أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة تعتبر داعمًا وشريكًا إستراتيجيًّا للقطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية، رافضًا أن تدخل الوزارة منافسًا للقطاع الخاص، ولافتًا إلى أن الوزارة أدخلت مفهوم القطاع الخاص ونقل التقنية وشراء خدمات نوعية مثل غسيل الكلى والإقامة الطويلة، وهي مؤشر كبير وعامل مهم لشراكة إستراتيجية بين القطاعين.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء خلال لقائه نخبة من ممثلي القطاع الخاص بالمملكة، والذي عقد بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الوزارة بالرياض.
وشدد معالي الوزير على أن وزارة الصحة تؤمن إيمانًا كبيرًا بشراكتها طويلة المدى مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن هناك برامج مشتركة يدرسها القطاعان للاستفادة المثلى من تكامل القطاعات الصحية العامة والخاصة.
وطالب د.الربيعة المستثمرين في القطاع الخاص الصحي بتنظيم العمل والتنسيق بشكل أكبر مما هو عليه الآن, والتواصل مع المجالس واللجان الصحية التي تصنع القرار, بحيث يكون لهم رؤية واضحة وتطلعات وطنية شاملة من خلال التواصل مع وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى، وأن يسهموا في التطورات المتلاحقة والإستراتيجيات التي تُبنى بالقطاعات الصحية كافة، مع الحرص على تقديم الجودة وسلامة المريض؛ للخروج بمنظومة صحية متكاملة.
وحول التسهيلات التي تقدمها وزارة الصحة للراغبين بالاستثمار في القطاع الصحي أشار د.الربيعة إلى أن هناك حرصًا شديدًا في هذا الجانب، حيث أسست الوزارة وكالة جديدة تعنى بهذا الأمر، وهي والوكالة المساعدة لاقتصاديات الصحة، هدفها الأبرز إيجاد صناعة صحية مبنية على أسس واضحة تسير جنبًا إلى جنب مع توجهات الدولة.
وأوضح معاليه أن اللقاء الذي تم مع ممثلي القطاع الخاص يهدف إلى إطلاعهم على ما يدور في الوزارة من خطط وبرامج وإستراتيجيات، وكيفية استفادة القطاع الخاص منها, وفتح مجال أوسع من التقارب مع قطاعات الوزارة وبما يعود بالنفع على مصالح القطاع الخاص والوطن بشكل عام.
من جهته كشف معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم عن أن الوزارة تطمح في خطة التنمية التاسعة إلى مضاعفة عدد الأسرّة لتصبح اليوم من 30 ألف سرير إلى 66 ألف سرير, مشيرًا إلى أن لدى الوزارة تسلمت خلال العامين الماضيين أربعة مستشفيات للصحة النفسية بسعة نحو 200 سرير لكل مستشفى تضاف إلى 17 مستشفى تبنى الآن, ليصبح الإجمالي ما يزيد على 5 آلاف سرير في المناطق كافة, معتبرًا هذا النوع من المستشفيات من المشكلات الكبيرة التي تواجهها الوزارة؛ نظرًا لزيادة الطلب عليها, حيث إن القطاع الخاص لا يقدم الخدمة في هذا التخصص بشكل متكامل.
وأضاف الدكتور خشيم أن الوزارة لديها 2199 مركزًا صحيًّا، والخطة تهدف للوصول إلى نحو ثلاث آلاف مركز صحي لخدمة المواطن أينما كان.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء شمل استعراض الدكتور محمد زمخشري وكيل الوزارة المساعد للتدريب والابتعاث للخطة الإستراتيجية للوزارة, كما عرض الدكتور عبدالله الوهيبي مشاريع التعاملات الإلكترونية للوزارة, وشاهد الحضور برنامج (إحالتي) من الدكتور خالد الحسين، والذي تعتزم الصحة البدء فيه قريبا.