الأمراض النفسية والعقلية

اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب:

هو اضطرابات الدماغ التي تسبب تغيرات في مزاج الشخص وطاقته وقدرته على العمل، وهو حالة من حالات الصحة  العقلية التي تؤثر على الحالة المزاجية، حيث يتأرجح المزاج ما بين المرتفع جدًّا (الهوس) والمنخفض جدًّا (الاكتئاب)، كما يمر المريض أيضًا ببعض الفترات من المزاج الطبيعي.

السبب:

لا يزال السبب الدقيق له غير معروف، ولكن يُعتَقَد أن هناك بعض العوامل التي قد تكون مزيجًا معقدًا من العوامل المادية والبيئية والاجتماعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاضطراب وتشمل:

  • اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ لمستويات الناقلات العصبية، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن التحكم في وظائف الدماغ (مثل: النورادرينالين والسيروتونين والدوبامين).
  • علم الوراثة حيث يُعتقد أن الاضطراب ثنائي القطب مرتبط بالوراثة.
  • غالبًا ما تؤدي الظروف أو المواقف المجهِدة إلى ظهور أعراض الاضطراب ثنائي القطب.
  • الإجهاد النفسي الشديد.
  • المشاكل الشديدة في الحياة اليومية (مثل: مشاكل المال، أو العمل، أو العلاقات).
  • الأحداث المؤثرة في الحياة (مثل: وفاة أحد المقربين).
  • اضطرابات النوم.

عوامل الخطورة:

  • الجينات الوراثية حيث يمكن أن يحدث الاضطراب ثنائي القطب في العائلات، حيث إن 80%- 90%من الأفراد المصابين بالاضطراب ثنائي القطب لديهم قريب إما مصاب بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب
  • العوامل البيئية.
  • قد يؤدي الإجهاد الشديد واضطراب النوم والمخدرات والكحول إلى نوبات في المرضى المعرضين للخطر.

الأعراض:

يمر المريض المصاب بالاضطراب ثنائي القطب بنوبات من الاكتئاب ونوبات من الهوس، وقد يمر أحيانًا بفترات من المزاج الطبيعي، كما يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب من أعراض الاكتئاب والهوس معًا "الحالة المختلطة" على سبيل المثال: فرط النشاط مع مزاج مكتئب.

خلال مرحلة الاكتئاب قد تشمل الأعراض:

  • الشعور بالحزن، واليأس أو الانفعال معظم الوقت.
  • نقص الطاقة وصعوبة في التركيز وتذكُّر الأشياء.
  • الشعور بالفراغ وفقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية.
  • الشعور بالذنب واليأس.
  • الشعور بالتشاؤم حول كل شيء.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • الشعور بالهلوسة والتفكير المضطرب أو غير منطقي.
  • فقدان الشهية.
  • صعوبة النوم.
  • الاستيقاظ المبكر.
  • أفكار انتحارية.

خلال مرحلة الهوس قد تشمل الأعراض:

  • الشعور بالسعادة الشديدة.
  • التحدث بسرعة كبيرة.
  • الشعور الكامل للطاقة.
  • الشعور بأهمية الذات.
  • شعور مليء بالأفكار الجديدة العظيمة والخطط المهمة.
  • الهلوسة والتفكير المضطرب أو غير المنطقي.
  • عدم الشعور بالحاجة إلى النوم والأكل.

متى يجب رؤية الطبيب:

  • عند الشعور بأفكار الموت أو الانتحار.
  • عند ظهور أي من أعراض الاكتئاب أو الهوس.
  • إذا شُخِّصْتَ باضطراب ثنائي القطب وعادت الأعراض أو ظهور أعراض جديدة.

المضاعفات:

قد يؤدي إيقاف الأدوية أو تناولها بطريقة خاطئة إلى عودة الأعراض، وتؤدي إلى المضاعفات التالية:

  • الأفكار والسلوكيات الانتحارية.
  • تعاطي المخدرات.
  • جرائم القتل.

التشخيص:

يتم التشخيص بناءً على أعراض المرض، والتاريخ المرضي للمريض، وتجاربه، والتاريخ العائلي، وقد يتطلب بعض الفحوصات (مثل: التحقق من مشاكل الغدة الدرقية).

العلاج:

يهدف علاج اضطراب ثنائي القطب إلى تقليل شدة وعدد نوبات الاكتئاب والهوس لتوفير حياة طبيعية للمصاب قدر الإمكان، وإذا لم يُعالَج الشخص فيمكن أن تستمر نوبات الهوس المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر.

قد يتطلب اتباع نوع أو أكثر من طرق العلاج التي تشمل:

  • أدويةً لمنع نوبات الهوس والاكتئاب، وتعرف هذه باسم مثبتات الحالة المزاجية.
  • أدوية لعلاج الأعراض الرئيسية للاكتئاب والهوس عند حدوثها.
  • التعرف على مسببات وعلامات نوبة الاكتئاب أو الهوس.
  • المعالجة النفسية التي تساعد على التعامل مع الاكتئاب وتقديم المشورة بشأن كيفية تحسين العلاقات مع الآخرين.
  • المشورة حول نمط الحياة؛ على سبيل المثال: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخطيط للأنشطة التي تستمتع بها والتي تمنحك شعورًا بالإنجاز، وتحسين النظام الغذائي والحصول على مزيد من النوم.


آخر تعديل : 15 صفر 1445 هـ 12:32 م
عدد القراءات :