محتوى الصفحة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أمس السبت (3-4-1433هـ) بمقر مستشفى حائل العام حفل تدشين وترسية واعتماد مشروعات صحية بأكثر من ملياري ريال، بحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ووكلاء الوزارة والمسئولين.
وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل الدكتور نواف بن عبد العزيز الحارثي كلمة نوه فيها بما تحظى به منطقة حائل من مشروعات صحية من ولاة الأمر - حفظهم الله - وبدعم ومتابعة سمو أمير منطقة حائل.
واستعرض الدكتور الحارثي الخدمات الطبية المقدمة في المنطقة وكذلك التعاون الطبي مع جامعة حائل وجامعة روان الفرنسية لتقديم خدمات صحية متميزة.
بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا لإنجازات منطقة حائل الصحية والمشروعات الجديدة التي شملت إعادة هيكلة وتأهيل الخدمات الصحية القائمة وتنمية القوى العاملة الصحية وإضافة مرافق صحية جديدة ومتابعة سرعة التقدم للمشروعات الصحية الحالية والعمل على إزالة العقبات التي تواجهها وكذلك تطوير ودعم الموارد البشرية.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة كلمة أبرز فيها ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهدة الأمين - حفظهما الله - من دعم واهتمام للرعاية الصحية بمفهومها الشامل، وأن يحصل المواطن على الخدمات مقرونة بجودة الأداء، وقال :" انطلاقا من هذه المبادئ قامت وزارة الصحة برسم استراتيجياتها للسنوات العشر القادمة واضعة نصب أعينها معايير وأسس علمية تحاكي أحدث المعايير الوطنية والعالمية مع التركيز على مستويات الرعاية الصحية بمختلف أشكالها والسير في طريق تطبيق برامج حديثة على أعلى مستوى من التقنية لإحداث التطوير الإداري والمالي ونظم السياسات المهنية والجودة وتقنية المعلومات في كافة مرافق الوزارة ".
وأضاف معاليه :" إننا اليوم نحتفل بافتتاح مركز القلب وثلاث مستشفيات و16 مركزًا صحيًا وتوسعة مركز الكلي بحائل ومبنى العيادات الخارجية وبقعاء وسميراء ووضع حجر الأساس لمستشفى حائل العام بسعة 300 سرير ومركز الكلى بسعة 40 سرير وبناء 5 مستودعات للتخزين الطبي وتطوير أنظمة التموين الطبي وخلافها من المشاريع التنموية الخيّرة ".
وزف معاليه بشرى موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على إنشاء مستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير وتكلفته 400 مليون ريال الذي وقع اليوم عقد إنشائه، ومستشفى جنوب غرب حائل بسعة 300 سرير واعتماد 15 مركزًا للرعاية الصحية الأولية لتصل التكلفة الإجمالية لهذا المشروعات إلى ملياري ريال.
وأشار معالي الدكتور الربيعة إلى أن وزارة الصحة تسير وفق خطة إستراتيجية ترتكز على المشروع الوطني للرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة تسير في خط متوازي لتنفيذ برامج الحلول التطويرية العاجلة للوصول إلى سلامة المريض وكسب رضاه، مستعرضًا برامج الوزارة في هذا المجال تنفيذاً للشعار الذي تتبناه الوزارة وهو " المريض أولاً ".
وبين أن الوزارة تخطو إلى تطبيق مفهوم العمل المؤسسي المبني على القرار الجماعي ومبدأ الشفافية والحوار والتواصل مع الشركاء في تقديم الخدمة لإرساء مبادئ النزاهة والعدالة تأسياً بالمفهوم الشامل الذي أرساه قائد المسيرة المباركة وراعي النهضة خادم الحرمين الشريفين.
ثم دشّن سمو أمير منطقة حائل المشروعات الصحية، بعد ذلك ألقى سموه كلمة نوه فيها بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بمناسبة الحوار الوطني التي ركز فيها على صحة المواطن في هذه البلاد , وقال سموه :" إن هذا اليوم هو ما انتظرته منطقة حائل طويلا وقد بدأ يتحقق ولله الحمد ".
وأضاف سمو أمير منطقة حائل "إن أمن المواطن لا يأتي بالخطابات في الاحتفالات وإنما يأتي بالمشروعات التي يراها على أرض الواقع وتخدمه "، مشيدا بالمشروعات الصحية من حيث قيمتها المادية، داعياً الله أن يعين منسوبي الوزارة والمقاولين على إنجازها في وقتها، مثنيًا على روح منسوبي الوزارة الذين يعملون بكل مهنية لإنجاز المشروعات.
ثم اطلع سموه على مخطط مجسم مستشفى حائل العام الجديد بسعة 300 سرير، واستمع لشرح موسع عن المشروع، كما وضع سموه حجر الأساس لمستشفى حائل العام ومركز الكلي الجديد بسعة 40 سريرًا.
بعد ذلك قام سمو أمير منطقة حائل يرافقه معالي وزير الصحة بافتتاح مركز القلب بمنطقة حائل، وأطلع سموه على التجهيزات الطبية للمركز وقدم رئيس مركز الملك فهد لجراحة القلب بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض والمشرف على تشغيل المركز عرضًا لخطوات تشغيل المركز، مبينًا أن تجهيزات المركز تضاهي مراكز القلب العالمية.
كما زار سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن عددٍ من المرضى المنومين للاطمئنان عليهم