أخبار الوزارة

الصحة: غرفة عمليات الطوارئ بمنى أسهمت في إنقاذ العشرات من مصابي حادثة التدافع
12 ذو الحجة 1436
أوضحت وزارة الصحة امتلاكها إستراتيجية وخطة مفصلة لتقديم الخدمات الإسعافية والطارئة، من أبرز ملامحها تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة، وتقدير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة، ووضع الخطط التفصيلية الخاصة بكل نوع من أنواع الطوارئ.
وقد جهزت وزارة الصحة غرفة عمليات الطوارئ في مستشفى منى الطوارئ والتي تعمل كمركزِ للإنذار المبكر عند وقوع الكوارث والأزمات، وتهدف إلى متابعة أداء الحجاج لمشاعرهم، وتحليل المؤشرات الخاصة بالتنبؤ بوقوع الكوارث، لا سمح الله؛ مما يساعد الوزارة في تنفيذ خطط الطوارئ وإدارة الأزمات التي تم إعدادها مسبقًا؛ للحيلولة دون وقوع أي حادث مؤسف، والحد من الأضرار قدر الاستطاعة، إضافة إلى متابعة تقديم الخدمات الصحية للحجاج.
 
وقامت الوزارة بتجهيز غرفة العمليات بأحدث التقنيات الخاصة بالاتصالات السلكية واللاسلكية؛ بما يعين قيادات الوزارة في اتخاذ القرارات المبنية على بيانات صحيحة ودقيقة وفي وقتها؛ حيث تم تزويدها بعدد 20 كاميرا متحركة وثابتة، و 5 كاميرات رئيسية موزعة على المشاعر المقدسة (منى، عرفة) و32 كاميرا داخل أقسام الطوارئ وأقسام التنويم والعناية المركزة في مستشفى طوارئ منى و390 جهاز اتصال لاسلكي تغطي ثلاث محافظات رئيسة (جدة، مكة المكرمة، الطائف).

كما تم ربط جميع مستشفيات المشاعر المقدسة بغرفة التحكم بتقنية الاجتماعات المرئية عبر 13جهازًا تمكّن قيادات الوزارة من عقد الاجتماعات الطارئة والاطلاع على الأحداث مع جميع مديري المواقع بالمشاعر المقدسة، حيث تعمل من خلال (4) قنوات مشفرة هي قنوات  الطوارئ، والمنطقة المركزية، والإسعافات الأولية والخدمات الصحية للحجاج.
كما تم ربط غرفة عمليات وزارة الصحة مع غرفة القيادة والسيطرة بالأمن العام ومع غرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر السعودي ومع مؤسسات الطوافة، ووزارة الحج بالإضافة إلى غرفة عمليات الدفاع المدني.
وفي إطار جهود الوزارة المتكاملة في التعامل مع حادثة تدافع الحجاج بمشعر منى صباح يوم الأربعاء 9/12/1436هـ تولت غرفة العمليات إعلان حالة الاستنفار بشكل مبكر في جميع المستشفيات فور إعلان الحالة، حيث تم ربط غرفة  عمليات الطوارئ بـ13 مستشفى في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة عبر الشبكة الإلكترونية بهدف التعرّف على عدد الأسرّة الشاغرة والمشغولة، خصوصًا غرف الطوارئ والعناية المركزة حتى يسهل توزيع الحالات المصابة أو التي تحتاج إلى تقديم الخدمة الطبية من خلال أقرب مستشفى.

كما تم من خلال تقنيات حديثة تقسيم شاشات الفيديو الجداري لعرض مزيج من الإحصائيات والكاميرات المهمة لفريق إدارة الحج، مع إعطاء الصلاحية للتركيز على برنامج معين وتكبيره على الشاشة لمتابعة الحدث، بالإضافة لبرنامج الأعمال الذكية لعرض إحصائيات المستشفيات والمراكز الصحية، وتشمل إحصائيات المستشفيات عن طريق نظام الإحصاء الخاص بالحج؛ وذلك لجميع مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وإحصائيات المراكز الصحية عن طريق تقنية الأقلام الرقمية والتي تنقل البيانات رقميًّا دون الرجوع إلى فرز الاستمارات، وكاميرات رقمية لمراقبة حركة المراجعين في الأقسام المهمة كقسم الطوارئ، ونظام تعقب المركبات الذي تم نقله لخادم بمواصفات أعلى ليطور أداء النظام، ونظام لمراقبة الشبكة السلكية واللاسلكية على جميع المواقع بالمشاعر المقدسة والمستشفيات بمكة المكرمة؛ للتأكد من أداء الشبكة ومراقبتها في نقل البيانات والمعلومات والاتصالات المتدفقة إلى مركز التحكم بمستشفى منى الطوارئ.
كما وفّرت الغرفة لوحًا تفاعليًّا يعمل على أجهزة الكمبيوتر وباللمس؛ وذلك لعرض الأنظمة التي تتطلب التفاعل مع الحدث كنظام تعقب المركبات، والفاكس الإلكتروني لتتم إحالة المرضى بين المستشفيات بطريقة أسرع وأحدث، وإعطاء فريق إدارة الحج شاشة يقوم من خلالها المسؤول بتحويل الحالات بضغطة زر وبسرعة دون الرجوع إلى الطريقة التقليدية في فرز أوراق الفاكس وإعادة الإرسال.

وقامت الوزارة هذا العام  بتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التطويرية؛ حيث تم تطوير نظام تتبع مركبات الإسعاف عبر الأقمار الاصطناعية ( G.P.S)  والذي يهدف إلى متابعة مركبات الإسعاف وحالة السير لتوجيه سائقي سيارات الإسعاف لسلوك أمثل الطرق وأقلها زحامًا؛ لنقل المرضى المحالين إلى مرافق صحية داخل أو خارج المشاعر، كذلك تمكين المشرفين من مركز التحكم للبحث عن أقرب سيارة إسعاف لمباشرة الحجاج في مواقع تواجدهم؛ حيث تم تركيب نظام جديد يعمل على الأقمار الصناعية بدلًا من النظام السابق الذي يعمل على شبكات الجوال، ويشمل التطبيق أكثر من 150 سيارة إسعاف. وكذلك تطوير برامج أحوال الطقس؛ وذلك لتحليل المؤشرات الخاصة بالتنبؤ بوقوع الكوارث - لا سمح الله - للقيام بتنفيذ خطط الطوارئ والأزمات المعدة مسبقًا.

وقد أسهمت غرفة القيادة والتحكم في مستشفى الطوارئ بمنى في إنقاذ العديد من مصابي حادثة التدافع بمشعر منى، والتي راح ضحيتها أكثر من 700 حاج؛ حيث بذلت جهودًا كبيرة للتخفيف من آثارها وخفض عدد الوفيات، حيث كانت تدار كافة الأوامر بإشراف مباشر من قبل معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح. ومن أبرز الإنجازات التي حققتها غرفة عمليات الطوارئ بمستشفى الطوارئ بمنى:

إعلان خطة الطوارئ المعدة لحالات التدافع.

  • توجيه أسطول سيارات الطوارئ  إلى منطقة الحدث، وضم (40) فريقًا من مستشفى القوات المسلحة و (20) فريق طوارئ من مستشفى الحرس الوطني بمنى و( 20 ) فريق طوارئ من مستشفى قوى الأمن العام و( 18 ) فريق طوارئ حيث يتكون كل فريق من طبيبين اثنين وعدد 4 تمريض، أي أنه بلغ إجمالي الفرق (98) فرقة طبية.
  • تم استدعاء كافة الطواقم الطبية الاحتياطية في المستشفيات بما فيها الورديات الليلية.
  • تم تقديم الخدمة العلاجية بموقع الحدث ميدانيًّا لمن استدعى له ذلك.
  • تم تجهيز غرف العناية المركزة لاستقبال الحالات من أقسام الطوارئ بعد استقرارها.
  • كناك 5000 سرير في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لاستيعاب كافة الحالات المصابة والطارئة.
  • من خلال نتائج الإحصائيات من قبل وزارة الصحة استقبلت أقسام الإسعاف بالمستشفيات التابعة لها في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة منذ يوم أمس الخميس 10/12 وحتى صباح اليوم الجمعة 11/12/ 1436هـ (4119) حالة إصابة، تم توزيعها على النحو التالي:
    - مستشفيات مشعر منى ( 2422) حالة إصابة.
    - مستشفيات مشعر عرفات (562) حالة إصابة.
    - مستشفيات العاصمة المقدسة (1135) حالة إصابة.
    - تم تنويم (1688) حالة مصابة بكافة المستشفيات.
    - خرج عدد (1349) مصابًا بعد تلقيهم العلاج اللازم.
    - تبقى عدد (1278) مصاباٌ لايزالون يتلقون الرعاية الصحية بما فيهم مرضى منومين قبل يوم أمس.
    - إضافة إلى ذلك استقبلت العيادات الخارجية بالمستشفيات عدد (10739) حالة خلال هذه الفترة
    - كما تعاملت مراكز الرعاية الصحية الاولية (33006) حالة
    الجدير بالذكر أن وزارة الصحة باشرت أعمالها  بالتنسيق مع كل من الدفاع المدني والهلال الأحمر وخصوصًا فيما يتعلق بآلية النقل وفرز المصابين حسب حالاتهم.
    كما يشار إلى أن بعض المستشفيات من القطاعات الصحية الحكومية الأخرى تلقت العديد من الحالات.
 



آخر تعديل : 30 ذو الحجة 1436 هـ 09:11 ص
عدد القراءات :