أخبار الوزارة

د.خشيم: (الصحة) حققت الاكتفاء بما تملكه من قدرات وكوادر داخل المملكة في حج هذا العام

أوضح نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير رئيس لجان الحج التحضيرية الدكتور محمد خشيم أن وزارة الصحة تمكنت، ولله الحمد، خلال موسم حج هذا العام من الاستغناء عن استقدام القوى العاملة من خارج المملكة، والاكتفاء بما تملكه من قدرات على التشغيل المتميز لجميع المرافق من خلال الكفاءات الطبية والفنية من داخل المملكة، دون الحاجة لاستقدام كوادر من خارج المملكة لموسم الحج.

وأكد د. خشيم في مؤتمر صحفي عقده بمستشفى منى الطوارئ اليوم أن وزارة الصحة لديها الكثير من الخطط والبرامج التطويرية المستمرة، وتسعى دائمًا للاستعداد المبكر لمواسم الحج القادمة، حيث يبدأ التحضير للموسم التالي فور انتهاء موسم الحج مباشرة، مشيرًا إلى حرص الوزارة على التركيز على تواجدها المكثف في أي منطقة تكثر فيها تجمعات الحجاج، ومنوهًا بالعمل على إضافة مراكز صحية بالقرب من تجمعات محطات القطار في العام القادم تضاف ضمن فرق الوزارة الطبية الميدانية المنتشرة بين جموع الحجاج بحوالي (80) سيارة طبية مجهزة.

ولفت معاليه إلى أن الوزارة قامت هذا العام بتدريب الأطباء والممارسين على العديد من الأجهزة المخصصة للتعامل مع حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري، مثل البطانية المبردة وأجهزة التبريد الوريدي، وتجربتها تحسبًا لمواسم الحج القادمة التي تصادف فصل الصيف والارتفاع في درجات الحرارة، كما حرصت الوزارة أيضًا على توفير جميع الأجهزة الطبية حتى لو كانت الحاجة إليها قليلة، ومن ذلك جهاز معالجة النزيف الدموي والكي بالكهرباء الذي يحتاج إليه فقط بعض المرضى من الحجاج.

وشدد د. خشيم على ضرورة قيام البعثات الطبية والدول بتوعية حجاجها صحيًّا، وخصوصًا الذين يعانون الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، حيث أظهرت التقارير الطبية أن الكثير من الحالات الإسعافية تحدث نتيجة جهل الحاج بالتعامل الأمثل مع حالته الصحية.

وحول أوقات العمل في مستشفيات المشاعر أوضح أن عملها في أيام الحج يتواصل على مدار (24) ساعة، حيث يتم تحريك طواقم طبية للمساندة من منى إلى عرفات في يوم عرفات، وقد حققت الوزارة نجاحًا متميزًا في استقطاب الكوادر وتقديم أفضل الخدمات للمرضى من الحجاج، وبإذن الله ستستمر مستشفيات منى الطوارئ وشرق عرفات في تقديم خدماتها للحجاج بعد أيام الحج وحتى نهاية موسم الحج، مبديًا ثقته بقدرة مستشفيات المشاعر على استيعاب المرضى والتنسيق فيما بينها عند عدم وجود سرير شاغر في أي مستشفى لنقل المرضى إلى مستشفى آخر.

وحول أعداد الوفيات بين الحجاج قال د. خشيم إن الأعداد المسجلة حتى هذه اللحظة تقل بكثير عن الأعوام الماضية، وهذا يعكس، ولله الحمد، نجاح الجهود الصحية في الحرص على صحة الحجاج وإسعاف المرضى وتوفر الخدمة الطبية وانتشارها في جميع مواقع الحجاج.

وطمأن معاليه الجميع بأن الحالة الصحية للحجاج جيدة، ولم تسجل أي حالات وبائية أو معدية حتى الآن، حيث تقوم وزارة الصحة بدورها على أكمل وجه وحرصها التام على استقطاب الكوادر المتميزة من استشاريين وأطباء وفنيين وتوفير الأجهزة الحديثة، موضحًا أنه تم خلال هذا العام إدخال عشرة أجهزة حديثة للتعامل مع حالات الإرهاق الحراري، كما تم توفير أجهزة غسيل كلوي وتم عمل (1500) جلسة غسيل كلوي بها، وأجهزة القسطرة القلبية التي من خلالها أجريت عمليات جراحية لعدد (365) حاجًّا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد لحوالي (600) حاج مع نهاية موسم الحج.

ونوه د. خشيم بالتكامل والتناغم بين وزارة الصحة وجميع القطاعات الصحية الأخرى، والحرص على تقديم خدمات متناسقة وتكامل في التخصص، حيث تساند الجهات الصحية الأخرى الوزارة في تقديم الخدمات الصحية والتخصص في خدمات بعينها، مثل اهتمام الخدمات الطبية بوزارة الدفاع في التعامل مع الكوارث البيئية، لا قدر الله.

وفي نهاية المؤتمر قدم نائب وزير الصحة شكره لوسائل الإعلام على دورها البارز في التوعية والتثقيف للحجاج وتسليط الضوء على ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهم الله - من جهود لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كافة الإمكانات لتيسير أداء مناسك حجهم.




آخر تعديل : 13 ذو الحجة 1433 هـ 09:29 م
عدد القراءات :