أخبار الوزارة

معالي وزير الصحة يتفقّد المستشفيات والمراكز الصحية في مشاعر عرفات
07 ذو الحجة 1436
أكد معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن جولته في المنشآت الصحية في مشعر عرفات هي استمرار لجهود فريق وزارة الصحة التي تمتد على مدار العام وليست مرتبطة بموسم الحج.
 
 وقال معاليه بعد وقوفه ميدانيًّا اليوم الأحد على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في عرفات للتأكد من مدى جاهزيتها لتقديم الرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام: "هذه الجولة ليست مرتبطة في موسم الحج، وإن كانت قمة العمل هو قبل وفود الحجاج إلى المشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة، ولله الحمد أن ما رأيته اليوم على أرض الواقع أثبت أن كامل المنشآت الصحية والأجهزة جاهزة للعمل وهي تعمل في الواقع في الوقت الحاضر".
 
وأضاف الوزير الفالح أنه في هذا العام تم الاستعانة بنحو 25 ألفًا من الكادر الطبي والفني من منسوبي وزارة الصحة من كافة مناطق المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، معظمهم انتدبوا للعمل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والبقية في المدينة المنورة؛ نظرًا لأن الكثير من الحجاج يزور المدينة المنورة قبل وبعد موسم الحج.
 
وزاد معاليه: "سلسلة الإمداد الطبي متكاملة، وعملية الربط بين وزارة الصحة والأجهزة الحكومية الأخرى سواء كانت الأجهزة التي تقدم خدمات طبية مثل المدن الطبية أو المستشفيات العسكرية والحرس الوطني والهلال الأحمر بشقيه الإسعاف الأرضي والطائر، هي عمليات متكاملة، وهناك تنسيق كامل، ومنظومة الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية بشكل عام بإشراف وزارة الصحة وبالتنسيق مع الجهات الأخرى, وأنا واثق ولله الحمد ومن خلال جولتي اليوم أنها تعمل بمهنية ودقة واحترافية واستعداد ليس له مثيل في أي مكان في العالم يحتشد فيه أعداد كبيرة، وهذا ليس غريبًا على المملكة العربية السعودية وحكومتها، وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي يوصي كافة أجهزة الدولة وليس وزارة الصحة فقط بأن تسخر كافة جهودها ومواردها وطاقاتها البشرية لخدمة ضيوف الرحمن، وستكون وزارة الصحة كالعادة جزءًا فاعل وأساسيًّا من هذه المنظومة المتكاملة من أجهزة حكومة المملكة العربية السعودية، وأيضًا من الشعب السعودي الذي يفتح ذراعيه كل عام مرحبًا بضيوف الرحمن بكرم واستعداد لتوفير كافة الخدمات".
 
كما تمنى معالي وزير الصحة ألا تدعو الحاجة إلى استخدام أغلب تلك المراكز في موسم الحج، لكن وزارة الصحة لديها الاستعداد للتصدي لأي طارئ، وقال: "بطبيعة الحال الكثير من الحجاج سيحتاجون إلى الخدمات الصحية، ونتمنى أن تكون من النوع الطفيف إن شاء الله، ودرجة الحرارة ترتفع عامًا بعد عام، ومنشآت وزارة الصحة مستعدة بشكل كبير لاستقبال الحالات التي تتعرض إلى الإجهاد الحراري وضربات الشمس".
 
وردًّا على سؤال حول خطة وزارة الصحة لمواجهة فيروس (كورونا) أو ضربات الشمس في موسم الحج لهذا العام، أجاب معاليه قائلا: "منظومتنا الصحية في المملكة العربية السعودية متقدمة جدًّا ولله الحمد، وتتكئ أولًا على الوقاية ومكافحة العدوى في الطوارئ الصحية، ومن ناحية ضربات الشمس لدى وزارة الصحة حملة توعوية مكثفة جدًّا للحجاج قبل وصولهم المملكة بالنسبة لحجاج الخارج من خلال وزارة الصحة في مختلف دول العالم، وعبر المطوفين، إضافة إلى التوعية في المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وكذلك الأمر بالنسبة لحجاج الداخل".
 
وأضاف: "هنا في المملكة تفضل سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بتوجيه أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أجهزة الرذاذ المائي المبرّدة للهواء في المشاعر المقدسة، وقد استثمرت المملكة العربية السعودية أيضًا في تركيب المظلات والتشجير للحد من انتشار ضربات الشمس والإجهاد الحراري".
 
كما أكد وزير الصحة أن المستشفيات التابعة للوزارة سواء في عرفات أو في منى مجهزة بغرف وتجهيزات خاصة لعلاج من يتعرض للإجهاد الحراري أو ضربات الشمس بأسلوب علاجي مبتكر طورته وزارة الصحة في المشاعر المقدسة.
 
أما بالنسبة لفيروس (كورونا) فقال معاليه: "كما يعلم الجميع عملت وزارة الصحة بكل طاقتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمات دولية أخرى، وفريق علمي من أجهزة علمية وبحثية أخرى في المملكة العربية السعودية للتصدي لهذا الفيروس الذي ظهر قبل سنوات".
 
وأضاف معاليه: "نحن مازلنا في مرحلة البحث والتقصي للوصول إلى علاج له، وهدفنا هو الحد إلى أقصى درجة من انتشار الفيروس، والجميع يعلم أنه ظهر تفشٍّ للفيروس في الرياض قبل نحو شهرين أو أقل من ذلك، واستطعنا والحمد لله التصدي لهذا التفشي، وانحسرت حالات العدوى ولله الحمد، ونفتخر أننا استطعنا أن نحمي المشاعر المقدسة والحجاج من وصول أي حالة من حالات (كورونا) إلى الحجاج في المدينة المنورة ومكة المكرمة، ومازال أمامنا عدة أيام قبل أن نعلن بشكل نهائي تمكن الوزارة من منع هذا الفيروس من الوصول إلى هنا، ولكن نحن متفائلون بجهود وتعاون الجميع سواء من وزارة الصحة أو من القطاعات الأخرى بما فيها وزارة الداخلية التي تعاونت معنا بمنع المخالطين من الحج، وكذلك جهود وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية لمنع وصول الإبل والمخالطين إلى المشاعر المقدسة، إضافة إلى جهود زملائي في وزارة الصحة في معاينة كل مسافر يصل إلى منافذ المشاعر المقدسة للتأكد إن شاء الله أنه لن تصل حالة واحدة مصابة بفيروس (كورونا) إلى المشاعر قد تساهم في أي تفش مهما كان".
 
وشملت جولة معالي وزير الصحة الميدانية اليوم الأحد في مشعر عرفات مستشفيات شرق عرفات وجبل الرحمة وعرفات العام ونمرة وعددًا من المراكز الصحية ومستودعات الأدوية، حيث اطّلع على غرف العناية المركزة وغرف العزل وضربات الشمس والإجهاد الحراري والمختبر.
 
الجدير بالذكر أن معالي نائب وزير الصحة الأستاذ حمد الضويلع، بالإضافة الى عدد من قيادات الوزارة، قد رافقوا معالي الوزير في هذه الزيارة التفقدية.
 



آخر تعديل : 08 ذو الحجة 1436 هـ 11:19 ص
عدد القراءات :