أخبار الوزارة

وزير الصحة يدشن اليوم فعاليات (المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي)
21 محرم 1435
قال معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: "إن المركز الوطني للطب البديل أو الطب التكميلي جزء من منظومة الرعاية الصحية التي تتبناها وزارة الصحة والقطاع الصحي في المملكة"، ودعا إلى استبدال الطب البديل بالطب التكميلي.
 
وأوضح معاليه عقب افتتاحه صباح اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي، الذي يعقد - حاليًا - في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، أن هناك ممارسات خاطئة ومضرة في الطب البديل، وأنهم يأملون أن يتم تنظيم وتقنين هذه الممارسات؛ ليصبح كل ما يقدم للمريض، سواء كان طبًا تقليديًّا أو طبًا علميًّا أو طبًا تكميليًّا، ضمن معايير الجودة والسلامة؛ لتقديم رعاية صحية شاملة.
 
وأوضح معاليه أن مجلس الخدمات الصحية طلب من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي أن تكون هناك دراسات أكثر حول الحجامة؛ لضمان مأمونية الممارسة، وهي الآن تقام بشكل كبير جدًا، وبعد اكتمالها سوف تنظم بشكل يضمن تقديم هذه الخدمة.
 
وأشار معالي د.الربيعة إلى أن هناك مدعي العلاج من المنتفعين والمستغلين لحاجات الناس الملحة للشفاء بالطب التكميلي أو الطب البديل، وهؤلاء المدعون يروجون لممارسات ووسائل علاجية خاطئة ومضرة، وأن الأهم في هذا الصدد هو الحاجة الماسة إلى ضبط وتنظيم ممارسات الطب التقليدي والتكميلي؛ لضمان المأمونية والفاعلية والجودة، لافتًا إلى أن هذه الحاجة تهدف إلى رفع مستوى وعي المجتمع، ونشر السلوكيات المعززة للاستخدام الرشيد له، وحث الأطباء والمختصين والمهتمين على إجراء مزيد من البحوث والدراسات والمسوحات في هذا المجال؛ لإتاحة المعلومات الموثقة للمستفيدين؛ تحقيقًا لأهداف وزارة الصحة الرامية إلى اعتبار المواطن الهدف والغاية، وتطبيقًا لشعار (المريض أولاً).
 
وأضاف معاليه أنه يجب علينا أن نستفيد من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال، وما مرت به من تحديات ومعوقات في تنظيم وضبط وتقنين الممارسات الخاصة بالطب البديل، وأن نتأنى في نقل ما لم تثبت مأمونيته إلى مجتمعنا.
 
وبين معالي د.الربيعة أن الطب التكميلي أصبح حقيقة واقعة في هذا العصر، وشهد إقبالًا كبيرًا على مستوى العالم، على الرغم من التطور المعرفي والحضاري والتقدم العلمي، ونظرًا لتزايد الاهتمام بهذا المجال في دول مجلس التعاون الخليجي، وفقًا لنتائج الدراسات التي أشارت إلى انتشار كثير من الممارسات التقليدية والتكميلية بين فئات المجتمع الخليجي المختلفة، فقد حظي الطب التقليدي والتكميلي باهتمام كبير من قبل الجهات الصحية الرسمية بدول مجلس التعاون؛ بغية تقنين ممارسته وتنظيمه، من خلال إيجاد المرجعية العلمية اللازمة له، ووضع ضوابط التأهيل والترخيص ومعايير الممارسة وآليات الرقابة والمحاسبة.
 
من جهته، أوضح الدكتور عبدالله بن محمد البداح، المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي، أن ما يعرف بـ(الطب الشعبي) أو (الطب البديل أو التكميلي) يمارس في غالبية دول العالم، وتطلق عليه مسميات مختلفة، وهو موروث حضاري يلجأ إليه ثلاثة أرباع سكان العالم لعلاج أمراضهم.
 
وأبان د.البداح أن الطب البديل والتكميلي في السنوات الأخيرة حظي باهتمام غير مسبوق في كافة دول العالم؛ لما له من أهمية ودور بارز في الوقاية والعلاج من الأمراض، حيث اتجهت العديد من دول العالم مؤخرا إلى تبني ممارساته، إلا أن العديد منها ما زال ينقصها الإثبات العلمي لجوانبه الفنية، خصوصًا جوانب المأمونية والسلامة والفعالية.
 
وأشار د.البداح إلى أن المؤتمر يهدف إلى زيادة المعرفة بمفهوم الطب البديل والتكميلي والاستخدام الرشيد للطب البديل والتكميلي المبني على الأسس والبراهين، موضحًا أن المؤتمر يقام على مدى ثلاثة أيام، ويناقش موضوعات متعلقة بالطب البديل والتكميلي في سبعة محاور مختلفة.
 
بعدها ألقى رئيس المبادرة العالمية لنظم الطب التقليدي البروفيسور جيرارد بوديكر، محاضرة خلال حفل الافتتاح، تناول فيها موضوع الطب البديل وعلاقته بالطب الحديث، داعيًا إلى الاستفادة من الدراسات والأبحاث العلمية في مجال الطب البديل، لا سيما ما يتعلق بممارسات المجتمع الإسلامي في مجال الطب الشعبي، وإدراجها ضمن الرعاية الصحية الأولية.
 
وفي ختام الحفل كرَّم وزير الصحة المشاركين في المؤتمر، والرعاة، والجهات التنظيمية.
 



آخر تعديل : 21 محرم 1435 هـ 02:58 م
عدد القراءات :