دشّن وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور هشام بن إبراهيم الخشان أمس الأول فعاليات اليوم التوعوي للبرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة، وذلك في مركز بانوراما التجاري في الرياض.
وتجوّل الدكتور الخشان في كافة أقسام أجنحة البرنامج، واستمع إلى شرح تفصيلي عن المهام والأدوار والإجراءات التي يضطلع بها الفريق الطبي المسؤول عن برنامج فحص حديثي الولادة.
وأوضح مدير البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة الأستاذ الدكتور زهير بن ناصر الحصنان أن البرنامج يهدف بشكل أساسي إلى الحد من الإعاقة في المملكة، إذ يسعى لفحص جميع المواليد لمعرفة وجود أمراض وراثية خطيرة تسبب الإعاقة الحركية والعقلية والحسية، وكذلك ضعف النمو والوفاة المبكرة، مؤكدًا أن البرنامج يقوم باكتشاف المرض مبكرًا في الأيام الأولى من عمر المولود، وبدء العلاج قبل ظهور الأعراض، ومن ثم تفادي مضاعفات المرض بإذن الله.
مشيرًا إلى أن معدل الإصابة بالأمراض التي يشملها البرنامج في المملكة هو واحد لكل ألف مولود، وهي أربعة أضعاف معدلات الإصابة المعروفة في الغرب.
وأضاف قائلًا: "إذا تم العلاج في وقت مبكر فإن ذلك يمنع حدوث الإعاقة بشكل واضح بإذن الله"، مشددًا على أهمية أن يكون التشخيص والعلاج خلال الأيام الأولى من عمر المولود حتى نتفادى الإعاقة.
ولفت إلى أن البرنامج يحرص على إجراء الفحص لكل مولود بغض النظر عن وجود مرض وراثي لدى الأسرة؛ فكثير من الأطفال المصابين بأمراض وراثية ليس لهم أي تاريخ للإصابة بمرض وراثي داخل العائلة.
كما أكد الدكتور الحصنان أن برنامج فحص المواليد يفحص عن 17 مرضًا وراثيًّا هي غير الأمراض المشمولة ببرنامج فحص ما قبل الزواج؛ ولذلك فإنه من المهم جدًّا إجراء الفحص لكل طفل حتى وإن كان فحص ما قبل الزواج سليمًا.
وفيما يتعلق بتفاعل الجمهور مع البرنامج، قال الدكتور الحصنان: "هذا هو أول يوم توعوي عن البرنامج يقام على مستوى المملكة؛ حيث تقام هذه الفعالية ليس في الرياض فحسب بل في مناطق المملكة الأخرى في نفس الوقت. تفاعل الناس مع اليوم التوعوي كان إيجابيًّا، والحضور كان رائعًا".
وأضاف قائلًا: "نحن على ثقة بأن هذه الأنشطة سيكون لها بإذن الله دور كبير في توعية الناس بأهمية البرنامج".