أخبار الوزارة

تعاون مثمر بين الوزارة و«الصحة العالمية» ومراكز أمريكية لمكافحة فيروس (كورونا)
11 صفر 1436
التقى معالي المهندس عادل فقيه، وزير الصحة المكلّف، مؤخرًا عددًا من خبراء منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC) الذين يزورون المملكة بدعوة من وزارة الصحة، وذلك في إطار التنسيق الذي تقوم به الوزارة مع المنظمات والهيئات الصحية الدولية للتصدي لفيروس (كورونا). 

وقد تركز الاجتماع حول بحث طرق وآليات تطوير الاستجابة لأخطار فيروس (كورونا)، كما تم استعراض  نتائج الزيارة التي قام بها الوفد مؤخرًا إلى  الطائف، ومرئياتهم حيال الإجراءات التي طبقتها الوزارة للتعامل مع  حالات الإصابة التي  ظهرت هناك.
هذا، وكان ثلاثة خبراء من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC) قد انضموا إلى خبراء منظمة الصحة العالمية، برئاسة ممثل المنظمة بالمملكة الدكتور حسن البشرى، حيث أمضوا أسبوعًا لدراسة مجموعة من الحالات المصابة بفيروس (كورونا) والتي سجلت في الطائف مؤخرًا .

يذكر أن هؤلاء الخبراء المختصون بتفشي الأمراض والأوبئة يقومون حاليًّا بتقديم الاستشارات إلى مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة المتعلقة بجهود الحد من أخطار الإصابة بهذا المرض الخطير، والذي تبيّن أنه ينتقل مبدئيًّا من الإبل إلى الإنسان الذي يقوم بدوره بنقله للآخرين، حيث حدثت بعض الإصابات أيضًا في مرافق الرعاية الصحيّة ناتجة عن انتقال العدوى من شخص لآخر.

وأشار خبير الأمراض المعدية من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن هذا المرض رغم أنه يُعتبر خطيرًا، إلا أنه لا يوجد دليل على انتشاره على نطاق واسع في المجتمع، حيث لا يزال يظهر كحالات متفرقة في المجتمع . وأكد ضرورة استمرار الوزارة في تنفيذ عمليات المراقبة الصارمة والوقاية من العدوى ومكافحتها في الطائف ومتابعتها بدقّة شديدة؛ خشية ظهور حالات ثانوية جديدة، لاسيما أنه من المتوقع حدوث حالات أوليَّة بين الحين والآخر.

تجدر الإشارة أن التعاون الدولي يشكل السمة المميّزة للجهود التي يقوم بها مركز القيادة والتحكم منذ إنشائه كوحدة "الاستجابة للحالات الطارئة" لدى الوزارة، حيث يشترك خبراء دوليون من منظمة الصحة العالمية ومراكز التحكم بالأمراض في الاجتماعات الداخلية للمركز، ويقومون بعرض أفضل الممارسات العالمية للأطباء السعوديين وخبراء الصحة العامة الذين يتولون الاستجابة لأخطار فيروس (كورونا) والاستعداد للتعامل مع الأمراض المعدية الأخرى، مثل مرض فيروس إيبولا. كما أنهم شكلوا جزءًا أساسيًّا ضمن فريق الوزارة خلال موسم الحج الناجح عام 1435.

وقد عزز هذا التعاون، بمشاركة عدد من كبار الباحثين من الجامعات السعودية، قدرات المملكة على الاستجابة الفعالة لأخطار فيروس (كورونا)، بالإضافة إلى دعم عمليات التدريب الدقيق الذي ساهم إلى حدّ كبير في خفض عدد الإصابات الثانوية بهذا الفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية. كما تجدر الإشارة إلى وجود تعاون مستمر بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية ومراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها؛ لتقصي أسباب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس (كورونا) الشهر الماضي في الطائف. هذا وقد تم تسجيل 814 إصابة مؤكدة بفيروس (كورونا) في المملكة العربية السعودية منذ شهر يونيو عام 2012م نتج عنها 350 حالة وفاة.

ولمنع الإصابة بهذا الفيروس في مرافق الرعاية الصحيّة أعدّت المملكة برنامجًا شاملًا يغطي جميع المناطق، ويتضمن إجراءات وبرامج تدريب جديدة إضافة إلى تطوير المنشآت والمعدات. وتوصي الوزارة بتجنّب الاحتكاك المباشر بالإبل وخصوصًا المصابة منها بأعراض تنفسيّة. وفي حال كان لابدّ من الاحتكاك يجب ارتداء القفازات والأقنعة الواقية التي تستخدم لمرة واحدة؛ وذلك لتقليل أخطار الإصابة، كما يجب على الجميع الامتناع تمامًا عن تناول حليب الإبل غير المغلي أو لحم الإبل غير المطهي.

لمعرفة المزيد عن فيروس (كورونا) MERS-CoV وكيفية تقليل أخطار الإصابة به.. يرجى زيارة:





آخر تعديل : 22 صفر 1436 هـ 03:44 م
عدد القراءات :