أخبار الوزارة

بيان من (الصحة) حول اللقاحات والتطعيمات
05 جمادى الأولى 1438
أكدت وزارة الصحة على سلامة اللقاحات والتطعيمات التي وفرتها، موضحة أنها مهمة جدًا لصحة الأطفال والكبار. كما نفت صحة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أضرار هذه اللقاحات، وقالت في بيان لها: "إن التطعيمات واللقاحات تعد في العصر الحديث أمرًا مهمًا وفريدًا، والذي ساهم في تغيير شكل الممارسة الطبية والصحة العامة بشكل جذري؛ حيث أن اللقاح المستخدم للتطعيم آمن وفعال ويعطي حماية طويلة المدى، وقد تم اعتماده واستخدامه عالميًا منذ أكثر من 40 سنة، كما أنه معتمد أيضًا من منظمة الصحة العالمية، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ولجنة مواصفات الشراء الموحد للأدوية والتطعيمات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية."
 

وأضافت أن الأمراض المعدية والمستهدفة بالتحصین مثل شلل الأطفال والحصبة ستعود لو توقفت برامج التحصين، حتى مع الاهتمام بالنظافة الشخصية؛ حيث أن الجراثیم المسببة لهذه الأمراض قادرة على التسبب بالمرض بغض النظر عن مستوى النظافة، مؤكدةً على أن هذه اللقاحات آمنة جدًا، وأن الآثار الجانبیة للقاحات - إن وجدت - فتعد بسيطة ومؤقتة، أما الآثار الجانبیة الشديدة للقاحات فهي نادرة الحدوث جدًا، موضحةً أن هذه اللقاحات تخضع لرقابة صارمة محلیًا ودولیًا، كما أن خطورة احتمال الإصابة بالأضرار الناجمة عن الأمراض المعدية أكبر بكثیر من احتمال حدوث الآثار الجانبیة الشديدة لتلك اللقاحات.

وأشارت (الصحة) إلى أنه لا يوجد أي رابط بین اللقاحات وبین متلازمة الموت المفاجئ للرضّع؛ حيث أنها تصيب الرضّع، سواءً من تلقوا اللقاحات أم لم يتلقوها، كما أن احتمال الوفاة من جراء الأمراض المعدية المستهدفة بالتحصین هو أكثر بكثیر من الوفیات الناجمة عن متلازمة الموت المفاجئ للرضّع .
 
وأوضحت أنه على الرغم من الانخفاض الهائل في الإصابة بالأمراض المعدية المستهدفة بالتحصین، فإن البكتیريا والفیروسات المسببة لها لاتزال موجودة في دول كثیرة حولنا، ومع سهولة السفر والتنقل، فضلًا عن وفود أعداد كبیرة من الناس للملكة بغرض العمل أو الحج والعمرة، فإن احتمالية عودة هذه الأمراض للملكة وارد جدًا في حالة عدم الالتزام بتلك اللقاحات، ومن الأمثلة على ذلك تفشیات الحصبة التي حدثت في أوروبا الغربیة (النمسا، بلجیكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانیا، إيطالیا، أسبانیا، وسويسرا) خلال العقد الماضي بسبب تدني الإقبال على اللقاحات.

وشدّدت (الصحة) على أن  الدراسات أثبتت مرارًا وتكرارًا أن اللقاحات لا تضعف جهاز المناعة؛ حيث إن أجسامنا تتعرض يوميًا لمئات المواد والمركبات المثیرة لجهاز المناعة، بل وتتعايش مع أعداد هائلة من البكتیريا بشكل مستمر، ولذلك فإن تحفیز جهاز المناعة باللقاحات لا يمثل أي زيادة تذكر على ذلك، كما أن اللقاحات تحفز جهاز المناعة لمقاومة العدوى بطريقة مشابهة لتلك التي تحدث أثناء الإصابة بالمرض المعدي، لكن الفرق الجوهري أن اللقاح يحمي من المرض المعدي، وبالتالي لا يتسبب في مضاعفات هذا المرض. وبينت (الصحة) أن الثمن الذي قد ندفعه من جراء الإصابة بالمرض المعدي قد يكون باهظًا جدًا مثل التشوهات الخلقية الشديدة الناجمة عن الحصبة الألمانیة، أو شلل الأطراف الناتج عن شلل الأطفال، أو سرطان الكبد الناجم عن فیروس الكبد الوبائي (ب).

وأكدت (الصحة) على أن الإنفلونزا لیست بسیطة أبدًا؛ حيث إنها تودي بحياة ما بین ٣٠٠ ألف إلى ٥٠٠ ألف شخص حول العالم سنويا، إضافة إلى أن ملايین الحالات التي تستدعي التنويم في المستشفیات ودخول العناية المركزة لفترات طويلة، وأن المضاعفات والوفيات من الإنفلونزا تتركز في فئات معینة مثل النساء الحوامل، والأطفال، وكبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة  (مثل الربو وأمراض القلب والسكري وغیرها)، ولقاحات الإنفلونزا تحفز مناعة الجسم لمقاومة ثلاث سلالات على الأقل من سلالات الإنفلونزا الدارجة، وأن هذه اللقاحات فعالة وآمنة بل وتعد أفضل طريقة لمجابهة الإنفلونزا .

وفي ختام بيانها، طالبت (الصحة) المواطنين والمقيمين بالمملكة بالالتزام فقط بما يصدر رسميًا عن (الصحة) وعبر قنواتها الرسميةفقط، وألا ينساقوا خلف كل ما يتم طرحه عبر مواقع التواصل الاجتماعية، سائلة الله – عز وجل - أن يمن على الجميع بالصحة والعافية.

 

 
 
 



آخر تعديل : 09 جمادى الأولى 1438 هـ 08:07 ص
عدد القراءات :