أخبار الوزارة

(الصحة العـالمية): الـعـالم استفاد من خبرات المملكة في التصدي لفيروس (كورونا)
02 جمادى الأولى 1435
أكدت منظمة الصحة العالمية أن العالم استفاد من خبرات المملكة العربية السعودية دروسًا جمة؛ نظرًا جهودها في حماية صحة شعبها والمجتمع العالمي بنطاقه الواسع من التهديدات التي يفرضها مرض كورونا الجديد، معربة عن خالص تقديرها للمساهمة الهائلة التي قدمتها المملكة لتوسيع نطاق المعارف العلمية وتعزيز فهم الصحة العمومية حول المصدر المحتمل لهذا الفيروس الجديد وعوامل الخطورة المرتبطة به.
 
جاء ذلك خلال كلمة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين علوان خلال الاجتماع التشاوري لتحديد خطة بحوث الصحة العمومية بشأن الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) الذي بدأ في الرياض يوم أمس الأحد وتستضيفه وزارة الصحة لمدة يومين.
 
وأضاف د.علاء علوان أنه على الرغم من حقيقة أننا لم نرَ أي دليل على انتقال المرض من شخص إلى آخر للمرض الناتج عن فيروس (كورونا)، إلا أننا نود إعادة التأكيد على أن تهديد هذا الفيروس لصحة العالم امتد ليصبح حقيقة، مضيفًا أننا نحن لسنا متأكدين من مصدر هذا المرض، لافتًا إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع مجموع الحالات البشرية المؤكدة إصابتها بالمرض والمبلغة لمنظمة الصحة العالمية لم يكن لديهم تاريخ بالاتصال المباشر بالإبل أو أي نوع آخر من الحيوانات، منوهًا إلى أهمية عمل دراسات مستفيضة وسياسات للحد من انتقال المرض المؤدي لمنع انتقال الفيروس من مصدره الحيواني إلى الإنسان، ولاحقًا من إنسان إلى آخر، مرحبًا بجميع المشاركين في الاجتماع التشاوري لتحديد جدول أعمال البحث حول فيروس (كورونا).
 
كما تقدم بالشكر لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لاستضافة هذا الاجتماع، حيث قال: "إنه لمن دواعي سروري أن تستضيف المملكة هذا الاجتماع المهم، كما أن العالم تعلم من المملكة قدرًا كبيرًا عن حماية مواطنيها والمجتمع العالمي ككل من تهديدات هذا المرض الجديد. كما أود أن أعبر عن شكري للمملكة على المساهمة الفاعلة التي قدمتها للعالم لتوسيع المعرفة العلمية العالمية ومفهوم الصحة العامة حول المصدر المحتمل، وطريقة الانتقال وعوامل الخطر، وسمات ومظاهر الإصابة بهذا الفيروس الذي وضع العالم في حالة تأهب قصوى منذ بزوغه عام 2012.
 
كما أود أن أشكر جميع الزملاء من الدول الأخرى المشاركة، مؤكدًا أن مشاركتهم في هذا الاجتماع تجسد الالتزام والرغبة القويتين في العمل التعاوني مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية العالمية الأخرى لهزيمة المرض؛ حفاظًا على الأمن الصحي العالمي. كما أشكر الهيئات الصحية العالمية المشاركة في هذا الاجتماع.
 
وأفاد بأنه في هذا الاجتماع يهدف إلى عمل صياغة نهائية لخطة تنفيذ البحث لإجراء هذه الدراسة العلمية، مع وضع جدول زمني، بالإضافة إلى بعض التفاصيل الأخرى الخاصة بجمع المعلومات، وتحليلها، وتفسير، واستخلاص النتائج بطريقة موحدة عبر جميع الدول وأن المشاركة في هذا البحث واستخلاص نتائجه ستكون لها أهمية حاسمة في ترجمة الأدلة العلمية ووضع مجموعة من التوصيات الصحية التي قد تشهد نهاية لهذا الفيروس، وأن الختام الناجح لهذا الاجتماع سيبعث رسالة بأننا ألزمنا أنفسنا بالمشاركة وتوحيد الجهود الجماعية لوضع هذا الفيروس الفريد في كتب التاريخ كما حدث مع مرض سارس.
 
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الصحة العامة الدكتور زياد بن أحمد ميمش، أن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بأنماط انتقال فيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة التهاب الجهاز التنفسي، وأن النقاش دار حول انتقال المرض إلى البشر لتحديد وبائية المرض، وتطوير وسائل فعالة للتحكم في العدوى، مضيفًا أن المشاركين طرحوا العديد من التساؤلات التي دار حولها النقاش، ومنها كيفية انتقال المرض من الجمال إلى الإنسان، وهل هذا الحيوان هو المسبب الرئيس للمرض أم أن هناك عوامل أخرى تساعد على انتقال المرض، بالإضافة إلى مناقشة تفاصيل الحالات المصابة، والأمور التي قام بها المصابون بالمرض قبل انتقال العدوى إليهم وإصابتهم به.
 
وأشار د.ميمش إلى أن منظمة الصحة العالمية أشادت بدور المملكة الريادي في قيامها بالدراسات والأبحاث، وتنوير المجتمع على مستوى العالم بكل ما يستجد عن المرض، مبينًا أن بعض الدول أبدت تعاونها مع المملكة؛ للحد من انتشار المرض، من خلال الدراسات والأبحاث المستمرة حول المرض، لافتًا إلى أن إجمالي عدد الحالات التي تم اكتشافها بلغ حتى الآن نحو 184 حالة، منها 80 حالة وفاة، موضحًا أنه تم ظهور حالة إيجابية جديدة في مصر، والدراسات جارية على بعض الدول الأفريقية التي تشتهر بإنتاج وتصدير الجمال كنيجيريا والصومال وموريتانيا وغيرها.
 
وأكد وكيل وزارة الصحة العامة أن وضع (كورونا) الآن مستقر ولا يدعو إلى القلق، وأن اتباع طرق الوقاية، وتقوية المناعة أهم خطوات لتجنب الإصابة، موضحًا أن الوزارة مستمرة في إجراءاتها، على الرغم من استقرار الوضع؛ من أجل سلامة المواطنين في كل مناطق المملكة، والعمل مستمر للوصول إلى معلومات أكثر عنه على كافة المستويات العلمية داخل المملكة وعلى مستوى العالم.
 



آخر تعديل : 02 جمادى الأولى 1435 هـ 11:23 ص
عدد القراءات :