نجح فريق طبي في مستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية من إجراء عملية معقدة لمولودة تبلغ من العمر ثلاثة أيام تعاني ثقب خلقي في الحجاب الحاجز بين الصدر والبطن نتج عنها خروج الأمعاء والطحال والكلية إلى الصدر والتأثير على عملية التنفس مما اضطر الفريق الطبي الى التدخل الجراحي.
وأوضح استشاري جراحة الأطفال والمناظير رئيس الفريق الطبي في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عائض ربيعان القحطاني أن العملية أجريت بإستخدام جهاز المنظار الصدري كإحدى التقنيات النادرة عالميا في مثل هذا العمر وبهذه الطريقه نظرا لما تحتاجه جراحة مناظير الصدر في حديثي الولادة من دقه جراحيه عالية وكذلك كفاءة وحذر شديدين في من قبل فريق التخدير الجدير بالذكر أن مثل هذه العمليات لا تجرى إلا في مراكز محدودة على مستوى العالم وتتمتع بإمكانيات وكفاءات عالية. هذا وقد تم بحمد الله إنزال الأمعاء إلى البطن وإغلاق المنطقة المفتوحة في الحجاب الحاجز بواسطة المنظار .
وأفاد الدكتور القحطاني أن العملية استغرقت مدة ساعة ونصف وقد تطلبت متابعة دقيقه في العناية المركزة قبل وبعد انتهاء العملية ما أدى إلى استقرار الحالة وعدم حدوث أي مضاعفات ولله الحمد وتم خروجها بعد بضعة ايام من المستشفى وكذلك اثبتت متابعتها في العيادة الخارجية تمتعها بصحة ممتازة ونمو طبيعي وكذلك ظهور الحجاب الحاجز بشكل طبيعي على اشعة الصدر.
الجدير بالذكر انه تم اجراء العديد من العمليات النادرة والمتقدمة جدا في جراحة المناظير لدى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية مثل تشوهات المريء والحجاب الحاجز والقفص الصدري والتشوهات الرئوية وتشوهات الأمعاء والمستقيم وفتحة الإخراج وانسداد المعدة وترجيع المريء وانسداد المجاري الصفراوية وأمراض الطحال بالإضافة الى جراحات السمنة لدى الأطفال. ولا شك ان ذلك يجعلها من المراكز المحدودة عالميا والوحيدة في الشرق الأوسط التي تجري كل هذه العمليات النوعية مجتمعة.