نجح - بفضل الله - فريق طبي بمدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة في إجراء عملية لإصلاح الصمام المترالي بالمشبك عن طريق القسطرة القلبية، وبدون جراحة.
وقالت وزارة الصحة إن المريضة - التي تبلغ السبعينات من العمر - كانت تعاني من قصور شديد بعضلة القلب، وارتجاع شديد للصمام المترالي، وقد تم عمل التحاليل اللازمة والأشعة لها عن طريق المريء. ونظرًا لخطورة إجراء عملية جراحة القلب المفتوح لها، فقد قرر الفريق الطبي عمل إصلاح للصمام المترالي بالمشبك، وذلك بتقنية القسطرة القلبية، وقد تكلل علاج هذا الارتجاع للصمام المترالي بالنجاح، واستغرقت العملية قرابة الساعتين، وقد أجريت في غرفة قسطرة متخصصة «هجينية»، وعلى درجة عالية من التقنية، حيث تسمح هذه الغرفة بعمل عمليات القسطرة القلبية إلى جانب جراحات القلب المفتوح في الوقت نفسه، إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
الجدير بالذكر أن عمليات إصلاح الصمام المترالي عن طريق المشبك تُعد من العمليات الحديثة والقليلة نسبيًا على مستوى العالم؛ حيث يتم زرع مشبك أو أكثر على الصمام المترالي من خلال القسطرة، مما يؤدي إلى علاج الارتجاع الشديد للصمام، وكذلك يتم استخدام الوريد الفخذي - بفتحة لا تتجاوز الخمسة مليمترات - لإدخال القسطرة، ومن ثمّ الوصول إلى القلب وتثبيت المشبك على الصمام. كما أثبتت الدراسات العلمية الحديثة فائدة هذه العملية على المرضى، من حيث تقليل دخولهم للمستشفى، وزيادة راحتهم، والتقليل من أعراض قصور القلب لديهم.