدة أو مرتين يوميًّا.





آخر تعديل : 24 شعبان 1441 هـ 10:24 م
عدد القراءات :