قالت الصحة في القنفذة إنه تم تأمين أجهزة حديثة لمختبر وبنك الدم بمستشفى القنفذة والتي بدورها سوف تحدث نقلة نوعية في بنوك الدم وخدمة مرضى الأنيميا المنجلية وغيرهم. وقد شملت هذه الأجهزة جهاز Trima الذي يستخدم في التبرع بالدم بحيث يتم بواسطته تجميع كريات الدم الحمراء و الصفائح الدموية والبلازما الطازجة من المتبرع مباشرة. ويتميز هذا الجهاز أنه باستطاعة الفني أن يجمع فيه صفائح من متبرع واحد تعادل الصفائح التي تجمع من٥ إلي ٦ متبرعين بطريقة التبرع العادية.
وأما الجهاز الآخر فهو جهاز الأوبتيا Optia وهذا الجهاز يركز على المريض ويستخدم في العلاج لتقليل نسبة (الهيموجلوبين إس) في مرضى الأنيميا المنجلية بطريقه أوتوماتيكية عوضاً عن الطريقة العادية؛ وميزته أنه يأخذ خلايا الدم الحمراء فقط، ويُرجع للمريض الصفائح والبلازما، وبواسطته يتم سحب أكبر عدد من خلايا المريض المصابة وتغير الدم وبالإمكان أن تنقص نسبة الهيموجلوبين أس (هيموجلوبين الخلايا المنجلية) إلى النصف تقريبا وأكثر حسب الحالة، وتقلل عدم مرات أخذه للدم بدل من شهر إلى كل ٢ أو ٣ أشهر تقريبا.
وتوجد للجهاز تطبيقات أخرى كثيرة بحيث أنه يتم استخدامه في تقليل كريات الدم البيضاء في مرضي السرطان وتجميع الخلايا الجذعية وتغيير البلازما المريضة التي تؤثر سلبياً علي الجهاز العصبي. كما أنه يمكن أن يقوم ببعض التطبيقات المهمة للمرضى حيث يكون من الصعب علاج بعض الأمراض بالطرق العادية والأدوية الكيميائية .
وأما الجهاز الثالث فهو جهاز ريفيوس والذي يقوم بعملية الفصل الكامل والآلي لوحدات الدم للحصول على منتجات الدم من كريات الدم الحمراء والبلازما والصفائح الدموية ذات الجودة العالية، والتي تصب مباشرة في مصلحه المريض الذي يحتاج لاستخدام بعض مكونات الدم؛ كلًا حسب حالته.
من جانب آخر أجرى برنامج الرعاية الصحية المنزلية بوزارة الصحة خلال العام الماضي (٣١١٥٢٢) زيارة منزلية بواسطة (٣٢٠) فريق طبي وبمعدل (٢٠٠٠) زيارة يومياً، حيث تم تطبيق الخدمة في (٢١٣) مستشفى في جميع مناطق ومحافظات المملكة .
وتقدم الصحة خدمات الرعاية الصحية المنزلية منذ عام ١٤٣٠هـ وهي خدمات صحية يتم توفيرها للمرضى الذين تنطبق عليهم المعايير في جميع المناطق والمحافظات في منازلهم وبين أهلهم وذويهم من خلال فريق صحي مؤهل مما يسهم بشكل فعال في استقرار حالة المرضى الجسمية والنفسية وراحة أهليهم وذويهم وكذلك يسهم في زيادة معدلات دوران السرير مما يساعد في خدمة عدد أكبر من المرضى ويخفض التكاليف.
وتجدر الإشارة أن إدارات وأقسام الرعاية الصحية المنزلية في المناطق والمحافظات تقوم بتوفير الرعاية للمرضى بمشاركة أفراد عائلاتهم وتوفير ما يحتاجه المرضى من أدوية ومستلزمات وأجهزة حسب الإمكانيات والأنظمة، مما كان له الأثر الإيجابي النفسي والاجتماعي والصحي.