أخبار الوزارة

نصائح مهمة للطلاب لتجنب التدخين
27 شوال 1434
اعتبر أخصائي مكافحة التدخين ورئيس قسم الدراسات والأنظمة ببرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور جمال عبدالله باصهي أن تدخين طلاب المدارس هو جرس إنذار لولي أمر الطالب والمدرسة في آن واحد. فالطالب قد تكون لديه انحرافات سلوكية أخرى أو في طريقه إليها؛ لأن دخوله عالم التدخين الأسود يعني أنه تعدى العديد من الحواجز الاجتماعية والنفسية التي كانت تمنعه من استخدام الدخان، خاصة في مجتمعاتنا الشرقية التي يعتبر فيها تدخين الشاب والمراهق، سواء كان ذكرًا أو أنثى خروجًا عن المألوف الأسري والاجتماعي، مشيرًا إلى أن على الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس البحث عن الأسباب التي جعلت هذا الطالب يتعدى تلك الحواجز، وأن يعملوا على علاجها، فقد يقع الطالب أو الطالبة تحت تأثير صحبة غير طيبة أو مشاكل أسرية أو ضغوط نفسية واجتماعية.
وأضاف: "إن أسباب انتشار التدخين بين طلاب المدارس عديدة ومتنوعة، وكل طالب مدخن له سببه الخاص الذي جعله من المدخنين، وأهم هذه الأسباب هي فضول التجربة والتقليد أو التأثر بصديق له أو اعتقاده أن التدخين هو إحدى علامات البلوغ والرجولة أو التأثر بإحدى إعلانات شركات التبغ، سواء كانت هذه الإعلانات مباشرة أو غير مباشرة كتأثر الشباب بالتدخين في الأفلام والدراما السينمائية، وأيضًا هناك علاقة بين تدخين أحد أولياء أمور الطلاب أو كلاهما، سواء الأب أو الأم وتدخين أبنائهم".
جاء ذلك تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد؛ حيث قامت وزارة الصحة ضمن البرنامج التوعوي (صحتي.. مدرستي) باستضافة الدكتور جمال عبدالله باصهي أخصائي مكافحة التدخين ورئيس قسم الدراسات والأنظمة ببرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، وذلك من خلال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة عبر الهاتف المجاني 8002494444 وموقع وزارة الصحة على تويتر @saudimoh للرد على أسئلة المتصلين بخصوص أثر التدخين في الشباب والمراهقين.
أما فيما يخص أخطار التدخين بين طلاب المدارس، فقد أوضح الدكتور جمال أنها "تتلخص في تأثر الطالب بدنيًّا وذهنيًّا بآلاف المواد السامة والمسرطنة التي يحتويها التبغ المستخدم في التدخين، ويكون ضررها على الطالب أشد؛ كون الطالب ما زال في النمو الجسدي والذهني، ومن أهم هذه الأضرار الإصابة باعتلالات الجهاز التنفسي التي تكون عادة سببًا لمرض وتغيب الطالب في كثير من أيام الدراسة، وهناك أيضًا ضرر بمراكز المخ المسؤولة على الوظيفة الذهنية للطالب كالتركيز والتعلم والذاكرة، فيحدث ضعفًا في هذه القدرات على عكس تمامًا ما يعتقده كثير من الطلاب بأن التدخين يساعد على التركيز خاصة أثناء الامتحانات، وهناك أيضًا ضرر، وهذا الضرر لا يوجد إلا في الطلاب المدخنين، وهو أن إدمانهم التدخين يكون شديدًا، مما يجعل مراكز المخ تطلب إدمان مواد أخرى كالمخدرات - لا قدر الله - لذا فإن التدخين يعد علميًّا لدى الشباب والمراهقين البوابة الأولى للمخدرات".
وفيما يخص الطرق والوسائل التي يمكننا فعلاً من خلالها تقليل انتشار هذه الظاهرة في المدارس تحديدًا فقد أكد أخصائي مكافحة التدخين الدكتور جمال باصهي أن "المدرسة بمثابة مجتمع صغير، ولكنه مرآة لمجتمعنا الكبير؛ لذا فإن القضاء الكامل أو التقليل من ظاهرة تدخين طلاب المدارس مسؤولية جهات عدة منها الأسرة والمدرسة وجهات أخرى معنية بانتشار آفة التدخين في المجتمع ككل، فعلى الأسرة القيام بدورها في توفير المناخ النفسي والاجتماعي الذي يجعل الطالب في حماية من آفة التدخين".
وعلى المدرسة توعية الطلاب بأخطار التدخين وتوفير الأخصائيين الاجتماعيين الذين يساعدون الطلاب على الوقاية من الوقوع في براثن هذه العادة الممرضة، كما يجب أن توفر الصحة المدرسية العلاج الكامل لمن أدمن التدخين من الطلاب، من خلال برنامج علاجي متكامل لهذا الطالب حتى يتخلص تمامًا من إدمان هذه الآفة ، كما يجب أن يكون للصحة المدرسية دور - أيضًا - في توعية الطلاب بأخطار التدخين حتى يكون لدى الطالب أساس متين يعينه على عدم الاقتراب من هذه الآفة مهما كانت الإغراءات، ولعل عرض مقاطع فيديو لمرضى أصيبوا بسرطان الرئة والحنجرة أثر كبير في عقول الطلاب ونفسيتهم".

وفي إجابة عن مدى أهمية افتتاح وحدات الإقلاع عن التدخين في المدارس اعتبر باصهي أن "توفير خدمة الإقلاع عن التدخين بمراكز الصحة المدرسية أمر ممتاز ومطلوب حتى يسهل على الطالب التوجه بسهولة إلى هذه المراكز لتلقي المساعدة والتخلص تمامًا من آفة التدخين، خاصة أن الطالب شخص مثالي، ولكن وقع فريسة لعوامل جعلته يدمن التدخين؛ لذا على مقدمي هذه الخدمة التعامل مع الطالب المدخن بطريقة حضارية، فهو ليس مريضًا، وإنما فقط شخص لديه مشكلة اجتماعية ويحتاج المساعدة".
كما لفت باصهي إلى أن المجتمع المدرسي هو أحد المجتمعات الذي يوليه برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أهمية كبرى، لأن أضرار التدخين لدى الطلاب تفوق في خطورتها التدخين لدى فئات المجتمع الأخرى، هذا ويقوم البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتنظيم أنشطة توعوية، لتوعية أبنائنا الطلاب بأخطار استخدام هذه الآفة بكل أنواعها ومسمياتها كما يقوم - أيضًا - البرنامج بتنفيذ دراسات لرصد استخدام الطلاب لهذه الآفة وأسباب انتشارها.
أيضًا هناك دور للبرنامج وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ؛ حيث تهدف هذه اللجنة إلى إيجاد تشريعات وأنظمة تحمي وصول منتجات التبغ واستخدامها من قِبَل طلاب المدارس، ومن هذه التشريعات منع بيع منتجات التبغ في المحال القريبة من المدارس، وحظر التدخين تمامًا في المدارس، ومنع بيع منتجات التبغ لمن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشرة، وما زال هناك العديد من الأنشطة التوعوية والتشريعات المستقبلية - إن شاء الله - وسوف تساعد على الحد تمامًا من انتشار آفة التدخين بالمدارس".
من جهة أخرى، واستمرارًا للأنشطة والفعاليات التوعوية التي تنفذها وزارة الصحة، وضمن البرنامج التوعوي (صحتي.. مدرستي) يستضيف مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة عبر الخط المجاني الخاص بالمركز 8002494444  يوم غد الأربعاء 28-10-1434هـ الأستاذة فضيلة عبدالرحمن النصيان مديرة مدارس التربية النموذجية من الساعة 10 صباحًا، وحتى 12 ظهرًا، للحديث عن فترة المراهقة على اعتبار أنها إحدى المراحل العمرية التي تشهد تقلبات صعبة بحكم أن هذه الفترة تعد الاختبار الأول للإنسان في حياته بشكل عام والطلاب بشكل خاص، كما سيتم بعد ذلك استضافة الصيدلانية منيرة الطويهر للحديث عن الحقيبة المدرسية، وذلك من الساعة 1.00 ظهرًا وحتى الساعة الثالثة مساءً.




آخر تعديل : 27 شوال 1434 هـ 03:07 م
عدد القراءات :