أوضحت الدكتورة ريما خباز طبيبة الصحة العامة ونائبة مدير الأمراض المعدية بمركز مراقبة الأمراض في أطلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية أن المركز العالمي لطب الحشود الذي تم إنشاؤه في المملكة وجعل مركزه فيها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية سيكون له مستقبل باهر على المستوى العالمي في خدمة البشرية بمجال طب الحشود.
وأشارت في تصريح صحفي خلال انعقاد المؤتمر الدولي الثاني لطب الحشود الذي تنظمه المملكة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - أن المؤتمر جاء على مستوى علمي رفيع؛ نتيجة حسن اختيار المتحدثين والمشاركين فيه من أهم المراكز الصحية المعنية والمهتمة بالأمراض المعدية وطب الحشود، وحسن اختيار موضوعات النقاش فيه.
وأشادت بتنظيم المملكة المؤتمر واستضافتها له، وذكرت أنه على الرغم من علمها بحكم تخصصها بتجربة المملكة الثرية في طلب الحشود الذي اكتسبته على مدار عشرات السنين من خدمة الحجيج في الأماكن المقدسة وإنشائها أخيرًا المركز العالمي لطب الحشود، إلا أنها المرة الأولى التي أزور فيها المملكة للمشاركة في هذا المؤتمر المهم الذي سمعت من زملائي قبل عامين عن انعقاد دورته الأولى في جدة.
وأوضحت الدكتور ريما أن ما يضفي أهمية كبرى على المؤتمر هو انعقاده في زمن صارت التجمعات فيه من الظواهر المعتادة في أنحاء العالم المختلفة؛ مما يحمل في طياته احتمالات انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة إذا لم يتم التحسب المبكر لمثل تلك الاحتمالات.
وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الذي تم فيه تبادل معلومات مهمة عن الموضوعات المختلفة التي تضمنتها أجندة المؤتمر، ومنها مركز طب الحشود، واثبت أنه بيئة جيدة للتعلم التعاوني عما تم إنجازه في مجال طب الحشود، معتبرة إياه فرصة مهمة لالتقاء المختصين من أنحاء العالم المختلفة لتبادل المعلومات في مجال طلب الحشود، واستعراض خبراتهم ليستفيد منها الآخرون.
وأضافت أن ما دعاها إلى المشاركة أيضا رغبتها في التعرف على أحدث مستجدات فيروس (كورونا) الذي بدأ يظهر تدريجيًا كمصدر تهديد محتمل للصحة العامة.